بقلم – عدنان صعيدي
الجيل الذي ادرك الشيوخ والمعمّرين من أبناء المملكة العربية السعودية تناهت الى سمعه روايات وحكايات أغرب من الخيال عن تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ، وعن جهد وفكر وإخلاص العديد من الشخصيات التي عملت مع الملك عبد العزيز وتحت ادارته وتوجيهه، وكانت تلك الروايات والحكايات تمعن بحب في ذكر تفاصيل تصل الى درجة وصف الأمكنة والظرف الزماني وطريقة الحديث لتلك الشخصيات، وهي بحق متعة للسامع ومفتاح بحث علمي ليس لتاريخ تلك الشخصيات وادوارهم وحسب بل ولتاريخ المملكة العربية السعودية، ولعلنا جميعا نذكر احاديث الأستاذ الكبير محمد حسين زيدان، ومعالي الشيخ عبد الله بلخير وكثير من المعاصرين لنشأة المملكة كلما هيأت الظروف اللقاء بهم بشكل خاص او في محافل عامة استدعتها مناسبة هامة.
لذلك يغبط الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن سعد العرابي على إصداره المميز والهام والانيق ( عبد الله السليمان الحمدان . . سيرة .. وتاريخ ) لأسباب عدة منها اطلاعه بشكل علمي دقيق على العديد من الوثائق التاريخية الخالية من تفاصيل ليست من صلب التوثيق وانما هي هوامش يمكن للأستاذ الدكتور العرابي او أي باحث اخر اصدار كتاب خاص بها، ويغبط أيضا لان هذه الوثائق عمقت لديه كل ما سبق وقرأه وسمعه عن تاريخ المملكة باعتباره أستاذاً للتاريخ .
لقد أفرد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن العرابي فصلاً كاملاً للعديد من الاتفاقيات التي تمت في عهد الملك عبد العزيز وكان الشيخ عبد الله السليمان الطرف الممثل للمملكة وتجاوز عدد صفحات ذلك الفصل المئة صفحة . . يتبع .
