بقلم – عدنان صعيدي
قلت في الساعة الحوارية على ( كلوب هاوس ) التي ادارها الدكتور عبد الله الحمود الحمود وكانت موضوع حديث الأمس : ( إن الإعلام سبب في دفع الناس الى التعود وتكريس عادات سيئة لا تتفق مع رمضان، ومنها التسلية والسهر والاسراف في المأكل والمشرب والمستلزمات المتوفرة طوال العام وقلة الانتاج، وأن الإعلان هو المسيطر على الإعلام )، وقلت أيضا : ( إنني نادم على مشاركتي في التخطيط البرامجي في الإذاعة عندما كنت احد منسوبيها وخاصة تلك البرامج المتعلقة بالطبخ وتعدد محتويات المائدة والتي تسبب امراضاً ) .
لقد استغل الإعلام حاجة الناس للسهر قديما عندما كانت الصحف والإذاعة هما الوسيلتين الوحيدتين فقدمت الإذاعة برامج تسلية بالإضافة الى برامج ثقافية فجاء التلفزيون ومن بعد القنوات الفضائية والتجارية لتستغل فرصة السهر بل وتدفعهم دفعا الى ذلك من خلال برامج لا تتناسب مع رمضان وقدمت جوائز مغرية للمسابقات والمتابعة وهو الطبق الذهبي المقدم للإعلان ليفرض بعد تمكنه من كل وسائل الإعلام وخاصة القنوات التلفزيونية سيطرته واخلاله بكل قواعد الإعلام وعدم مراعاته لخصوصية شهر رمضان المبارك .
وكما اشرت في الحديث السابق أن الدكتور مفوض العنزي يؤكد أن ما يقدم للمشاهد او المستمع في رمضان يكون بناء على رغبة المستهلك ــ أي الجمهور ــ وقد خالفته في ذلك من خلال تجربتي العملية وقلت : ( لم نسأل الجمهور ابدا عن رغبته فيما سوف نقدمه بل كل الإعلام المسموع والمرئي يفرض على المستهلك انتاجه ويدخل البيوت والمكاتب وكل موقع دو استئذان . . يتبع .
