الدكتور نايف الحجرف: نمو حجم التجارة الخارجية بين دول المجلس وكوريا الجنوبية على مدى العقدين الماضيين ليبلغ حوالي 67.2 مليار دولار أمريكي
الدمام- سويفت نيوز:
كشف معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الدكتور نايف الحجرف عن نمو في حجم التجارة الخارجية بين دول المجلس وكوريا الجنوبية على مدى العقدين الماضيين ليبلغ حوالي 67.2 مليار دولار أمريكي حسب احصائيات 2019.
وقال معالي الامين العام خلال كلمته في منتدى الاعمال الخليجي الكوري الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع رابطة التجارة الدولية الكورية، أن النفط والغاز شكلا أهم الواردات الكورية من دول المجلس، فيما شكلت السلع الاستهلاكية مثل السيارات والأجهزة الالكترونية والآلات ومعدات البناء أهم واردات دول المجلس من كوريا الجنوبية . واوضح ان واردات كوريا الجنوبية من دول المجلس تمثل أكثر من 80% من أجمالي التجارة البينية في عام 2019 ، بلغت وارداتها 57.8 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 11.5% من أجمالي واردات كوريا الجنوبية، فيما بلغت صادرات كوريا الجنوبية إلى دول المجلس 9.4 مليار دولار في عام 2019.
واضاف أن دول المجلس تواجه اليوم تحديا يتمثل في السعي لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على المداخيل النفطية، وتعزيز الإيرادات غير النفطية، أخذا بعين الاعتبار عدم استقرار أسعار النفط والاضرار البيئية، وهذا يتطلب التركيز على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة للحفاظ على البيئة بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح، والتركيز كذلك على السياحة والصناعة والاقتصاد المعرفي والتجارة الالكترونية وتطوير البنية التحتية الرقمية للاتصالات وتقنية المعلومات لتنويع مصادر الدخل. وكل هذه المجالات الهامة تفتح آفاقا واسعة للتعاون بين دول المجلس وكوريا الجنوبية
من جانبه ، أكد النائب الأول للاتحاد الاستاذ عجلان العجلان في كلمته على أن الطاقــة هــي المحــور الرئيــسي للعلاقــات الثنائيــة بيــن دول المجلس وكوريــا الجنوبيــة منــذ الســبعينات مــن القــرن الماضــي ، وتمثل صادرات دول المجلس 73% مـن احتياجــات كوريــا الجنوبيــة مــن الــواردات النفطيــة و45% مــن واردات الغـاز الطبيعـي المسـال.
واوضح أن مجالات الأشــغال الهندســية، والمشــتريات، والإنشــاءات شكلت حلقــة وصــل بــارزة أخــرى بيــن الجانبيــن ، فأكثــر مــن 80% مــن طلبــات الأشــغال الهندســية والمشــتريات والإنشــاءات الخارجيــة التــي حصلــت عليهــا الشــركات الكورية الجنوبيــة فــي الســبعينات مــن القــرن الماضــي كانــت مــن منطقــة الخليــج العربي
أما بالنسبة للاستثمار بيــن الجانبيــن أوضح ( لم يتطور بنفس الدرجة فقــد بلــغ الاســتثمار الأجنبــي المباشــر للشــركات الكورية الجنوبيـة فـي منطقـة دول مجلـس التعـاون الخليجـي بيـن 2000 و2019م مبلغ وقــدره 8.1 مليــار دولار أمريكــي، بينما بلغ الاستثمار الخليجي في كوريا مبلغ وقــدره 1.8 مليــار دولار أمريكــي فــي نفــس الفتــرة، وهــي نســبة أقــل مــن %1 مــن إجمالــي الاســتثمار الأجنبــي المباشــر الداخــل إلــى كوريــا ).
اقترح العجلان التركيــز علــى المشــاريع الصغيــرة والمتوســطة وتشــجيع الشــركات الناشــئة فــي القطــاع الخــاص علــى الانخــراط فــي التعـاون الـذي تقـوده البلـدان في هذه المجالات، باعتبار أنها تلعب دورًا هامًا في تهيئة السـاحة للثورة الصناعيـة الرابعـة، والتـي مـن ملامحهـا التقنيـات الصاعـدة مثـل الـذكاء الاصطناعـي، وأجهـزة الروبوت، وإنترنت الأشـياء، وتقنيات الجيـل الخامـس اللاسـلكية، والمركبـات ذاتيـة القيـادة وغيرهـا.
ومن جانبه بين الأمين العام للاتحاد الدكتور سعود المشاري أن المنتدى ينظر في مجالات جديدة للتعاون بين الجانبين، وخاصة على مستوى القطاع الخاص، لا سيما في مجالات التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة والصحة، وهي من المجالات التي نراها خصبة للقطاع الخاص للدخول فيها والعمل على توطينها من خلال شراكات مع الجانب الكوري في الأسواق الخليجية.
مشيراً على أن دول المجلس أولت اهتماما كبيرا لتطوير قطاعـات الرعايـة الصحيـة والسـياحة العلاجيـة خاصة بعد جائحة كورونا، حيث تعتبر كوريا ذو خبرة في قطاعات متقدمة في المجال الصحي تحديداً ، والمتوقع أن يكون من أكثـر مجـالات التعـاون غيـر النفطـي نجاحـا علـى مـدار السنوات القادمة.
الجدير بالذكر أن المنتدى حظى بمشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الكوريين والخليجيين .