” القيادة الخضراء”تساهم في بناء الإقتصاد الأخضر في الإمارات
دبي- سويفت نيوز:
سيلعب سلوك المستهلك دوراً هاماً في بناء اقتصاد أخضر، هذا ما جاء على لسان الخبراء الذين شاركوا في النسخة الثالثة من برنامج “سلسلة القيادة الخضراء”والتينظمتها شراكة دبي للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع مجمع الطاقة والبيئة “إنبارك“، المجمع المتخصص في تسهيل وتشجيع نمو صناعات البيئة والطاقة البديلة في دبي التابع لتيكوم للاستثمارات وأحد الأعضاء المؤسسين لشراكة دبي للاقتصاد الأخضر.
وافتتح الفعالية سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي بحضور أكثر من 120 ممثلاً عن مختلف القطاعات. واستمع الحضور بعد ذلك إلىعرض قدمه اليكس لاسكي المتحدث الرئيسي في الفعالية، وهو متحدث معروف ضمن فعالياتTED Talks والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Opower،وتطرق لاسكيفي عرضه إلىأهمية السلوك العلمي في خفض تكاليف استخدام الطاقة. كما استعرض نتائج الدراسة التي أجرتها شركة Opower، والتي خلصت إلى أن الطريقة الأكثر فعالية لخفض المستهلك لاستهلاك الطاقة يتمثل بمقارنة الرسوم البيانية لفواتير الكهرباء وبالتالي تعزيز المنافسة في استخدام الطاقة.
كما ركزت النقاشات على أهمية التعرف على طبيعة البنية التحتية والحلول المستدامة للطاقة، وهذا بدوره يتطلب جهود كبيرةلرفع مستوى الوعي لدى سكان دولة الإمارات حول كيفية استخدام أنظمة الطاقة بكفاءة وفعالية. وتأتي هذه الجهود مكملة للإعلان الصادر مؤخراً عن مجلس دبي الأعلى للطاقةوالذي وضع استراتيجية للحد من التلوث الناجم عن انبعاثات الكربون بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون.
وأكد المشاركون في الفعالية على ضرورة اتباع نهج متكامل يتضمن معلومات محدثة، وحوافز اقتصادية وغيرها من المزايا التي يمكن أن تقود المستهلكين إلى اتخاذ قرارات مستدامة عند استخدامهم الطاقة. وتأكيداً على أهمية على هذا الموضوع، استعرض ممثلون عن هيئة الطرق والمواصلات بدبي دورمشروع ترام دبي الذي أطلقته الهيئة مؤخراً في توفير الوقت إلى جانب تقليل استخدام السكان لمركباتهم.
وفي هذا الصدد، قال المهندس وليد سلمان، رئيس شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، ونائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الأعمال بهيئة كهرباء ومياه دبي: “يشكل برنامج “سلسلة القيادة الخضراء” منصة استباقية هامة لدعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة. ولا شك بأن دبي لديها بصمة واضحة في قطاع الاستدامة وهي من بين المدن العالمية بريادة التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام لا سيما مع وجود بيئة أعمال حيوية تتوافر فيها عناصر النجاح والتطور.”
وأضاف سلمان:”نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على توظيف عنصر التميّز المؤسسي في تقديم الخدمات للعملاء وفقاً لأعلى معايير الجودة إلى جانب دعمنا لجهود دبي حتى تصبح مركزاً عالمياً للخدمات المصرفية والأعمال وكافة القطاعات الأخرى. كما أننا في الهيئة نشجع عملائنا على استخدام مختلف الخدمات الإلكترونية مع توضيحنالكيفية استخدامها والاستفادة منها.”
واختتم سلمان بالقول: “إن استخدام السبل الذكية والرقمية في الهيئة والقيام بـ 3.3 مليون عملية دفع رقمية على التطبيق الذكي من قبل المستهلكين، ساهم في تقليل انبعاث 11 ألف طن من ثاني اكسيد الكربون في عام 2013. وكمية الانبعاثات تلك هي التي ستوفر بسبب عدم ذهاب العملاء الى مكاتب الهيئة للقيام بالمعاملات المختلفة. وايضا تلك الكمية تساوي زراعة أكثر من 56,331شجرة في منطقة مساحتها تعادل 106 ملعباً لكرة القدم.”
من جانبه، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، الأمين العام لبرنامج “شراكة دبي للاقتصاد الأخضر”: “إن الهدف الرئيسي لتنظيم برنامج “سلسلة القيادة الخضراء” يأتي في إطار الحرص على جمع خبراء القطاعات الصناعية من قطاعات الاستدامة لمناقشة كيفية تعزيز الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات من خلال تحديد الفرص، وتحليل الاتجاهات ومشاركة القطاع الخاص في رسم السياسات المستقبلية. ومن أجل نمو وتسهيل خيارات المستهلكين بما يتعلق بالاقتصاد الأخضر، يجب تطوير أدوات التمويل، والإنشاء وإرساء علاقات تعاون مع الجهات ذات الصلة. والخطوة الأولى في هذه العملية تكمن بتشجيع أصحاب المصلحة على اختيار الموردين والتعاون مع المؤسسات المالية حتى نتمكن من تطوير نموذج فعال.”
وفي السياق ذاته، قال مروان عبدالعزيز، المدير التنفيذي للمجمع العلمي التابع لتيكوم للاستثمارات، والعضو المؤسس لشراكة دبي للاقتصاد الأخضر: “لقد أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة نيلسون للأبحاث مؤخراً عن وجود ثقة عالية لدى المستهلك حيث أشارت الدراسة إلى أن دولة الإمارات جاءت الدولة الأكثر تفاؤلاً في ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالتالي، يتوجب علينا أن نوظف هذه الثقة بصورة إيجابية عبر تعزيز بيئة الاقتصاد الأخضر في الدولة في المستقبل.”
وأضاف مروان: “إن تغييرات بسيطة في أسلوب حياتنا اليومية قد تترك أثراً كبيراً؛ بمعنى أننا إذا واصلنا رفع مستوى الوعي وتثقيف أفراد المجتمع فإن الحد من انبعاثات الكربون لن يكون مقتصراً على الحكومة والمؤسسات، بل سيخلق حساً بالمسؤوليةعند كل شخص، وهذا بدوره سيقودنا إلى تحقيق أهدافنا بجعل الدولة بيئة خضراء مستدامة.”
تجدر الإشارة إلى أن قائمة المتحدثين في برنامج “سلسلة القيادة الخضراء” تضمنت مشاركة كل من وليد سلمان، رئيس شراكة دبي للاقتصاد الأخضر ونائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الأعمال بهيئة كهرباء ومياه دبي، ومروان عبدالعزيز، المدير التنفيذي للمجمع العلمي التابع لتيكوم للاستثمارات، والعضو المؤسس لشراكة دبي للاقتصاد الأخضر، وشانون سكوت، مدير الشؤون البيئة الدولية والحكومية في طيران الإمارات، و اليستير سترينك، شريك في شركة Credo للاستشارات، وجيساس جوتيريز، العضو المنتدب المشارك في شركة أيه جي تي للهندسة والمقاولات (ALEC) – Smart 4 Power، وسمير أحمد سياني، مدير التطوير العام والاستدامة في شركة نيلسون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وباكستان، وندى جاسم، نائب مدير التخطيط والسياسات في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبريا سارما، مديرة الاتصالات المؤسسية لدى يونيليفر – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.