أحاديث حظرٍ معقّمة (111)
بقلم – عدنان صعيدي
حتى نعود لحياتنا الطبيعية كما حدث في الأعمال الحكومية والتجارية ومن ثم السماح بالسفر وتحقيق عودة التعليم وفق ما صدر رسميا ً إلى وضع يسمح بحضور المعلمين وهيئات التدريس والطلاب إلى مقارهم فإن المجتمع لابد من مساهمته الإيجابية والتي تتمثل في اتباع التعليمات وأخذ التطعيم اللازم، ومما يساهم بشكل فاعل وكبير في تسريع هذا الأمر بالصورة التي تتطلع اليها الدولة فإنه ينبغي علينا ــ بعد الثقة في الله ــ أن نثق بما تصدره وزارة الصحة من معلومات عن اللقاح الذي ما زال عدد من الناس يتفاعلون نفسيا مع ما يصدر من نشرات ومعلومات غير دقيقة من جهات غير معروفه ويقوم هواة بإرسال تلك المعلومات عن طريق الوسائط والتي لا تراعي دقة المعلومة ولا الثقة في المصدر.
ما زال بيننا من يتخوف من أخذ اللقاح دون النظر الى ما يسببه ذلك من ضرر عليه وعلى مجتمعه بل وعلى كل المجتمع المخالط له رغم كل الإشتراطات التي وضعت من قبل الجهات المعنية لتواصل المجتمع وخاصة فيما يتعلق بالمناسبات، ولهؤلاء نقول : إن فرحة السلامة والنجاة من أي مرض هي أكبر بكثير من فرحتكم المؤقتة والتي يمكن تعويضها لا حقاً او الإكتفاء بتلك المشاعر النبيلة التي نختزنها لبعضنا في السراء والضراء، بل إنه من التعقل أن ننتهز فرصة التعليمات والتحذيرات لتصحيح الكثير من المفاهيم والعادات التي تعود علينا بخسائر مادية واحياناً نفسية جراء تحمل تكاليف لا طاقة لنا بها.
أما ميسورو الحال فإن التبرع بمبالغ المناسبات لخدمة المجتمع يكون أكثر فائدة وأكثر سعادة ليس لأسرة واحدة بل يتعدى الى مجتمع مازال بحاجة ماسة إلى تكافل حقيقي نابع من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( احب الناس الى الله انفعهم للناس .. الحديث ) .. يتبع .
جدة / الثلاثاء 25 مايو2021 م ــ 13 شوال 1442هـ .ِ