مكة المكرمة-سويفت نيوز:
يحتفي فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، باليوم العالمي للطيور المهاجرة والذي يصادف اليوم السبت؛ حيث تعتبر الطيور المهاجرة أحد المؤشرات البيئية الهامة التي تدل على مدى سلامة النظم البيئية حول العالم.
ويعتبر ساحل البحر الأحمر في منطقة مكة المكرمة أحد معابر الطيور المهاجرة من آسيا وأوروبا إلى أفريقيا، حيث تعبر أراضي المملكة ملايين الطيور من حوالي 277 نوعاً، منها حوالي 31 نوعاً مصنفة ضمن القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض لذلك من المهم الحفاظ على التوازن البيئي للنظم البيئية التي تقع في مسارات هجرتها ومحطات توقفها للتزود بالغذاء أثناء الهجرة ذهاباً وإياباً.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، أن هناك العديد من الجهات ذات العلاقة تهتم اهتمامًا بالغًا بذلك الأمر حفاظًا على تلك الطيور المهاجرة من الصيد الجائر، ولتأمين ملاذات آمنة لها أثناء عبورها لأراضي المملكة، ولمساهمة المملكة في سلامة النظم البيئية حول العالم، والتي تعتبر الطيور المهاجرة أحد المؤشرات عليها لذلك قد تم منع صيد الطيور على الساحل الغربي للمملكة.
كما أن الطيور علمياً تستخدم كمقياس سريع ودقيق وقليل التكلفة لصحة البيئة، ومؤشر هام للتغيرات المناخية ومادة هامة لإجراء البحوث والدراسات وبرامج الرصد ودورها في حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجي.
وهي تقدم حلولًا عملية لبعض المشاكل، مثل مكافحة الحشرات والقوارض والتخلص من الحيوانات النافقة وفوائدها عظيمة في نقل البذور واللقاح، بالإضافة إلى ذلك تضيف الطيور ذات الألوان والأصوات الجميلة إلى حياتنا السعادة، وتراثنا العربي غني بوصف جمالها.
وبجانب أهميتها اقتصاديًا من خلال توفير فرص العمل ببرامج السياحة البيئية، فإن سياحة مراقبة الطيور المهاجرة في صعود سريع جدًا وأن محبيه يتضاعفون عامًا بعد عام على مستوى العالم لما يحققه من متعة التنقل بين مناطق ذات طبيعة خلابة ومناظر جميلة وسط غابات وجزر وتضاريس معزولة وجبال فقط للاستمتاع بمراقبة تغريدات طيور العالم المقيمة والمهاجرة ذات الألوان الرائعة والأشكال والأحجام، وهي هواية تحقق متعه المغامرة والمنافسة والراحة وتشكل ذكريات لا تنسى.
وهناك مشاكل تواجه الطيور في المملكة والعالم، وهي تدمير مناطق تكاثرها وتغذيتها، بالإضافة إلى الصيد الجائر والتلوث البري والبحري بالنفايات البلاستيكية والمعدنية وغيرها، حيث تعتبر نفايات البلاستيك من أكثر المخاطر التي تواجه الطيور البرية والبحرية، وتدخل ضمن المواد التي يتناولها الطائر لكونها مشابهة لحبات الرمل أو بيض الأسماك.
يُذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة هو حملة توعية سنوية تؤكد على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها، ويسلط الضوء على التهديدات التي تواجه الطيور عند الهجرة، والأهمية البيئية للطيور، وضرورة التعاون الدولي للحفاظ على الحياة الفطرية، وقد بدأ منذ العام 2006، بغرض التوعية بالمخاطر التي تتعرض لها حول العالم خلال هجرتها، وهو ما قد يجعلها عرضة للعديد من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية كعمليات الصيد الجائر والاستخدام غير المرشد للأراضي والتلوث بأنواعه بالاضافة إلى التهديدات البشرية، مثل القتل غير المشروع والصيد الجائر والتسميم والإتجار غير المشروع وتدهور البيئات الطبيعية وبعض المشاريع الصناعية والعمرانية إلى جانب ضغوطات أخرى مثل تغير المناخ وفقدان المواطن الطبيعية، أثرت على الطيور المهاجرة تأثيرًا سلبيًا وخاصة على عددٍ من الأنواع المهددة عالميًا بالانقراض، كما أثرت على أماكن تعشيش الطيور وموائلها الطبيعية.