دبي – هشام رفعت:
كشفت نتائج الدراسة أن 8٪ فقط من مشتري السيارات في الإمارات يعلمون على وجه التحديد نوع وطراز السيارة التي يرغبون في شرائها، و97٪ منهم يعتمدون على البحث على شبكة الإنترنت لاكتشاف خيارات طرز السيارات المتاحة، ونسبة 60٪ من هذا البحث يتم باستخدام الأجهزة المحمولة. في حين يشاهد ثلاثة مشترين من أصل كل أربعة مقاطع الفيديو على الإنترنت للحصول على معلومات دقيقة ومفصلة حول ميزات السيارات (مقارنة بـ 37٪ في الولايات المتحدة الأمريكية و36٪ في المملكة المتحدة). بالإضافة إلى أن 87٪ من مشتري السيارات لا يذهبون إلى معارض بيع السيارات إلاّ عقب إجراء البحث على الإنترنت.
أجرت شركة Google دراسة تناولت للمرة الأولى البحث في كيفية اتخاذ قرارات شراء السيارات لدى المستهلكين في دولة الإمارات. وكشفت نتائج الدراسة أن 92٪ من مشتري السيارات في دولة الإمارات لا يعلمون في بداية عملية الشراء طراز السيارة التي يرغبون بشرائها على وجه التحديد، كما أنهم يلجؤون إلى البحث على شبكة الإنترنت لمساعدتهم في اتخاذ قرار الشراء، حيث بدّل 70٪ منهم قراراتهم وعدَلوا عن اختيارهم الأصلي عقب إجراء البحث على الإنترنت مباشرة.
وتعليقاً على هذه النتائج، قالت ماري دي دوكلا، رئيسة قطاع صناعة السيارات في Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تتسم عادات الشراء لدى مشتري السيارات بسرعة تغيرها وتبدلها. وتلعب شبكة الإنترنت دوراً رئيسياً في تعزيز معرفة المشترين حول المنتج، والتأثير على اتخاذهم لقرار الشراء، حيث باتوا يلجؤون أولاً إلى البحث على شبكة الإنترنت بغية الحصول على المزيد من المعلومات، ولا يتوجهون إلى وكالات ومعارض السيارات إلاّ وهم على دراية ومعرفة مسبقة بميزات المنتج. ونتيجة لذلك، تفوّت شركات السيارات على نفسها فرصاً وفوائد جمّة نظراً لغياب أي تواجد أو دور فاعل لها على شبكة الإنترنت، وذلك في وقت يكون فيه معظم المستخدمين في أمس الحاجة لها.”
البحث على الإنترنت ضرورة لا غنى عنها
أظهرت نتائج الدراسة أن 97٪ من جميع مشتري السيارات يستخدمون شبكة الإنترنت لجمع المعلومات، حيث بدّل 70% منهم قراراتهم وعدَلوا عن اختيارهم الأصلي عقب إجراء البحث على الإنترنت مباشرة، في حين أن 30٪ منهم اشتروا طرزاً وأنواعاً جديدة من السيارات اكتشفوها أثناء عملية البحث. وأشارت إلى أن ما يزيد عن ثلثي أفراد العينة المستطلعة آراؤهم يستخدمون أجهزتهم المحمولة لإجراء البحث على الإنترنت، ويشمل ذلك البحث عن الأسعار ووكالات ومعارض السيارات (مقارنة بـ 37٪ في الولايات المتحدة الأمريكية و36٪ في المملكة المتحدة). ولدى سؤالهم عن أسباب استخدامهم أسلوب البحث على الإنترنت، أجاب 64٪ ممن شملهم الاستطلاع بأن ذلك ساعدهم على اتخاذ قرارات الشراء بصورة أفضل من أي مصدر أو وسيلة أخرى.
مقاطع الفيديو تسهّل البحث وتثريه وتضفي عليه طابعاً اجتماعياً
أفاد ثلاثة مشترين من أصل كل أربعة أنهم يشاهدون مقاطع الفيديو على الإنترنت في إطار بحثهم عن السيارة التي يرغبون بشرائها. ويزور 77٪ من هؤلاء المشترين (مقارنة بـ 37٪ في الولايات المتحدة الأمريكية و36٪ في المملكة المتحدة) منصات الفيديو على شبكة الإنترنت مثل موقع YouTube للبحث عن مقاطع الفيديو المتعلقة بطراز معين، وتقييم العروض التي تتضمنها الإعلانات التجارية عن السيارات، وقراءة تعليقات وتقييمات غيرهم من المستخدمين.
زيارات وكالات ومعارض السيارات
أشارت نتائج الدراسة أن مشتري السيارات يتركون زيارة وكالات ومعارض بيع السيارات كخطوة شبه أخيرة، وقبيل الوقت الفعلي للشراء، حيث تبين أن ما يقارب الـ 87٪ من هؤلاء المستخدمين لا يذهبون إلى صالات عرض السيارات إلاّ عقب إجراء بحث مستفيض على شبكة الإنترنت، وجمع معلومات وافية عن السيارة التي يرغبون بشرائها. وكشفت الدراسة أنه على الرغم من أن اثنين من أصل كل ثلاثة مشترين يتواصلون مع التجار إلكترونياً إما عبر البريد الإلكتروني أو الموقع الإلكتروني للشركة أو مواقع التواصل الاجتماعي، إلاّ أن 72٪ منهم غير راضين عن سرعة الاستجابة ودقتها، حيث أفادوا بأنهم استغنوا عن العلامة التجارية وتوجهوا للبحث عن طراز آخر نتيجة لسوء الخدمات الإلكترونية المُقدمة.
ملاحظة للمحرر:
أُجري هذا البحث بالتعاون مع شركة الأبحاث العالمية Netpop، وذلك باستخدام إحدى طرق المسح الإلكتروني، وبما يتوافق مع إرشادات أفضل الممارسات الصادرة عن مجلس المنظمات الأمريكية للبحوث المسحية CASRO. واختيرت العينة باستخدام نوع العينة العشوائية الطبقية بناءً على التوزيع المشترك لفئات العمر/ الجنس طيلة فترة جمع البيانات خلال ربيع عام 2014.
