رياضة

دوام الــحال مــن المحــال يـا «الأزرق»!!

سويفت نيوز_الخبر

4

ودّع الأزرق الكويتي “ملك دورات الخليج” وصاحب الرقم القياسي بـ “10 ألقاب” خليجي 22 من دورها الأول، وخرج عبر بابها الضيق، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني؛ عطفا على تصدره مجموعته الثانية مع نهاية الجولة الثانية، قبل أن يتلقى صفعة قوية وخسارة مدوية في الجولة الثالثة أمام المنتخب العماني الذي سجل أعلى نتيجة في الدورة الحالية، وأعلى نتيجة في تاريخ مشاركاته السابقة.

فالمنتخب الكويتي الذي صال وجال خلال عقود مضت، هيمن خلالها على معظم البطولات، أثبتت مباراة أمس الأول أمام نظيره العُماني أن دوام الحال من المحال، وأن كرة القدم لا منطق لها، وأن التاريخ لا يشفع لأصحابه، بعد أن تلقى أقسى خسارة في تاريخه طوال مبارياته في دورات الخليج التي لم يغب عنها، ووصل خلالها عدد مبارياته إلى الرقم 106، قبل المباراة الأخيرة التي ستبقى “نقطة سوداء” في تاريخه الخليجي، وستظل نتيجتها عالقة في أذهان جماهيره التي تعتبرها وصمة عار في جبين الكرة الكويتية.

وبالعودة للتاريخ، فإن المنتخب الكويتي كان ينظر لمنافسه العماني الذي كان يُشكل الحلقة الأضعف في السابق على أنه محطة يتزود من خلالها بالأهداف قبل النقاط، من خلال النتائج الكبيرة التي حققها، ومنها الفوز في خليجي 3 بالكويت بنتيجة 5/0، ثم الفوز في خليجي 4 بقطر بنتيجة 8/0، ثم الفوز في خليجي 14 بالبحرين بنتيجة 5/0، فضلا عن كونه لم يخسر أمام منافسه في 16 مباراة سابقة سوى مرتين، ولم تستقبل شباكه خلال تلك المواجهات سوى 8 أهداف، ولكن بعد ذلك بات الأحمر العماني الذي ثأر لنفسه بعد 40 عاما بمثابة “العقدة” له، حيث لم يفز عليه منذ 13 عاما وتحديدا منذ الدورة 15 التي أقيمت بالرياض عام 2002، قبل أن يتجرع مرارة الخسارة التاريخية التي أثبتت أن “الكرة دوارة”، وأنها لا تخدم إلا من يخدمها، ويحترم المنافس، ويستغل الفرص الممكنة للتسجيل.

وهذه الخسارة التي زلزلت الشارع الرياضي الكويتي وألقت بظلالها على المنتخب الأزرق، سيكون لها انعكاس سلبي على مشاركاته المقبلة، وتحديدا في بطولة أمم آسيا التي ستقام بأستراليا بعد شهر مطلع العام 2015، سيما في ظل الانقسامات والمشاكل المتفاقمة التي تعاني منها الكرة الكويتية.

  • الصحف الكويتية: الخنجر العماني يذبح الأزرق

وصفت الصحف الكويتية الصادرة يوم أمس الجمعة خسارة منتخبها الوطني أمام نظيره العماني بخماسية نظيفة وخروجه من دوري المجموعات بالكارثة، حيث قالت صحيفة “القبس” تحت عنوان “كارثة في الرياض” فوق صورة لطلال نايف يتابع بحسرة فرحة لاعبي عمان بأحد اهدافهم الخمسة، تعد خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم، أمام المنتخب العماني في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج 22، صفر/5 هي الأكبر في تاريخ مشاركات الأزرق في بطولات الخليج، وتعد أيضاً فضيحة كروية لم تحدث من قبل للأزرق.

