سيارات

سيارة اماراتية تعمل بالطاقة الشمسية

 أبوظبي  –هشام رفعت:

8a852861da94e8e1_org 95e6c3ca6b68bfa8_org ae418ac083206670_orgأعلن المعهد البترولي اليوم عن إطلاق السيارة التي ستمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في سباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية الذي يبدأ بتاريخ 15 ويستمر لغاية 19 يناير 2015،برعاية أدنوك واستضافة “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة.

 ويأتي هذا الإعلان في أعقاب إزاحة الستار عن السيارة من قبل معالي عبد الله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ورئيس مجلس إدارة المعهد البترولي في حفل حضره أعضاء مجلس أمناء المعهد البترولي، وممثلين عن الجهات الراعية للسيارة، بما في ذلك شركة تطوير النفط اليابانية وتوتال وشركة صن بور وميشلان.

 ويتنافس فريق المعهد البترولي بسيارته ذات التصميم المميز والمزودة بأحدث التقنيات المتطورة مع 20 فريقاً دولياً من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط وأستراليا وأوروبا، خلال السباق الذي يمتد لمسافة 1200 كم في إمارة أبوظبي، علماً أن هذه أول مشاركة لدولة الإمارات في السباق الذي قدم على مدى ثلاثة عقود تقريباً عروضاً ملفتة لسيارات تعمل بالطاقة الشمسية وتمتاز بالسرعة والتكنولوجيا الفائقة.

 وأوضح الطالب الإماراتي الأتقى الهنائي قائد فريق المعهد البترولي والبالغ من العمر 23 عاماً وأضاف: “لقد تلقى فريقنا التدريبات اللازمة لعدة أشهر حيث قمنا بضبط المحرك وإجراء التعديلات النهائية والتدرب على مهارات القيادة. وبعد الجهود الدؤوبة التي بذلناها، نحن مستعدون ومتحمسون لخوض هذه المنافسة ورفع علم دولة الإمارات عالياً”.

 ويحظى فريق المعهد البترولي بدعم من أبرز أبطال رياضة السيارات في دولة الإمارات، حيث ينضم كل من الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، ومحمد بن سليم، وخالد القبيسي، إلى الفريق كسفراء ومستشارين خلال السباق، بدءاً من التأهيل واختبارات السرعة إلى المراحل النهائية من السباق.

من جانبه قال الشيخ خالد بن فيصل القاسمي:” إن الالتزام والتفاني اللذين أظهرهما جميع المشاركين في هذا الحدث الهام يستحقان منا كل تقديرٍ وإعجاب، كما أن هذه المشاركة التي تعد الأولى لسيارة من دولة الإمارات في مثل هذا السباق العالمي تعزز من حجم هذا الانجاز”.

 وأضاف:” أنا على ثقة بأن هذا الحدث التاريخي سيخرج بنتائج تنعكس إيجاباً على علماء ومهندسي المستقبل، وسيلهمهم كذلك للدفع قدماً بتكنولوجيا السيارات الصديقة للبيئة لما فيه مصلحة الجميع”.

من جهته قال محمد بن سليم: “نحث سكان دولة الإمارات على تقديم الدعم والتشجيع لسائقينا الشباب في هذا الحدث التاريخي. إن فريق المعهد البترولي سيحمل علم بلادنا في هذا السباق الدولي الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وأعلم مدى عشق أبناء دولة الإمارات لرياضة السيارات وأنا على ثقة تامة بأن هذا الحدث سيحظى باهتمام كبير ودعم قوي من السكان”.

 وأضاف: “إن تميز هذه السيارات لا يقتصر فقط على تصميمها وسرعتها، بل هي رمز لروح الابتكار في بلادنا”.

بدوره، قال الدكتور فهد المسكري، مدير برنامج الطاقة الشمسية والأستاذ المساعد في برنامج الهندسة الميكانيكية في المعهد البترولي: “يمثل اليوم حدثاً تاريخياً بالنسبة لنا، فقد بذل الطلاب في الفريق أفضل ما لديهم من قدرات وقدموا قصارى جهدهم في استخدام معارفهم وخبراتهم وتطبيقها على هذا المشروع. وإنه لمن دواعي فخري أن أكون جزءاً من كل ما حققوه حتى الآن، وأود أن أشكر الجميع على دعمهم لهذا الحدث”.

 ويأتي الدعم المقدم من أدنوك و”مصدر” لسباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية في إطار حرص الشركتين على الاستثمار في الابتكار والعلوم وتنمية الكوادر البشرية، وهي الركائز الأساسية في الاستراتيجية بعيدة المدى لتنويع الاقتصاد في إمارة أبوظبي.

 وسيتم إجراء التأهيل واختبارات السرعة في 15 يناير في حلبة مرسى ياس. وفي اليوم التالي، ستنطلق السيارات من قلب العاصمة متجة نحو صحراء أبوظبي. وخلال المرحلة الأخيرة من السباق، في 19 يناير، ستعود السيارات إلى وسط المدينة لعبور خط النهاية في “أرينا بنك الخليج الأول” في مدينة زايد الرياضية.

ويقام سباق أبوظبي للسيارات العالمة بالطاقة الشمسية في إطار أسبوع أبوظبي للإستدامة، المبادرة التي أطلقتها حكومة أبوظبي بهدف التصدي للتحديات المترابطة التي تؤثر على موارد الطاقة والمياه والتنمية المستدامة. ويستقطب الحدث الذي يعد التجمع الأكبر بشأن الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 32 ألفاً من المشاركين والزوار من أكثر من 170 بلداً، ويقام في الفترة 17-24 يناير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى