اقتصاد

غرفة جدة: الشركات السعودية تتعرض لخسائر كبيرة بسبب غياب إستراتيجية تقنية المعلومات

أكدت غرفة جدة أن على المجتمع الاقتصادي ضرورة اعتماد إستراتيجيات واضحة في تقنية المعلومات، تساهم في تحقيق أعلى درجات النجاح، ومواكبة المتغيرات المتواصلة التي يشهدها العالم، مشددة على أن العديد من المنشآت تعرضت إلى خسائر فادحة بسبب وضع التطورات المستقبلية في الحسبان، والاعتماد على إستراتيجيات قصيرة المدى.files

وأشار مساعد الأمين العام لغرفة جدة المهندس محي الدين حكمي، خلال ورشة العمل التي شهدتها قاعة الفضل بالمقر الرئيسي للغرفة أمس، بالتعاون مع شركة «نوفاتث» الألمانية عن (إستراتيجيات تقنية المعلومات للشركات المتوسطة والكبرى) إلى أهمية تجنب المغامرة، والابتعاد عن وضع خطط عمل قصيرة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، وقال: الإستراتيجية مهمة في تطوير أي عمل مؤسساتي، وتبدو أهميتها أكبر في مجال تقنية المعلومات، وبالذات في المنشآت الكبيرة والمتوسطة التي ترتبط بعدد أكبر من العملاء والموظفين، وعدم بناء إستراتيجية واضحة قد يكلف المنشأة مبالغ طائلة لم تكن في الحسبان، وقد تكلفها ما دفع حالياً ومستقبلًا، لأن تقنية المعلومات هي تقنية متغيرة يجب أن تواكبها إستراتيجية واضحة سريعة التغير.

وأضاف: تركيب الأنظمة وقواعد البيانات لابد أن تبنى على إستراتيجية طويلة، وإذا لم تضع الشركة في حسبانها التطور المستقبلي خلال السنوات القادمة قد تضطر إلى ضخ تكاليف لسنوات أخرى، من خلال تجديد شبكاتها، وإجراء تعديلات جديدة قد تكون أكثر صعوبة، وتعقيداً من التأسيس الأول، إضافة إلى الاستعانة بخبراء.

من جهته.. أكد «مايكل أوفيور» ممثل شركة نوفاتث الألمانية ضرورة أن يكون لأي مؤسسة أعمال إستراتيجية أعمال (Business Strategy)، والتي عادة تستمد منها بعض المعطيات التي تحدد شكل إستراتيجية إدارة تقنية المعلومات، لأنه في النهاية الهدف من تقنية المعلومات هو خدمة الأعمال، فأي مؤسسة تستخدم التقنية إنما هي تستخدمه لتغذية نفسها، وتطوير قدراتها الإنتاجية في العمل الذي تؤدية، وشدد على أن أغلب الشركات في السعودية أو خارجها تتعرض للخسارة نتيجة وضع الإستراتيجيات طويلة المدى في حسبانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى