صيادون مصريون يزيلون البلاستيك من النيل مقابل دخل إضافي
القاهرة-سويفت نيوز:
منذ 17 عاماً، يكسب محمد نصار قوت أسرته المكونة من خمسة أفراد بطريق الصيد في نهر النيل قرب ضفاف جزيرة القرصاية الصغيرة على مسافة غير بعيدة من وسط القاهرة
لكن الرجل الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، يقول إن كميات السمك التي يصطادها الصيادون أمثاله تقل سنوياً بعد أن امتلأ مجرى النهر بالعبوات البلاستيكية والأكياس وغيرها من النفايات
قال نصار إن الأسماك تدخل في هذه القوارير وتنفق فيها. طلبت مجموعة بيئية محلية تُسمى «فري نايل» من صيادي الجزيرة استخدام قواربهم في جمع القوارير. تقول المجموعة إنها تشتري العبوات بسعر أعلى من سعر السوق الذي يقدمه التجار أو تعرضه مصانع إعادة التدوير
توفر المبادرة حلاً مستداماً للمساعدة في تطهير نهر النيل، مع توفير مصدر دخل إضافي للصيادين ومن بينهم نصار
قال نصار وهو جالس في قاربه يجمع القوارير إن هذا العمل ساعدهم بعض الشيء. وأوضح: «من ساعة الكورونا لما جت… البحر وقف والشغلانة دي يعني نفعت معانا شوية… نيجي نلمّ لينا 10 – 15 كيلو ييجوا ياخدوهم على 12 جنيه بردو فتحت علينا شوية… (علاوة على) 5 6 كيلو سمك من البحر العملية عايشة»
أصبح بإمكان نصار، الذي يكسب نحو 100 جنيه في اليوم بعد ست ساعات من الصيد، أن يتحصل على مبلغ إضافي يصل إلى 200 جنيه عن طريق جمع الزجاجات
وقال صياد آخر يدعى سعيد حسانين، إن نظافة مياه النيل تعني زيادة الأسماك
وأضاف: «هو عامة المشروع منذ أن بدأ والدخل يزيد… وبدأ الخير على البحر يبدأ يزيد… الأول كان السمك قليل جداً… الآن أصبح البحر يزيد وبدت نظافة النيل من ناحية، ومن ناحية أخرى أصبح هناك دخل ثانٍ إضافي يساعد على المعيشة»
وبمساعدة أكثر من 40 صياداً، جمعت «فري نايل» العام الماضي نحو 18 طناً من القوارير البلاستيكية، تم بيع معظمها للقائمين بأعمال إعادة التدوير
وقالت خديجة حافظ، من مؤسسي «فري نايل»، إن «الأهل علي الجزيرة دخلهم غير ثابت وضعيف، واقترحنا أن نقدم لهم وسيلة مساعدة للمعيشة وفي نفس الوقت نجمع البلاستيك لنظافة النهر، ولأنهم يعرفون النيل جيداً، ويعرفون أماكن البلاستيك، وفي بداية المشروع جمعوا أعداداً هائلة من البلاستيك لأنهم أكثر ناس عارفين النيل وحافظينه»
وفي مصنع «بريق» تجري إعادة معالجة القوارير البلاستيكية التي يجمعها الصيادون. ويقول مديرو المصنع إنهم لا يحصلون إطلاقاً على الكميات اللازمة لإعادة المعالجة
لكن إنتاج البلاستيك المعاد تدويره يزيد مع الأطنان التي يقدمها الصيادون