أحاديث حظرٍ معقّمة (113)
بقلم – عدنان صعيدي
( اصل الحكاية ) أعتقد أنه برنامج على إحدى الوسائط الحديثة يعده ويقدمه الأستاذ محمد مصطفى فؤاد وهو من مصر، وقد تلقيت كغيري الحلقة التي كان موضوعها حياة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ــ يرحمه الله ــ، وقد كانت الحلقة غنية بكثير من المعلومات التي لا يعرفها كثير من الناس عن الشيخ الشعراوي رغم سعة الانتشار لخواطره المباركة عن القران الكريم، غير أن بعض المعلومات لم تكن دقيقة فيما يخص دور الشيخ الشعراوي في شأن مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام والشكل الذي هو عليه الان .
وبغض النظر عن دور الشيخ الشعراوي وكل المعلومات التي أوردها الأستاذ محمد فؤاد والتي لا أنكرها ولا أيضا أسلم بها فإن الدقة في مثل هذه المنشورات التي تصل الى الملايين وبسرعة البرق يجب أن تكون موثقة وليست حديثا مرسلاً، فالشكل الحالي لمقام سيدنا إبراهيم عليه السلام تم في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ أي في زمن شهدناه بأنفسنا نحن أبناء مكة المكرمة وتاريخ إزاحة الستارة مثبة في كثير من المصادر ومنها المواقع الالكترونية، بينما ذكر الأستاذ محمد فؤاد أن ذلك تم في عهد الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ، ويبدو أن الأمر اختلط على الأستاذ محمد فؤاد فالمقامات الأربعة ( المالكي، والشافعي، والحنفي، والحنبلي ) هي التي تمت ازالتها في عهد الملك عبد العزيز حيث كان لكل مذهب امام يصلي خلفه تابعوه في صحن المسجد الحرام، فأمر الملك عبد العزيز بتوحيد الإمامة وإزالة المقامات . . يتبع .
جدة / الخميس 27 مايو2021 م ــ 15 شوال 1442هـ .ِ