السعودية قلعة العروبة والإسلام ودرعهما الواقي وقلبها النابض
وصف رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) السعودية خالد المالك، العلاقة السعودية- الأمريكية بأنها علاقة استراتيجية تضرب جذورها في التاريخ، بناها الآباء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت، وامتدت هذه العلاقة من بعدهما إلى القادة الأبناء في الدولتين، ومعها تعاون غير مسبوق، ومصالح تنوعت بما لا مثيل لها مع دولة أخرى.
جاء ذلك خلال منتدى خليجي بعنوان (السعودية.. بيت العرب الكبير)، عقد اليوم الأحد الموافق 7 مارس 2021 بتنظيم من صحيفة (البلاد) البحرينية، والتأم المنتدى عن طريق الاتصال المرئي، بمشاركة واسعة من رؤساء تحرير الصحف الخليجية، ومسؤولي الصف الأمامي بالمؤسسات الإعلامية، وقامات عربية من حملة الأقلام والرأي، وقيادات بالمجتمع المدني وشخصيات أكاديمية وبرلمانية.
الوسم والمشاركة
وأطلقت الصحيفة وسم #السعودية_بيت_العرب_الكبير للتغريد عن أعمال المنتدى، وشهد هذا الوسم مشاركة كبيرة من قبل المغردين من مختلف دول الخليج للتضامن مع الرياض، والتأكيد على أهمية المنتدى.
وجرى بث وقائع المنتدى عبر منصات صحيفة (البلاد) وشركاء الصحيفة في تغطية وقائع الفعالية من مؤسسات إعلامية وصحافية ومن بينها قنوات الصحف وقناة فضائية.
هدف المنتدى
والهدف من المنتدى إعلاء الصوت الخليجي الشعبي للتضامن مع المملكة العربية السعودية استنكاراً لما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملة معادية تمس سيادتها بعد التقرير الأمريكي المجافي للحقيقة من وكالة الاستخبارات الأمريكية، والذي خلا من أي معطيات أو أدلة أو براهين تذكر. ويحمل المنتدى عنوان (السعودية.. بيت العرب الكبير).
ومن بين المحاور التي تناولها المالك أن بين أمريكا ودول مجلس التعاون الأشقاء، نماذج من العلاقات المتميزة منذ استقلال دولنا الخليج، ما يدفعنا لأن نباهي بها، ونتحدث عنها، وأن نقول كلاماً جميلاً فيها.
وأردف: العلاقة هذه تحكمها المصالح، وتديرها العقول الواعية، وتحميها النوايا الطيبة، ونسعى إلى تعزيزها بالحرص على عدم تأثرها بموقف عابر، حتى لا يكون سبباً في ابتعادها عن القواعد الثابتة التي بنيت عليها، وكانت مصدر شموخها.
وقال: وفي هذه الأجواء الملبدة هذه الأيام بغيوم قد تدفع بها إلى مسارات لا تخدم المصالح المشتركة بين أمريكا، ودول مجلس التعاون، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية، يأتي منتدى بيت العرب مبادرة أخوية وشجاعة لدعم موقف المملكة من تقرير الاستخبارات الأمريكية الظالم، بشأن مقتل الزميل جمال خاشقجي -رحمه الله-، وللتأكيد على ما تم في المملكة من علاقات ما بين السعودية وبقية دول الخليج مع الولايات المتحدة الأمريكية كحليف وشريك في كل المراحل، ومع أي رئيس أمريكي يتم انتخابه.
وزاد المالك: العلاقات ما بين أمريكا ودولنا لم تأتِ مصادفة ولم تكن علاقة وقتية، وإنما علاقة مصالح مشتركة ذات أهداف واحدة، ضمن إطارهم القانوني، والسيادي، والعمل المشترك، ما يعني أننا نتطلع إلى تمثيل وتقوية هذه العلاقة وهذه التحالف، بنحو يلبي تطلعات قادتنا وشعوبنا ودولنا، لا أن نضع عراقيل أمام تطورها.
وتابع: الملك سلمان مع أشقائه من قادة المجلس، خير من يقدر أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها الشريك الأكبر، والصديق الأهم، ومن المؤكد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يشاركهم الاهتمام والحرص أن تتطور هذه العلاقات، إلى ما هو أفضل، وإن أكد إلى حاجتها للشفافية والمراجعة، ما يعني بمفهومنا أن التوجه الأمريكي الآن هو للتأكيد على تقوية هذه العلاقة.
وأردف المالك: لقد رفضت المملكة في بيان واضح وصريح ما جاء في بيان الاستخبارات الأمريكية عما جاء عن مقتل الزميل جمال خاشقجي، لكونه خلا من إثباتات ومن أي حقائق، واعتمد على استنتاجات مخلة وغير واقعية، متجاوزاً ما توصل إليه القضاء في المملكة العربية السعودية من أحكام عادلة في حق المتهمين بناء على الوقائع والحقائق، ما جعل أسرة خاشقجي ترحب بها وتعتبرها أحكاماً منصفة وعادلة ومقبولة لديهم.
وقال: على أن هذه الأحداث يجب الاستفادة منها في إرساء قواعد جديدة للتفاهم، والحرص على عدم إضرارها بعلاقاتنا أو بالمكتسبات التي تحققت على مدى عقود من الزمن، كانت فيها العلاقات متميزة ومتفردة، ما جعل دول العالم تنظر إليها بكل التقدير والاحترام.
وواصل: وفي ظل بيان الاستخبارات الأمريكية الذي شجبته الكثير من الدول العربية والإسلامية، واعتبرته خروجاً عن التقاليد في العلاقات الدولية، نتمنى من الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يعلن عن اعتذار الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية عما صدر في تقرير الاستخبارات الأمريكية ليقطع ذلك الطريق على من يريد استغلال هذه البيان، للإساءة للعلاقة ما بين البلدين.
الشعلة: السعودية هي قلعة العروبة والإسلام والدرع الواقي والنابض لنا جميعاً
بدأ المنتدى بكلمة لرئيس مجلس إدارة دار (البلاد) للصحافة والنشر عبدالنبي الشعلة، استهلها بالقول إن المنتدى شهد خلال اليومين الماضيين تداولاً لأكثر من 3 ملايين متابع في دول الخليج العربي ودول أخرى، مؤكداً أهمية موضوع المنتدى والمشاركين أيضاً.
وأضاف الشعلة في مستهل كلمته بافتتاح منتدى (البلاد) بيت العرب الكبير، بمشاركة إعلامية عربية كبيرة عن ترحيبه بهذه الكوكبة من الوجوه الطيبة من رؤساء تحرير الصحف وكبار مسئولي المؤسسات الإعلامية وحملة الأقلام والرأي، وشخصيات المجتمع المدني وشخصيات برلمانية وسياسية مختلفة.
وأضاف: هي مبادرة تشكل صورة من أروع الصور الوطنية، كمبادرة أهلية شعبية، تمثل وقفة للتضامن مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تتعرض لحملات مغرضة تمس مكانة قيادتها وسيادتها ونظامها القضائي.
وتابع الشعلة: سيكون طرحنا في غاية الموضوعية والهدوء والروية، انطلاقاً من ثقتنا بأنفسنا وشعوبنا، وقناعتنا من عدالة القضية، ومن حرصنا على متانة العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية مع دول الخليج بشكل عام، وبينها والسعودية بشكل خاص.
وقال: عنوان المنتدى (المملكة العربية السعودية.. بيت العرب الكبير)، وهي في الواقع قلعة العروبة والإسلام، وهي درعهم الواقي، وقلبهم النابض، وتشكل بالنسبة لنا -كخليجيين- العمق الاستراتيجي والوطني والروحي الذي نحرص على سلامته ومكانته.
وتابع الشعلة: سيتركز المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية، الأول تقييم العلاقات الخليجية- الأمريكية عموماً، والعلاقات السعودية- الأمريكية تحديداً، وتأثير التقرير الأخير على هذه العلاقات، المحور الثاني دعم موقف الرياض بالرفض بمساس سيادة المملكة العربية السعودية، والمحور الثالث دور المؤسسات الأهلية في دعم الموقف العربي السعودي.
وزاد: نتوقع من أصدقائنا من متخذي القرار في الولايات المتحدة أن يتخذوا الدقة والأمانة والحيطة والحذر من أي تقارير مخابراتية تعتمد على الافتراضات والاحتمالات، بدلاً من البراهين والأدلة الدامغة. إن التقرير المخابراتي الذي صدر -مؤخراً- بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المواطن السعودي جمال الخاشقجي، نحن جميعاً ندينها ونستنكرها.
وواصل الشعلة: هذا التقرير يذكرنا بالتقرير الذي صدر من ذات الجهة المخابراتية، حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، والذي أدى إلى غزو العراق وتدميرها، ما نتج عن ذلك من تداعيات مؤسفة، ما زلنا نعاني من إرهاصاتها وتداعياتها.
