برامج ومبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن بالمملكة
الرياض – واس:
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيدها الله – اهتماماً بالغاً برعاية كبار السن، حيث جرى إطلاق الكثير من المبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن في المجتمع عامة وفي دور الرعاية الاجتماعية خاصة، ويعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع عن طريق العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى من خلال خبرتهم التي اكتسبوها في الحياة، ويُحتفل عالميًا كل عام باليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن.
وتسعى الدولة – حفظها الله – إلى تحقيق التكاملية بين القطاعات التي تخدم كبار السن عن طريق طرح برامج ومبادرات تناسبهم، إضافة إلى الإسهام في تحسين نوع الخدمات المقدمة لهم، والعمل على دعم جهود الإثراء المعرفي في مجالات كبار السن ورعايتهم، وتعزيز مكانة كبار السن في المجتمع وإبراز دورهم، ورفع نسبة الوعي بقضاياهم، وتوظيف طاقات من المتطوعين بشكل أمثل لمساندتهم وخدمتهم، وتشمل أنواع الخدمات التطوعية المقدمة لكبار السن لدى الجهات العامة: الخدمات الصحية، والاجتماعية ، والخدمات المكانية (اللوجستية)، وخدمات التعليم والتدريب.
وتشير آخر إحصائية لمصلحة الإحصاءات العامة بالمملكة أن عدد المسنين يقارب مليوناً وثلاثة آلاف مسن ما نسبته ٥٪ من إجمالي عدد السكان، وقد حفظت المادة السابعة والعشرون من النظام الأساسي حقوق المسن، حيث نصت على: ” تكفل الدولة بحق المواطن وأسرته، في حالة الطوارئ، والمرض، والعجز، والشيخوخة، وتدعم نظام الضمان الاجتماعي، وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية”، كما أن رعاية المسنين والاهتمام بهم أمر في غاية الأهمية ، فهذه الفئة التي أفنت حياتها بالعطاء والتضحية تستحق الاحترام والامتنان والرعاية من خلال خدمتهم على أكمل وجه، وتقديم التسهيلات وتوفير الإمكانات اللازمة لهم.
ومن منطلق اهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – للمسنين في جميع مناطق المملكة، تقدم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لفئة كبار السن خدمة الرعاية الإيوائية في دور الرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة، البالغ عددها حاليا 8 دور ، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية، وتشمل الخدمات : تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من المسنين وأسرهم، عبر وكالة الضمان الاجتماعي، والأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وأسرة طبية وسماعات وغيرها، وبرنامج الرعاية المنزلية للمسنين داخل إطار الأسرة من خلال برنامج زيارات متابعة لهم.
وتهدف “دور الرعاية الاجتماعية” إلى إيواء ورعاية كل مواطن ذكر أو أنثى بلغ الـ 60 عاماً فأكثر، وعجز عن القيام بشؤونه الخاصة ولا يتوفر له أسرة أو لعدم قدرت أسرته أو أقاربه تقديم الرعاية له، إضافة إلى رعاية كبار السن الذين لا عائل لهم بشرط خلوهم من الأمراض السارية والمعدية والنفسية والعقلية.
وتقدم من خلال هذه الدور الرعاية الإيوائية الحكومية التي تتضمن الرعاية الاجتماعية، وتقديم الفعاليات والأنشطة كالنشاط الثقافي والمهني والترفيهي والرياضي، ويشرف على هذه البرامج والفعاليات جهاز وظيفي يضم كافة التخصصات للقيام بالخدمات المنوطة به لخدمة المقيمين في الدار.
وتقدم دور الرعاية الاجتماعية عدداً من الخدمات والبرامج، حيث تبدأ الرعاية منذ لحظة استقبال الحالة في الدار، من خلال صرف مستلزماته الشخصية، ثم تعريفه بالدار وبرامجها وأجهزتها، والعمل على استقرار وضعه بالدار وحل مشكلاته، وربطة مع محيطة الخارجي، إضافة إلى تقديم وجبات غذائية يومية للمقيمين، تقوم بإعدادها الدار، وتأمين المواد من قبل متعهد يتم الاتفاق معه من قبل الوزارة، كما أن هناك مصروفاً شهرياً يصرف للمقيمين، بالإضافة إلى تأمين الكسوة للمقيمين والمقيمات شتاءً وصيفاً وللعيدين.
ويحظى المقيم بالدار على العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية؛ مثل الاستمتاع بقراءة بعض الصحف والمجلات، والاستماع للإذاعة الداخلية وإذاعة القرآن الكريم وبعض الأحاديث الدينية، وحضور بعض الندوات، ويتوفر بالدار فرص الأشغال اليدوية والهوايات للمقيمين غير القادرين كوسيلة لشغل أوقات الفراغ، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية ، حيث تنظم بعض الألعاب الداخلية الخفيفة؛ مثل رياضة المشي وبعض التمرينات التي تناسب المسنين وتراعي كبر سنهم، كما تقوم الدار بتنظيم حفلات السمر الترويحية والخروج في نزهات خارج الدار للحدائق والمنتزهات العامة، وكذلك زيارة بعض المعارض والمهرجانات السنوية بالمناطق، والرحلات السياحية الداخلية سواء السياحة الدينية أو السياحة الترفيهية ، وعمل ملتقى سنويا لجميع الدور ( نساءً ورجالاً).