آمنة الغامدي .. نموذج للتحدي والإصرار
جدة – سويفت نيوز:
تعد السيدة آمنة الغامدي المعروفة باسم أم سلسبيل مثلا يحتذى للمرأة الناجحة التي عرفت كيف تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال صقل موهبتها وشغف حب العمل بالتحدي والإصرار لتحصل على شهادة معتمده من التدريب التقني والمهني في مجال التدريب لتنقل خبراتها الى الأجيال عبر تقديم دورات في فنون الطبخ والضيافة سواءً كان لبنات الوطن أو للعاملات المنزليات فهي ترحب بالجميع
فقد قدمت عدة دورات في عدة جهات مثل جمعيه بنيان الخيريه و جمعيه انسان للايتام
وتطمح آمنة الغامدي في مواصلة طريقها لتدريب المزيد من الفتيات من بنات الوطن وتتطلع إلى افتتاح معاهد لتعليم فن الطهي والضيافه لتحقيق رؤية المملكة 2030 لإطلاق الطاقات الإبداعية لدى بنات الوطن وهن أكفاء لذلك من حيث تطوير وتقديم الاكلات السعودية والشعبيه بما يتناسب مع الالوان وانواع الحاضره والمعاصرة
وترى السيدة آمنة الغامدي أن شباب الوطن من الجنسين يتميز بالإبداع والنشاط والهمة، ويتجلى ذلك في تألقهم في كثير من المجالات كصناعة المجوهرات والحياكة والطبخ والأشغال اليدوية بأنواعها وغيرها مما تصنعه أيديهم، والبعض منهم ورثها من أجداده وباتت مصدر رزق رئيسي له يبعد عنه شبح البطالة. وفي ظل هذا التقدم الإبداعي والاقتصادي الذي تشهده المملكة تواجه عشرات الأسر المنتجة معوقات تحد من تقدمها وتطورها، إذ أظهرت آخر إحصائية نفذتها الكاتبة مشاعل الرشيد أن 60% من المشاريع المنزلية الصغيرة في المملكة تتوقف عن مزاولة نشاطها في السنة الأولى بسبب نقص الخبرة والفشل في تحقيق الأرباح
وبالتالي يظهر لنا خط نهاية لذلك الإبداع وعدم خروجه إلى النور. وقد دار حديث بيني وبين إحدى الشابات المبدعات لم تتجاوز العشرين من عمرها، ولديها مشروع منزلي، بدت لي متحمسة لشق طريق تجاري واضح وإظهار إبداعها لعامة الناس، لكنها ذكرت لي أن لديها الحماس والإبداع وأيضاً الإنتاجية والوقت، ولا ينقصها سوى الدعم، وسردت العديد من العقبات التي تعترضها في طريقها، منها المغالاة في أسعار الأرفف والطاولات في المهرجانات التي تستضيف الأسر المنتجة، واستغربت تحديد ما يزيد على 5 آلاف ريال إيجاراً لركن مساحته أقل من مترين، فضلاً عن الإعلان لدى المشاهير والمؤثرين الذين أضحوا كمزاد علني يتنافسون من الأعلى سعراً ليبدأ سعر الإعلان لديهم بقيمة لا تقل عن 15 ألف ريال.
واقترحت إحدى المبتدئات في مجال الأسر المنتجة إلحاقهن بدورات تأهلية تصقل قدراتهن وتساعدهن في تسويق منتجاتهن، وشكت من صعوبة مشاركة المبتدئات في المهرجانات الكبرى مثل الجنادرية وغيرها من المناسبات، وتذمرت من احتكار عدد من الأسر تلك الفعاليات، وتمنت تكثيف الدعم للأسر المنتجة، خصوصاً المبتدئات في المجال.
وبعد اطلاع متعمق لدراسات وإحصائيات ولقاءات أجريتها مع أسر منتجة استنتجت حلولاً عدة، علها تسهم في نمو وتطور هذه الإبداعات ومن أهمها توفير جهات تمويلية ملائمة لاحتياجاتها، وأيضا إعداد دورات وبرامج تأهيلية للمقبلات على المشاريع من النواحي الفنية والإدارية وأيضا التسويقية، فتح المجال للمبتدئات وتذليل العقبات التي تعترضهن، ومساعدتهن للمشاركة في المهرجات الكبرى، بدلاً من احتكارها على أسر محددة، خصوصاً إذا ما عرفنا أن رؤية 2030 تسعى لرفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%.