أما صحيفة السياسة فقالت تحت عنوان “الخنجر العماني يذبح الأزرق” خيب منتخبنا الوطني آمال جماهيره وتلقى خسارة مذلة وتاريخية أمام عمان ودع من خلالها البطولة عبر الباب الضيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماهير الغاضبة دعت إلى اعتصام أمام مقر اتحاد القدم تحت شعار “انتفاضة رياضية” وطالبت الجماهير بإقالة المدرب فييرا وتجديد دماء الأزرق واتخاذ وقفة صارمة مع مسؤولي الاتحاد حيث دعا البعض منهم إلى استقالة أعضاء الاتحاد بالكامل.

صحيفة “الوطن” خصصت حيزا مهما لهزيمة “الازرق” على صفحتها الاولى واعتمدت صورة لمساعد ندا متحسرا تحت عنوان “خسارة ثقيلة للازرق وخروج من البطولة”.

وفي الصفحات الرياضية الداخلية، كتبت نقلا عن فييرا: “أنا من يتحمل الخسارة”. اما العنوان البارز فكان “تمسخرنا”.

“الراي” ايضا افردت صورة كبيرة لندا المتحسر وعنوان: “خروج مهين للأزرق”.

وجاء في احد اخبارها المصاحبة للحدث ان النائب البرلماني نبيل الفضل سيدعو الى جلسة خاصة لمناقشة الوضع الرياضي المزري.

جريدة “الجريدة” من جانبها اتخذت من الخسارة عنوانا لصفحتها الاولى تحت عنوان “خروج مهين للكويت”.

اما “الانباء” فاكتفت بعبارة “فضحتونا” للتعبير عن وطأة الخسارة الكبيرة”.

  • طلال الفهد: الجهاز الفني مستمر في عمله

أعلن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد ان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة البرازيلي جورفان فييرا مستمر في عمله برغم الخسارة الثقيلة امام عمان صفر-5 والخروج من الدول الاول لـ«خليجي 22» بالرياض.

وقال طلال الفهد في تصريحات صحفية «ان الجهازين الفني والاداري مستمران في عملهما وإن الخسارة لا تعني إقالة المدرب او أي احد لافتا الى ان هناك فرقا عالمية خرجت من الادوار الاولى في البطولات العالمية هذا امر طبيعي في عالم كرة القدم».

وتابع: «هذه كرة القدم وجميعنا نتحمل الخسارة وليس المدرب»، مشيرا الى ان المنتخب الكويتي «فقد التركيز بشكل نهائي في لقائه مع عمان».

وأوضح «ان تسارع الاهداف في وقت زمني ضيق جعل الفريق يفقد السيطرة والتنظيم والمدرب لم يستطع ان يتدارك الخسارة ولم يكن الفريق بالصورة المطلوبة التي اعتدنا عليه سابقا».

  • الكويت تستيقظ على الفاجعة!!

صحت الكويت مفجوعة يوم أمس على انقاض الهزيمة النكراء التي تكبدها منتخبها الاول لكرة القدم امام نظيره العماني صفر-5 امس الخميس في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور الاول من «خليجي 22» المقام في الرياض حتى 26 نوفمبر الجاري، ما أفضى الى خروجه من البطولة المحببة الى قلبه والتي يحمل فيها الرقم القياسي لعدد مرات التتويج (10 ألقاب).

وفور نهاية اللقاء، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زحمة آراء صب معظمها في خانة دعوة الاتحاد المحلي للعبة الى الرحيل، واتجه معظم مقدمي البرامج الرياضية على القنوات المحلية الى اقتفاء الاثر نفسه، لكن هذه المرة بصورة مباشرة اكثر اذ عمد البعض الى تسمية الشيخ طلال الفهد بالاسم ودعوته الى ترك رئاسة الاتحاد لغيره.

ولم يسلم المدرب البرازيلي جورفان فييرا، الذي كشف البعض انه تقدم باستقالته من المنصب، من الانتقاد بل تعرض الى وابل من الهجمات الضارية على مختلف وسائل التواصل على خلفية الخطة التي اعتمدها واختيار العناصر ليس فقط في المباراة بل في البطولة ككل.

واضطر حارس المرمى والقائد نواف الخالدي الى الادلاء بتصريح عبر مدونته الخاصة على موقع «انستجرام» للتواصل الاجتماعي هاجم فيها من اتهمه بالتقاعس والتظاهر بالاصابة للخروج من الملعب قبل نهاية المباراة امام عمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى