10 معارك إسلامية كبرى خاضها المسلمون في رمضان
جدة – سويفت نيوز:
رمضان شهر القرآن والجهاد والفتوحات الإسلامية المميزة في تاريخ المسلمينفقد كان،شهر رمضان دائما محفزاً للجهاد عند المسلمين، مع أنّه شهر صيام عن الطعام والشراب، إلّا أنّ ذلك لم يكن مدعاة لتكاسل المسلمين عن الحرب كلما دعت الضرورة لذا فقد وقعت في هذا الشهر كبرى الغزوات التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم، ومنها المعارك الآتية:
أولاً: غزوة بدر الكبرى:
وكانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، ووقعت بين مشركي مكة ورسول الله محمد، صلى الله عليه وسلّم، وقد سمَّى القرآن الكريم ذلك اليوم “يوم الفرقان”؛ أي الذي فرق الله تعالى فيه بين الحقّ الذي تمثله جماعة المسلمين، وبين الكفار الذين أنكروا دعوة الإسلام.
ثانياً: غزوة فتح مكة:
كانت في السنة الثامنة لهجرة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقد خرج النبي في رمضان ومعه عشرة آلاف من الصحابة فافتتح مكة، ودخلها فطاف بالبيت الحرام، ثم حطم 360 صنماً حول الكعبة، ثم دخل الكعبة، فصلّى فيها ركعتين، وكبّر في نواحي البيت، وخطب في الناس خطبة عرفت بخطبة فتح مكة، وبايعه أهل مكة، رجالاً ونساء، على الإسلام.
ثالثاً: معركة القادسية:
كانت في رمضان، سنة خمس عشرة للهجرة، بقيادة الصحابي سعد بن أبي وقاص. وهي من المعارك الفاصلة بين المسلمين والفرس، وقد عانى المسلمون في هذه المعركة من الأفيال، ونفرت منها الخيل، ولكن القبائل العربية التي كانت حليفة لكسرى قبل إسلامها، انضمت لجيش المسلمين، ومنها قبيلة تميم، التي كان لها دور كبير في وضع خطة لهزيمة الفيلة، بحكم خبرات أفرادها السابقة في القتال بجوار الفرس في السابق، فنجحت هذه الخطة في هزيمة الفرس، بعد أن استشهد الآلاف من جيش ابن أبي وقاص.
رابعاً: فتح بلاد الأندلس:
كان أيضاً في رمضان، سنة 92 هـ، بقيادة طارق بن زياد، ومعه اثنا عشر ألف جندي، عامّتهم من المسلمين الامازيغ، فهزموا الجيش القوطي، وكان زهاء أربعين ألف جندي، وقتلوا ملكهم، وكانت بداية الفتح الإسلامي للأندلس.
خامساً: معركة الزلاقة:
وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً، كانت في سنة 479هـ، جرت المعركة المشهورة في رمضان بين جيش المرابطين، بقيادة يوسف بن تاشفين، الذي دخل الأندلس من المغرب، وجيش الفرنجة، وكان قائد الفرنجة قد كتب كتاباً يتهدّد فيه المسلمين، فكتب له ابن تاشفين على ظهر كتابه: “الذي يكون ستراه”، وقاد المعركة بنفسِه، وكان في الرابعة والثمانين من عمره.
سادساً: معركة عين جالوت:
كانت في رمضان، سنة 685هـ، بقيادة السلطان سيف الدين قطز، وقائده العسكري ركن الدين بيبرس، ضد التتار الذين كانوا قد اجتاحوا بغداد، وعين جالوت قرية تقع بالقرب من نابلس، فلما التقوا ألقى الملك المظفر خوذته عن رأسه إلى الأرض، وصرخ بأعلى صوته: “وا إسلاماه”، ثم بدأت المعركة فانهزم التتار في البداية، ثم عاودوا الكرّة، فكاد جيش المسلمين أن ينهزم، لكن الغلبة للمسلمين في النهاية.
سابعاً: موقعة حطين:
كانت في رمضان، سنة 584هـ، بقيادة صلاح الدين، وكانت معركة فاصلة بين الصليبيين والمسلمين، وحطين قرية تقع بالقرب من قرية المجاورة، بين الناصرة وطبريا، انتصر فيها المسلمون.
ثامناً: معركة بلاط الشهداء:
وهو سهل قريب من مدينة بُواتييه الفرنسية، قرب باريس، وقعت فيه المعركة الشهيرة بين المسلمين والفرنجة، بقيادة عبد الرحمن الغافقي، سنة 114 للهجرة، في أواخر شعبان وأول رمضان، وقد قتل فيها الغافقي، وانهزم المسلمون، وكان ذلك سبباً في وقف الفتح الإسلامي في أوروبا.
تاسعاً: فتح عمورية:
وهي بلدة كبيرة قرب أنقرة التركية، وكانت من أفضل البلاد الأوروبية، وأكثر مكانة من القسطنطينية، وكان الروم قد هاجموا المسلمين، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، كما أوردت كتب التاريخ، وأسروا الرجال وسبوا النساء، فصاحت منهم امرأة هاشمية: “وا معتصماه”، فبلغ الخبر المعتصم، فأجابها وهو جالس على عرشه: “لبيكِ، لبيكِ”، وجهّز جيشاً عظيماً، وخرج إلى الروم، فافتتح عمورية في رمضان، سنة 223هـ.
عاشراً: حرب أكتوبر:
كانت في رمضان، سنة 1973م، وفيها تمكّنت القوات العربية من الانتصار على القوات الصهيونية الغاصبة، فعبرت الجيوش العربية قناة السويس، وحطمت أسطورة “الجيش الإسرائيلي” الذي لا يقهر، بعد أن حطّموا خطّ بارليف الحصين.