بقلم – عدنان صعيدي
في بداية عرضه لموضوع الحوار عن الإعلام ورمضان في الساعة التي قدمها وادارها الدكتور عبد الله الحمود ــ عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ــ على ( كلوب هاوس ) قسّم المشاهدين الى أربعة اقسام وذكر منهم المشاهد الموالي وهو الذي يرضى بكل ما تقدمه قناته المفضلة او التلفزيون ربما بصفة عامة، وهذا الرأي من وجهة نظري يجب الا يكون حكماً مطلقا بسبب تعدد القنوات وامتلاك المشاهد التحول الى أي قناة أخرى بل والانشغال بالوسائط الحديثة التي افرزتها السوشال ميديا بعدد يصعب متابعته وبطرق اسهل من متابعة القنوات التلفزيونية، وقد صادف اثناء الحوار ان تداخل احدهم مع الدكتور الحمود على ( واتساب ) وابدى استغرابه من مناقشة امر التلفزيون على احدى وسائط السوشال ميديا.
وأعود ثانية لما ذكره الدكتور مفوض العنزي أن ما يعرض يلبي رغبة المستهلك ــ أي الجمهور ــ فهو يعتقد اننا فقط في الاعلام الرسمي او الحكومي لا نسأل المستمع او المشاهد عن ما يرغب، ولديه قناعة ان القنوات الفضائية أو التجارية تعتمد على شركات متخصصة لقياس رأي الجمهور، وقد شَككتُ في مصداقية ذلك بل وأرجو منه أو ممن يعلم ان يذكر لي أي إذاعة او قناة تلفزيونية طلبت رأي الجمهور قبل بداية خطتها البرامجية وخاصة لشهر رمضان المبارك.
ما يحدث عادة هو قيام تلك القنوات بطرح استفتاء بعد رمضان للتصويت على افضل مسلسل او برنامج، وفي اعتقادي ان ذلك التصويت غير نزيه فهو تصويت الكتروني يمكن من خلاله ان يجيّش الجمهور من قبل المستفيد كما هو حال التصويت في برامج المسابقات الفنية المستنسخة من العالم الغربي او الأمريكي . . يتبع .
