الجوع الحقيقي والجوع العاطفي
ولن تشعر بالذنب بمجرد انتهائك من الأكل. هذا هو الجوع الحقيقي ننشغل في العمل ومع مرور الوقت ويبدأ الجوع بالتدريج، أما الجوع العاطفي أو الجوع الوهمي هو استعمال الطعام لجعلك تشعر بحالة أفضل، وذلك لإشباع رغباتك النفسية والعاطفية بدلاً من إشباع الجوع الحقيقي فقط فالجوع العاطفي يعرف على انه استجابة للمشاعر، سواء أكانت هذه المشاعر جيدة أم سيئة.
طبعاً يعد هذا النوع من الجوع أحد الأسباب التي تؤدي لعدم الالتزام بحمية غذائية بسبب الضغوطات، وبعض المشاعر مثل الحزن، الاكتئاب، الوحدة، والملل وأيضاً في بعض الأحيان السعادة قد تؤدي لهذا النوع من الجوع بمجرد الانتهاء من تناول الطعام، فإنك ستشعر بالذنب والندم.
ولكن السؤال كيف يمكننا التعرف إن كان ما نشعر به هو جوع حقيقي أو جوع عاطفي:
الجوع العاطفي يأتي فجأة بطريقة غريبة وبدون تفكير، بينما الجوع الحقيقي يأتي تدريجياً.
وأيضاً من النقاط المهمة التي يمكننا التعرف لنوع الجوع الذي نشعر به هو نوع الطعام.
الجوع العاطفي يجعلك تتوق لتناول نوع محدد من الطعام: في حالة الجوع الحقيقي أي نوع من الطعام يبدو مناسباً لك بما فيه الطعام الصحي من الخضار والفاكهة.
بينما في الجوع العاطفي ستتوق لأنواع محددة من الطعام وتحديداً الأكل غير الصحي والحلويات العالية بالسكريات
فالجوع العاطفي عادة سيقودك للأكل بدون وعي: بحيث يمكنك تناول كمية كبيرة بدون أن تعي ذلك أو حتى بدون أن تستمتع بها، حيث أنك في حالة الجوع الحقيقي ستكون مدركاً للكميات أكثر وستأخذ حاجتك لا أكثر.
وبالعادة الجوع العاطفي لن يشبعك حتى لو امتلأت معدتك بالطعام الزائد عن الحد لأنك ستبقى تطلب المزيد حتى تشعر بعدم الارتياح والشبع المفرط، بينما في حالة الجوع الحقيقي ستبقى تأكل إلى أن تأخذ احتياجك من الطعام فقط.
ويؤدي الجوع العاطفي للإفراط في تناول الطعام وبالتحديد الأطعمة عالية السعرات مما يؤدي لزيادة وزن هائلة إذا لم يتم السيطرة عليها.
فيجب التعرف وتحديد محفزاته لتجنب هذا النوع من الجوع.
علينا الحرص والمحافظة على الوجبات الرئيسية الثلاث والتأكد من احتوائها لجميع العناصر الغذائية من (نشويات-بروتينات-خضروات-فواكه-منتجات الألبان-الدهون الصحية)
شرب كميات كافية من الماء.
وأيضا أخذ ساعات كافية من النوم لتأثير قلة النوم على هرمونات الجسم والحالة المزاجية للشخص.
أيضا عدم توفير أو شراء الأطعمة المرغوبة في وقت الأكل العاطفي وتعويضها بتوفير البدائل الصحية
ممارسة الرياضة ساعة على الأقل يومياً لأنها تزيد إفراز هرمونات السعادة
ويعد الشعور بالضغط النفسي من مسببات الجوع العاطفي: وعلمياً الضغط النفسي وخاصة إذا كان مزمناً يعمل على إفراز هرمونات الكورتيزون التي تزيد من الجوع والحاجة إلى الطعام المالح والحلو.
في النهاية إن التغلب على الجوع العاطفي أو الوهمي ليس بالأمر السهل ولكنه يحتاج إلى الإرادة والثبات وإيجاد طرق بديلة لتفريغ الطاقة السلبية. ودمتم سالمين