الهند تستعين بشركات خاصة لتخزين النفط تحت الأرض.. لماذا؟
متابعات- سويفت نيوز:
تعتزم الهند الاستعانة بشركات خاصة لبناء وتشغيل منشأتين جديدتين تحت الأرض لتخزين النفط الخام.
وسيتم إعطاء الشركة المشغلة، التي ربما تكون خاصة أو “كونسورتيوم”، الحق في إدارة منشآت التخزين على أساس البناء والتشغيل، إلى جانب امتياز لمدة 60 عاما، طبقا لتقارير الصحيفة، نقلا عن وثيقة أعدتها وزارة النفط، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم السبت.
والمنشآت، التي كان من المقرر في بادئ الأمر أن يتم بناؤها من جانب وحدة تابعة للدولة، جزء من خطة الهند لزيادة احتياطيها الاستراتيجي من النفط بأكثر من الضعف، طبقا لتقرير بصحيفة “بيزنيس لاين”.
ما دور الحكومة الهندية؟
والشركة المشغلة، سيكون له حرية تأجير سعات للتخزين التجاري أو حتى الاتجار في النفط المخزن، لكن الحكومة سيكون لديها الحق في سحب جميع البراميل خلال أي نقص ، حسب التقرير.
وتشير التقديرات إلى أن بناء المنشآتين سيتكلف حوالي 170 مليار روبية حوالي 2.3 مليار دولار.
يشار إلى أن الهند تشكل سوقا حيوية للطاقة، حيث كانت ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم في عام 2019، وهي السنة الكاملة قبل اندلاع أزمة كورونا. وبحسب إحصاءات شركة بريتش بتروليوم “بي بي”، البريطانية وصل متوسط الاستهلاك اليومي للوقود في الهند آنذاك إلى 5.3 مليون برميل.
وتأتي معظم كميات النفط الخام للمصافي الرئيسية في الهند من الشرق الأوسط ونيجيريا.
واردات الهند من النفط
قفز الطلب على الوقود في الهند 81.5% في أبريل/نيسان،وفق بيانات رسمية الثلاثاء، رغم عاصفة كورونا التي تضرب البلاد.
وبلغ إجمالي استهلاك الوقود في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم 17.01 مليون طن في أبريل/ نيسان الماضي، انخفاضا من 18.78 مليون طن في مارس/ آذار.
وزاد استهلاك الديزل، وهو مقياس رئيسي مرتبط بالنمو الاقتصادي ويشكل حوالي 40% من مجمل مبيعات الوقود المكرر في الهند، 105.5% على أساس سنوي إلى 6.68 مليون طن.
وقفزت مبيعات البنزين بحوالي 145 بالمئة عن مستواها قبل عام إلى 2.38 مليون طن.
وتعتبر الزيادة في الطلب على الوقود، مع دخول البلاد في نفق مظلم بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا لمستويات قياسية غير مسبوقة، ما دفع دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وعديد الاقتصادات حول العالم لتقديم المساعدة.
نفط الشرق الأوسط
وأظهرت البيانات أن حصة منتجي الشرق الأوسط ارتفعت إلى نحو 62% في 2020/2021 من 60% في العام السابق إذ أخذت المصافي كميات محددة بموجب عقود نفطية سنوية.
استحوذ النفط الأمريكي والكندي على حوالي 7% و1.3% على الترتيب من واردات الهند مقارنة مع 4.5% و0.60% في العام السابق.
واحتلت الولايات المتحدة مركز خامس أكبر مورد للهند، متقدمة مركزين عن العام 2019/2020.
وظل العراق أكبر مورد للنفط للهند تليه السعودية والإمارات.
وحلت نيجيريا محل فنزويلا كرابع أكبر مورد.
وأظهرت البيانات أن الهند استوردت 4.39 مليون برميل يوميا في مارس بزيادة 12% عن فبراير مع نمو إنتاج المصافي. وعلى الرغم من ذلك، ينطوي ذلك على انخفاض بنحو 0.5% عن مارس 2020.