أحاديثُ حظرٍ معقمة (74)
بقلم – عدنان صعيدي
في بداية انتشار فايروس ( كورونا ) انتشرت رسائل عدة عبر الوسائط الحديثة عبارة عن إحصاءات وبيانات لعدد المتوفين في كل عام بسبب امراض مختلفة في إشارة الى ان وفيات (كورونا) اقل بكثير من الوفيات بأسباب امراض أخرى سارية ومستوطنة او هي من الامراض الدائمة المنتشرة في كل ارجاء العالم، وكان الهدف من تلك الإحصاءات والبيانات إزالة الرعب او تخفيفه بعد ان وصل الخوف الى درجة الهلع عند بعض الناس وهو امر احسب انه طبيعي خاصة عندما يفقد احدهم واحدا من الاسرة بسبب ( كورونا ).
وعندما بدأت السيطرة على الفايروس وتوابعه من خلال الإجراءات الوقائية والعلاجية ظهرت أيضا تطمينات من بعض المختصين مفادها ان الناس سوف تتعايش مع الفايروس دون خوف مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وقد بنيت هذه التطمينات على علم المختصين بتطور حياة الفايروس حيث انه يبدأ بالضعف بالإضافة الى ان تكاثر الفايروس قد ينتج ما يقتل بعضه بعضاً.
الان بحمد الله زال كثير من الرعب والهلع الذي أصاب الناس عند ظهور الفايروس خاصة وان عدداً من اللقاحات بدأ الناس في اخذها، ولعلنا جميعا لم نعد نهتم كثيراً بالإحصائية اليومية التي تصدر عالمياً او محلياً كما كان الأمر في السابق حيث كانت الإحصاءات اليومية حديث الناس وموضع اهتمام بالغ خاصة عندما زاد عدد الوفيات، نسأل الله السلامة للجميع وان يصرف عنا كل وباء ويكشف عنا كل بلاء . . يتبع .