المردي: نسجل بمنتدى (البلاد) موقفاً ضد حملة سوداء عن تقرير جنح عن المصداقية والإنصاف
وفي كلمته، عبر رئيس تحرير صحيفة (البلاد) مؤنس المردي عن خالص شكره وتقديره لجميع المشاركين في منتدى الصحيفة (السعودية.. بيت العرب الكبير)، وذلك للتضامن مع بيت العرب الكبير، ورفض المساس بسيادتها، ولم يكن مستغرباً التجاوب السريع، والتفاعل المتوقع مع دعوة صحيفة البلاد.
وقال في سياق كلمته: يحمل منتدى (البلاد) اليوم رسالة بصوت الخليج، وبصوت الخليجيين، وبصوت الصحافيين، وهو الدور المتوخى من المؤسسات الصحافية، والتي لا يقتصر دورها اليوم على نقل الأخبار والمعلومات، وإنما أصبحت شريكاً في صناعة الحدث وصياغة الموقف، وهو ما يعزز رسالة الصحافة في إشاعة الوعي والتصدي للتحريض والتأليب.
وأضاف: إن ما يكسب التقرير الأمريكي الأخير أهميةً، كونه ارتبط بقضية زميل المهنة المرحوم المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله-، لقد كانت جريمة مقتله بشعة ونكراء، واتخذت العدالة مجراها، وحوكم المتهمون، وأدينوا، وسجنوا، وجاء التقرير الأمريكي ضعيفاً أمام الشفافية السعودية، ولم يستطع الطعن في نزاهة القضاء السعودي، والذي أدان بعض المتهمين بعقوبات مشددة وصلت للإعدام ثم السجن المؤبد.
وزاد المردي: نحن اليوم نجتمع على طاولة افتراضية لنسجل موقفاً ضد حملة سوداء عن تقرير جنح عن المصداقية والإنصاف، وتضمن اتهامات مرسلة بلا أدلة، وهذه الحملة ليست الأولى التي ينالها بيت العرب الكبير، ومن هنا جاءت مبادرة (البلاد) بأن يكون التحرك هذه المرة مختلفاً عن كل مرة، أن يكون من القاعدة، وأن يشمل الصحافة الخليجية، وحَمَلة الأقلام، ومسؤول الصف الأمامي بالمؤسسات، لنسجل رسالة مشتركة وبصوت واضح.
وقال: أنا على ثقة تامة بأن لدى زملائي المشاركين الكثير مما يقولونه، والآلاف يتابعونهم اليوم من خلال التغطية المباشرة لوقائع المنتدى، وأتوقع صدى طيباً لهذا المنتدى.
وفي ختام حديثه، قال المردي: أود تسجيل التحية لزملائي بأسرة صحيفة (البلاد) الذين عملوا طيلة الأيام الماضية ولساعات طويلة للترتيب لانعقاد هذا المنتدى بالشكل الذي يليق بالضيوف الكرام، شكراً لهم، كما أسجل الشكر لجميع المؤسسات الصحافية والإعلامية التي وافقت على النشر المتزامن لوقائع المنتدى.
إبراهيم المطرف:
مبادرات أهلية لتعزيز العلاقات
وحدد مؤسس ورئيس المبادرة الأهلية للعلاقات الخليجية- الأمريكية إبراهيم عبدالله المطرف أهمية منتدى (البلاد) بالقول إن هذا المنتدى وهذا الجمع المثقف، أبى إلا أن يقف داعماً للمملكة في موقفها من التقرير الاستخباراتي الأمريكي، وإعلان الإدارة الأمريكية حوله، مؤكداً أن المملكة واضحة دوماً في سياساتها ومواقفها، وهي حقيقة لا تخفى على القاصي والداني، وقد أبانت بشفافية ما اتخذته من تحقيقات نظامية وأحكام قضائية طرحت نتائجها أمام الأسرة الدولية، بدولها ومنظماتها ومؤسسات المجتمع المدني فيها، وقد لقي الموقف السعودي الرافض للتقرير الكثير من التضامن والتأييد.
ولفت إلى أهمية تعزيز الدور الأهلي في خدمة علاقات مجلس التعاون بالمجتمع الدولي، وهو مطلب ملح فقد أصبح عملنا الأهلي بحاجة إلى أداء مؤسسي يخدم الجهود الرسمية ويعمل بتكامل معها، ليوسع أدواتها وأشكالها وآلياتها، وقدراتها الدبلوماسية، ونحتاج لتأسيس مبادرات أهلية تعزز علاقات المجلس بالولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه شخصياً بادر بالتأسيس لمنتدى يعنى بتعزيز العلاقات الخليجية الأمريكية، وطرح فكرته على العديد من المهتمين بالعلاقات الخليجية- الأمريكية وبعضهم من الإخوة الأمريكيين، وجاءت الردود مشجعة لطرح، يرون أنه جدير بالاهتمام، ما جعلني أطمح في أن تشق المبادرة طريقها للتنفيذ بتعاون رسمي أهلي، يرتكز على قاعدة مؤسسية، ويساعدنا للمضي في توظيف دورنا الأهلي بفاعلية تعزيزاً لدور المجلس ومكانته، ومصالحه الاستراتيجية في علاقاته بالولايات المتحدة.
الطائي: المصالحة الخليجية أربكت أطرافاً عدة إقليمية ودولية
وتطرق رئيس تحرير صحيفة (الرؤية) العمانية حاتم الطائي إلى عدة محاور في مداخلته، منها أهمية الموقف الذي تمر به المنطقة بالوقت الراهن. مضيفاً: من حيث الظرف التاريخي والتوقيت الزمني، وهما لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ولهما جانبان أساسيان، الأول إقليمي خليجي، والثاني خارجي أمريكي.
وأكمل: أولاً يتمثل في النجاح الذي أحرزته قمة العلا، والذي عقدت بالمملكة العربية السعودية في الخامس من يناير الماضي، وشهدت طيًّا لصفحة الماضي، وبدأ مرحلة للعلاقات الخليجية، قائماً على الاحترام والود والتسامح والتعاون، ومرتكزة على المصالح التاريخية المشتركة والمصير الخليجي الواحد.
وتابع الطائي: هذا النجاح ما كان ليتحقق إلا بالحكمة للقادة والرغبة الصادقة في تجاوز أي خلافات، وهو الأمر الذي أسهم بإنجاح ما بات يعرف بالمصالحة الخليجية، واستعادة اللحمة الخليجية من المؤكد أنها أربكت حسابات أطراف عدة إقليمية ودولية، والتي سعت بدورها في التفتيش عن أي ملف يمكن من خلاله التدخل بالشئون الداخلية للدول.
ويزيد: ويبدو أنهم وجدوا في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- ضالتهم، ونحن نؤكد جميعاً أنها جريمة شنيعة، وعلى الرغم من أن القضاء السعودي تولى القضية بكل شفافية ونزاهة، والجميع تابع ذلك بالصحافة ووسائل الاعلام العالمية، ولقد عوقب المتهمون لذلك. ويقول: أما الجانب الثاني فيكمن في الشق الأمريكي الذي يتصل اتصالاً وثيقاً بالظروف الداخلية المحتدمة التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تقع تحت وطأة وباء كورونا، والذي تسبب بتعرض المنظومة الصحية هنالك لأسوأ اختبار لها، وتسبب في إصابة ما يزيد على 30 مليون مواطن أمريكي، وأودى بحياة أكثر من نصف مليون مواطن.
ويكمل الطائي: تزامن مع هذه الظروف، تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لمحنة تاريخية وأزمة سياسية عنيفة، كادت أن تتحول إلى مأساة غير مسبوقة، وذلك قبل ساعات من تولي الرئيس جو بايدن السلطة رسمياً، حيث اندلعت أعمال عنف وشغب، سقط فيها أربعة قتلى، وأصيب العشرات، بحادثة ما يسمى بالاعتداء على الكونغرس.
ويتابع: إذن نحن أمام دولة تحاول بشتى الطرق، صرف الأنظار عما يحدث هنالك من مشكلات داخلية، عبر تصدير أزمات خارجية لا ناقة لها فيها ولا بعير، والمدهش أن تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية صدر عن جهة ليست ذات صفة، فضلاً عن أنه مجرد تخمينات ومزاعم لا يدعم بأي وجهة نظر.
ويزيد: التقرير لا يعبر إلا عن ظنون كاتبه، ويجسد مدى السطحية في الطرح، والنية المبيتة في توجيه اتهامات تجافي الحقيقة والمنطق، وكما يقول المثل (رب ضارة نافعة)، فإن هذا الموقف وهذا التقرير المنعدم قانوناً، كشف للعالم أجمع قوة اللحمة الخليجية والترابط العربي من خلال بيانات الرفض والاستنكار، والتي صدرت من قبل الكثير من العواصم العربية والخليجية. ويقول الطائي: ما ينبغي علينا هنا هو البناء على ما تحقق من تكاتف وتعاضد من أبناء الخليج الواحد، والسعي الدؤوب للاستفادة من مقدراتنا في تجاوز الصعوبات والتحديات، وفتح علاقات جديدة قوامها المصالح المشتركة وتحقيق النفع والخير لشعوب الخليج المتآزرة والتي تتشارك في وحدة التاريخ والمصير.
الخميس: نأمل أن نخرج من منتدى (البلاد) بكيان إعلامي عربي يدعم السعودية وقضايا المنطقة
أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، أن الحديث عن المملكة العربية السعودية ومساندتها في هذه القضية بأنه أمر بديهي، بقوله بأن نكون قلباً وقالباً مع المملكة، وأن ندعمها بكل إمكاناتنا، لأن السعودية هي البيت الخليجي اليوم، وأساس استقرار المنطقة كلها.
وأضاف الخميس: ليس المطلوب منا الحديث عن السعودية فحسب، وإنما أن نستذكر مواقفها تجاه دول الخليج والدول العربية ودول العالم ككل، وفي الأزمات كافة التي تمر بها المنطقة، وهي كثيرة ولا تعد ولا تحصى، ومحل اعتزاز وتقدير لنا جميعاً.
وتابع: الموضوع أبعد مما نرى، حيث يجب الخروج مجتمعين من بعد هذا المؤتمر، وكيف يمكن أن نشكل من خلال هذه النخبة المباركة والمشاركة في المنتدى «لوبي إعلامي» قادر على دعم السعودية في هذه الأزمة، أو بأي قضية قادمة قد تعصف بالمنطقة، حيث نفتقد الكيانات الداعمة القوية التي تساند دولنا.
وواصل الخميس: يجب ألا نكون كإعلاميين مكتوفي الأيدي ومتفرجين لما يحصل، حيث إن لدينا قدرات وإمكانات، وعلاقات، وأفكار، وحضور، ومن الممكن الاستفادة منها لدعم التوجهات الداعمة للقضايا العربية.
الحمادي: هنالك متاجرة وتسييس لدماء خاشقجي
ونوّه رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية رئيس التحرير السابق لصحيفة (الرؤية) محمد الحمادي بأن الموقف الحالي لا يخص السعودية لوحدها وإنما دول المنطقة بأسرها. وقال الحمادي: الدعم للمملكة العربية السعودية ثابت ومستمر، ونحن جميعاً كإعلاميين نتفق على بشاعة الجريمة التي حصلت للخاشقجي، وبنفس الوقت نؤكد نزاهة القضاء السعودي، والذي توقعنا أن يحترم الغرب الأحكام الصادرة والتي كانت واضحة وقاسية في حق من أجرموا بهذه الجريمة.
وتابع: السعودية مستهدفة، وهنالك أطراف إقليمية وخارجية مستمرة في ذلك، وتستغل دائماً أي شيء بسيط يحدث بالمملكة لكي تقوم بتضخيمه، وكلها ومحاولات باءت بالفشل بسبب تكاتف الشعب السعودي وقيادته، واللحمة الخليجية أيضاً.
وأردف: التغيير الذي حدث بالسعودية بالسنوات الأخيرة ربما لم يعجب البعض، ومن المهم لنا كخليجيين أن تكون مواقفنا واضحة ومستمرة في هذه الاتجاه، خصوصاً للغرب الذي يتحمس في الحديث عن قضية خاشقجي، بلا شك أننا نتفق مع ذلك، ولكن يجب أن نلتفت انتباههم بأن أسلوبهم في السنوات الأخيرة غير مقبولة، وبأنها فتح الأبواب للمتاجرة بدم خاشقجي، بتسييس واضح لمقتله، وهو الأمر الذي يضعف أي موقف تقوم به الولايات المتحدة أو الدول الغربية الأخرى، ونتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تساعد في حل المشاكل بالمنطقة كالتدخلات الإيرانية والأطماع التركية وما يحدث باليمن وسوريا وغيرها، وليس أن تصب الزيت على النار.
