افتتاح جزيرة اصطناعية “جويّة” في نيويورك
نيويورك – سويفت نيوز:
افتتحت حديقة “جوية” تبلغ مساحتها هكتاراً تقريباً على 132 عموداً إسمنتياً على شكل أزهار الخزامى فوق نهر هدسون، الجمعة 21 مايو، في نيويورك، كرمز لمدينة تولد من جديد بعد جائحة ضربتها بعمق.
و”ليتل آيلاند”، التي يمكن الوصول إليها مجاناً عبر جسرين للمشاة، بنيت على طول الرصيف 54 التابع لشركة الشحن “وايت ستار”، حيث وصل 705 ناجين من حادث غرق سفينة التايتانيك في أبريل 1912.
ومُولت هذه الجزيرة الاصطناعية، التي كلفت نحو 260 مليون دولار، بشكل رئيس من مؤسسة رجل الأعمال باري ديلر وزوجته المصممة دايان فون فورستنبرغ. وقال الملياردير لصحيفة “نيويورك تايمز”، إنه سيغطي تكاليف صيانة الحديقة خلال أول 20 عاماً من بنائها.
وفي المجموع، يمكن أن تصل مساهمته إلى 380 مليون دولار، بحسب تقديره، وهو أمر غير مسبوق في نيويورك مقابل تبرع خاص لحديقة عامة.
ولم يكن مقدراً لجزيرة “ليتل آيلاند” أن تكتمل في السابق، إذ تعرضت لعراقيل بسبب سلسلة لا تنتهي من القضايا القانونية، قبل أن يتمكن حاكم ولاية نيويورك أندرو كوومو من التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة في عام 2017، وفق “اندبندنت”.
وأزهار الخزامى الإسمنتية اليي يزن كل منها 68 طناً، مبنية على ارتفاعات متفاوتة تتراوح بين خمسة أمتار و18 متراً. وقد ملئت بالتربة، على غرار أوعية زهور عملاقة.
ووُضعت أزهار من أكثر من 350 نوعاً مختلفاً وشجيرات وأشجاراً في الموقع، الذي سيفتح أبوابه يومياً من الساعة السادسة صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل.
وقالت باربرا كينر، التي كانت من أوائل زوار المكان، وكانت قد فقدت وظيفتها كمديرة لشؤون الموظفين خلال الأزمة الصحية التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في نيويورك، “أنا سعيدة جداً لوجودي هنا وأنني نجوت من الوباء. نحن نحتفل هنا في نيويورك الحقيقية”.
على مستوى المياه، ما زال بالإمكان رؤية بقايا الأعمدة الخشبية القديمة لرصيف 54 التي أبقيت في مكانها للحفاظ على الموائل تحت الماء.
وأوضحت مصممة المناظر الطبيعية سيغني نيلسن، التي صممت سطح جزيرة “ليتل آيلاند” لوكالة الصحافة الفرنسية، أنها طلبت من الزوار “الخروج من المدينة ودخول فضاء آخر والشعور بالدهشة”، مضيفة “آمل بأن يغادروا من هنا أكثر هدوءاً وسعادة”.
وقالت لورين مون فريزر (33 عاماً) ممددة على العشب مع طفلها لوكا “إنه مكان رائع حقاً نبتعد فيه قليلاً عن المدينة، خصوصاً عن وسط المدينة”، الطرف الجنوبي من مانهاتن “حيث لا يوجد لدينا كثير من المساحات الخضراء”.