مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (85)

بقلم – عدنان صعيدي

حديث اليوم ذو صلة بحديث الحلقة السابقة فيما يتعلق بالعادات أو ما تعود الانسان فعله فيلزم نفسه به في أي ظرف مكاني أو زماني، وهو ما يسبب له او لغيره متاعب قد تكون مؤذية أحياناً مع أن تلك العادات ليست عبادة وانما هي عادات اجتماعية متوارثة ليست جميعها حسنة.

وقد تعود الناس قبل رمضان بمضاعفة رسائل المباركة عبر الوسائط الحديثة ومنها ما هو مباركة مجردة ومنها ما هو فرمان مكتظ بالعبارات الجميلة والرقيقة مدعوماً بالأدعية والرسومات والصور واللقطات الخاصة والعامة، وبعض تلك الرسائل يحمل رسائل تودد وطلب التسامح حتى وان لم يكن بين الطرفين خصام، وبعضها يحض على التواصل حتى لو كان من بلد غير بلادك، المهم هو أن يبعث بالرسائل وهي تحمل كلاماً طيبا.

لكن يظل لكل امرٍ شواذ وبعض الأصوات نشاز حيث تصل رسائل اما أنها من باب الاستظراف او هي بالفعل جادة في مضمونها ومفادها أن صاحب الرسالة لن يسامح من أساء اليه ولن يرحم من أتعبه ولن يتأسف لأحدٍ . . وكثيرة هي اللاءات، ولعله من الطبيعي أن يكون الإنسان متأثراً بما تعرض له من إساءة أو ظلم من الاخرين، ومن العدل ان يطالب بحقوقه المسلوبة بل ويقتص لما أصابه من ضرر مادام انه تعدٍ عليه.

الذي استوقفني في مثل هذه الرسائل غير المتسامح أصحابها هو بدايتها او عنوانها الذي يقول : ( راقت لي )، وعندما وصلتني احدى هذه الرسائل رددت على المرسل بقولي : ( الا يروق لك قول الله تعالى : . . وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) . . يتبع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى