نقطة وفاصلة “الأهلي قلعة الكؤوس ما له وما عليه”
بقلم – يعقوب آدم
خروج النادي الأهلي السعودي قلعة الكؤوس من بطولة دوري أبطال آسيا صفر اليدين وفشله من موسم إلى آخر في تحقيق رغبات عشاقه ومريديه لم يكن مستغرباً على الإطلاق لكل المراقبين والفنيين الذين يعيشون الوضع المأساوي الذي يمر به النادي الأهلي من فراغ إداري وابتعاد لمعظم رموزه عن أسوار النادي مرورا بتواضع لاعبيه أجانب ومحليين عن مستوياتهم التي عرفوا بها في الدوري المحلي وفي المنافسات الخارجية ومن هنا فنحن نرى بأن جهد المقل الذي قدمه الأهلي في هذه النسخة يشكر عليه اللاعبين فقد قدموا جهودهم حسب إمكانياتهم فمنهم من فقد بريقه ومنهم من وصل إلى مرحلة التشبع ومنهم من تعوزه خبرة التنافس القاري ومنهم من ماتت عنده الطموحات وكل هذه الأسباب مجتمعة ساهمت في ظهور الأهلي بذلك المستوى المتواضع والذي جعل الفريق يغادر ساحة المنافسة وهو غير قادر على الاستمرار فيها ويقيني بأن الفريق الأهلاوي لو قدر له الانتقال للمرحلة القادمة لكان قد تعرض للكثير من التواضع والانكسار لأن الفريق غير قادر على المجابهة والصمود وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
محليا الوضع أكثر إيلاماً
* وحتى على المستوى المحلي فإن قافلة الأهلي تسير بالبركة حبة فوق وحبة تحت والفريق يترنح من مباراة إلى أخرى بدرجة ابتعد فيها عن منصة الأربعة الكبار وتبوأ مركز نعتبره متدنيا عطفا على تاريخ الأهلي ومكانته بين الكبار فلك أن تتخيل عزيزي القارئ بأن الفريق الأهلاوي بكل تاريخه يقف في المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 35 نقطة من 25 مباراة حيث حقق الفوز في 10 مباريات وتعادل في 5 مباريات وتلقى الهزيمة في عشرة مباريات أي والله عشرة مباريات بالتمام والكمال تلقى فيها الفريق الأهلاوي الهزيمة فأي تواضع هذا وأي انكسار الذي يعيشه النادي الأهلي في هذا الموسم والذي لم يتبق على نهايته سوى اربع اسابيع فقط لا ندري إلى أي مركز ستقود الأهلي تلك المباريات الأربع!!
ابتعاد الرمز الأهلاوي ترك فجوة كبرى لا قرار لها
* يجب أن نقر ونعترف جميعنا بأن ابتعاد الرمز الأهلاوي الشامخ صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان خالد بن عبد الله عن أسوار النادي الأهلي قد ألقى بظلاله على شكل النادي الأهلي بصفة عامة وفريق الكرة بصفة خاصة بحكم قربه من اللاعبين وأبوته الحانية عليهم وفوق هذا وذاك بحكم اياديه البيضاء وصرفه السخي على كل الألعاب وبخاصة منشط كرة القدم الذي لا يتواني سموه في الصرف عليه بلا من ولا أذى فكنا نشاهد الأهلي في كامل عنفوانه في معية الأمير خالد بن عبد الله فهو اليد الحانية والقلب الرحيم الذي يضع الحل الناجع لكل مشاكل الفريق الإدارية والفنية ومشاكل اللاعبين المادية والأسرية فكانت الامور تسير في القلعة منسابة وبصورة يحسده عليها كل المنافسين ليصبح الأمر مقلق لكل عشاق الاهلي بعد ابتعاد الامير الانسان خالد عن الوصايا على الاهلي برغم كل الاجتهاد التي يقوم بها عدد من أبناء الاهلي إلا أن الأمور تزداد سوءا من موسم إلى آخر وهو أمر أقلق كل عشاق القلعة ومريديها ولا ندري إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه وعشاق الأهلي يتضررون من الشكوى على ما آل إليه حال الأهلي قلعة الكؤوس.
أخيراً
* أخيرا وأخيرا جداً فإننا نسوق الحديث لكل الحادبين على هذا الصرح الأهلاوي الشامخ من أقطاب وأعضاء شرف ورأس مالية وطنية ومشجعين ونقول لهم إن النادي الأهلي أمانة في أعناقكم جميعا وليس من العدل في شيء أن نراه في هذه المواقف الغريبة وأنتم تقفون مكتوفي الأيدي بلا حراك وكأن الأمر لا يعنيكم لا من قريب ولا من بعيد فلابد من ثورة عارمة تقتلع كل الجذور الرخوة في البيت الأهلاوي سواء إن كان ذلك على المستوى الإداري أو على المستوى الفني أو على المستوى العناصري حتى يعود الأهلي قويا كعهده يزلزل الأرض تحت أقدام منافسيه ويقف في مقدمة الركب كعهده منذ أن عرفنا كرة القدم السعودية.