الاستقرار الأمني وتوافر السيولة ينعشان أسواق رمضان في ليبيا
وكالات – سويفت نيوز:
وبدأت الأسواق منذ أيام في الاستعداد للشهر الكريم باستقبال البضائع وعرضها داخل المحلات التجارية، وسط إقبال كبير من المواطنين.
ومنذ 6 سنوات تقريبًا لم تشهد المدن الليبية، خاصة غربي البلاد، مثل هذه الانتعاش بسبب الاشتباكات التي جرت في المنطقة.
ويروي المواطن الليبي محمد التاجوري صاحب أحد المحلات التي تبيع منتجات رمضان في سوق رشيد بالعاصمة طرابلس، أنه “منذ 6 سنوات تقريبًا لم نشهد في الأسواق إقبالًا كبيرًا مثل هذه الأيام”.
وأضاف التاجوري وفق “سكاي نيوز عربية”، أن طرابلس تحديدًا شهدت منذ 6 سنوات اضطرابات أمنية كبيرة؛ حيث إن حرب عام 2014 بدأت في الأساس في شهر رمضان.
وتابع أن الخسائر التي شهدتها المحلات منذ ذلك الحين جعلت كبار التجار يغلقون محلاتهم بسبب شح البضائع وضعف الإقبال؛ فضلًا عن عمليات السرقة والنهب.
وأشار إلى أن المواطنين زادت حركتهم على السوق في ظل أوضاع أمنية مستقرة إلى حد ما الآن.
ومن جانبه، قال التاجر الليبي عبدالحميد الككلي: إن طرابلس لم تشهد انتعاشًا اقتصاديًّا داخل الأسواق منذ 6 سنوات تقريبًا؛ مشيرًا إلى أن الحرب التي شهدتها البلاد أوقفت شحن البضائع وخفضت السيولة؛ الأمر الذي ترتب عليه شح المواد الغذائية والملابس وما تحتاجه المنازل.
وأوضح “الككلي” أنه في السنوات الماضية أفلس تجار كثيرون بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في ليبيا؛ مما تسبب في إغلاق عشرات المحلات وتراكم الديون.
وبيّن أن هذا العام “شهد انفراجة واضحة؛ حيث إن البضائع وصلت منذ مدة طويلة قبل الشهر الكريم، وكانت كافية كي تقضي حاجة التجار في الأسواق”.
ولفت إلى أن المواطن أيضًا أقبَلَ بشكل ملحوظ على شراء المنتجات؛ مؤكدًا أن البلاد منذ سنوات لم تشهد حلول شهر رمضان أو أعياد دون اشتباكات.
أما التاجر بسوق الحوت في بنغازي، هيثم هاشم، فقال إن سوق السمك أيضًا تأثر بشكل إيجابي بسبب وقف إطلاق النار، وزادت عمليات الصيد، والعرض والإقبال من المواطنين؛ مضيفًا أن مدينة بنغازي قد تكون مستقرة عن الغرب الليبي بشكل كبير؛ ولكنها تأثرت أيضًا بنقص السيولة، وعانت كثيرًا من الحركات الإرهابية الموجودة فيها.
واسترسل هاشم قائلًا: “سوق الحوت تعطلت فيه الحركة بشكل كامل لمدة 3 سنوات كاملة، بسبب ضراوة الاشتباكات التي شهدتها المدينة. تضررت معظم المحلات في هذه الاشتباكات فضلًا عن مئات الألغام والقذائف التي وضعها الإرهابيون في المحلات لمنع تقدم الجيش الليبي”.
واختتم حديثه متوقعًا أن يكون هذا العام الأكثر استقرارًا من غيره؛ حيث الأمن وتوفير السيولة وتأمين مرافق الصيد التي تستقبل الصيادين، والتي كانت موضع استقبال للإرهابيين.