المتحورة الهندية جرس إنذار لإفريقيا .. وتحذير لأوروبا من تخفيف القيود
وكالات-سويفت نيوز:
تفاقمت مؤشرات تفشي وباء كوفيد – 19 في الهند الخميس مع تسجيل السلطات حصيلة قياسية جديدة للوفيات، بينما في أوروبا أعلنت فرنسا جدولها الزمني لرفع القيود المفروضة لمكافحة انتقال العدوى، بدءا من منتصف أيار (مايو) رغم الوضع الصحي الهش.
غير أن منظمة الصحة العالمية حذرت أوروبا أمس من تخفيف القيود، إذ إن “الوضع في الهند يمكن أن يحدث في أي مكان آخر”.
ورجحت المنظمة أن تكون المتحورة الهندية لفيروس كورونا سببا للأزمة الصحية القائمة في البلاد، وإنما أيضا بسبب سلوكيات على غرار عدم الامتثال للقيود الصحية.
وحذرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن الأزمة التي تعصف بالهند في مواجهة جائحة فيروس كورونا جرس إنذار لإفريقيا بأنه يتعين على حكوماتها ومواطنيها عدم التخلي عن الحذر.
وقال جون نكينجاسونج مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الدول الإفريقية بشكل عام ليس لديها عدد كاف من العاملين في الرعاية الصحية أو من الأسرة في المستشفيات أو إمدادات الأكسجين وإن القارة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة قد تتضرر بدرجة أكبر حتى من الهند إذا ارتفعت حالات الإصابة على نحو مماثل.
وأضاف للصحافيين “نراقب الوضع ونحن في ذهول تام.. ما يحدث في الهند لا يمكن لقارتنا أن تتجاهله”. وحث نكينجاسونج الأفارقة على وضع الكمامات الواقية وتجنب التجمعات وقال محذرا “لا يمكن ولا يجب أن نجد أنفسنا في حالة الهند لهشاشة نظمنا الصحية”. وتابع أن الاتحاد الإفريقي سيعقد اجتماعا لوزراء الصحة الأفارقة يوم الثامن من أيار (مايو) المقبل “لوضع الجميع في حالة تأهب”. وقال إن الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.35 مليار نسمة، بها الكثافة السكانية نفسها التي في القارة الإفريقية غير أن إفريقيا لديها أنظمة صحية أضعف من الموجودة في الهند ولا تصنع على النقيض منها كميات كافية من الأدوية أو اللقاحات.
وسجلت الهند، الرابعة بين الدول الأكثر تضررا بالفيروس لناحية عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، 204 آلاف و832 وفاة بكورونا بينهم 3645 أمس، في حصيلة قياسية جديدة
وتشهد الإصابات مستويات غير مسبوقة في الهند مع ما يقرب من 380 ألف حالة جديدة أمس.
وقد أحصت الهند التي ستفتح باب التطعيم لجميع البالغين غدا، أكثر من ستة ملايين إصابة جديدة في شهر نيسان (أبريل) الجاري فقط.
وتعاني المستشفيات المكتظة نفاد الأسرة والأدوية والأكسجين، فيما بدأ وصول المساعدات الدولية، مع استقبال نيودلهي أمس أول طائرة عسكرية أمريكية محملة بجزء من مساعدات الطوارئ البالغة أكثر من 100 مليون دولار التي أعلنتها واشنطن.
وقال فرهاد حكيم المسؤول المحلي في كالكوتا، إن “نتيجة كل شخص من بين اثنين أجريا فحص الإصابة السريع في المدينة وضواحيها، كانت إيجابية”، مضيفا أن “الأسرة تنفد في المستشفيات، والجثث تتراكم في المحارق”.
وفي أوروبا حيث تجاوز عدد الإصابات الـ50 مليونا، كانت القارة العجوز قد أحصت 1062703 وفيات حتى أمس، من أصل 3.15 مليون في أرجاء العالم.
ويبدو أن الوباء يتباطأ في أغلبية دول تلك المنطقة، التي بدأت تخفف القيود بحذر.