البناي: السعودية ماضية بتطبيق سياسة الاعتدال لحفظ تعزير الأمن والاستقرار العربي والدولي
من ناحيته، قال عضو مجلس النواب عمار البناي: إن العلاقات الأخوية والتاريخية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ذات أساس متين قائم على الأخوة والاحترام والمصير المشترك، فهذا النموذج الشامخ بات يحتذى به بين شعوب العالم، في العلاقات بين الأشقاء. وأضاف البناي: حيث واصل سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- مسيرة أجداده في توطيد روابط الأخوة وتعزيزها مع المملكة العربية السعودية خلال العهد الزاهر لجلالته، والتي امتدت وتشعبت عبر الزمن، حيث رسم جلالته وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مستقبل العلاقات، خصوصاً في ظل ما يمر به العالم من أزمات وتهديد، واستهداف صريح وواضح للمملكتين، خصوصاً في محاربة الإرهاب والتطرف والتحديات الخارجية، الأمر الذي أكد وحدة صف المملكتين في مواجهة التحديات كافة، والذود والدفاع عن بعضهما البعض مهما كلف الأمر، وهو ما يؤكد أن الشعبين البحريني والسعودي شعب واحد ومصيرهم واحد وتاريخهم واحد.
وتابع: لا بد من أن نسلط الضوء على التطور التاريخي في الفترة الأخير في العلاقات بين المملكتين بصورة أشمل، والتي شهدت تطوراً كبيراً، خاصة مع الزيارة الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين ولقائه جلالة الملك المفدى، والتي حظيت بترحيب كبير من مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، وأضافت إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فصلاً جديداً من التعاون الأخوي المثمر، والتي أكدت الركيزة التي تقوم عليها العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، قيادات سياسية وشعوباً إلى يومنا هذا.
وأردف: البحرين اليوم وبقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أكدت موقفها الداعم ووقوفها بحزم مع المملكة العربية السعودية بصف واحد في الدفاع عن أمنها ومصالحها، حيث تقف مع السعودية في خندق واحد لمكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها، وهو ما تترجم حرفياً في عدد من المواقف والأزمات خلال الأعوام الماضية. وقال البناي: حيث باشرت البحرين لتكون أول دولة تعلن عن انضمامها إلى التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الذي دعت إليه السعودية، وكذلك التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ويقف الجنود البحرينيون جنباً إلى جنب مع أشقائهم من الجنود السعوديين على الحدود الجنوبية للدفاع عن الشقيقة الكبرى.
وواصل: بالحديث عن هذا التقرير المسموم الذي رفع للكونجرس الأمريكي الذي حمل الحقد والكراهية، وتضمنت صفحاته هجوماً ممنهجاً واضحاً واستهدافاً لأمن المملكة العربية السعودية وقيادتها وسيادتها، والذي قوبل بالرفض الشعبي والدولي، من أغلب دول العالم التي رأت قوة السعودية ومكانتها السياسية في المجتمع الدولي، ولعل الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية أدركت ذلك، ورأت هذا التأييد الشعبي والدولي لقادة السعودية.
وتابع البناي: هذه الاستنتاجات التي وردت في التقرير لا يمكن القبول به جملة وتفصيلاً لما تحمله من تهجم واستهداف للسيادة السعودية، وجاء تأييد بيان البحرين للخارجية السعودية دعماً واضحاً يعكس موقف البحرين في الوقوف مع السعودية دائماً وأبداً، وتأكيداً على مضي السعودية في تطبيق سياسة الاعتدال لحفظ تعزير الأمن والاستقرار العربي والدولي.
وقال: لطالما وقفت السعودية كالسد المنيع شامخة بوجه المنتقدين والمهاجمين، دون أن تتأثر أو تتراجع أو تفقد بريقها ومكانتها السياسية بين دول العالم، حيث فرضت هيبتها وقوتها في وجه الأعداء، وتصدت لجميع الحملات المسيسة التي هاجمتها.
وأبان: لطالما كانت السعودية العنوان الرئيسي في الإعلام العالمي، نظراً لسيل الهجوم على قيادتها واقتصادها وأمنها بهدف ضرب وحدة مجتمعها، لتنشر قاعدة تقول إن من يريد التكسب سياسياً والوصول إلى السلطة وعناوين شاشات التلفزيون عليه أن يهاجم السعودية فقط، وهذا دليل واضح على عظمة هذا البلد، فهو بالمختصر القلب النابض للعرب والمسلمين قاطبة.
وأردف النائب البناي: ولكن نقطة الفصل تكمن بهيبة السعودية وقيادتها وشعبها الذين تعاهدوا على المضي قدماً في بناء وطنهم وتصدرها للمشهد العالمي بهيبتها وقوتها وقوة قيادتها وتلاحم شعبها، وذلك بفضل من الله، فلا فضل لأحد على السعودية، حيث أصبحت محط أنظار العالم أجمع وجميع الدول باتت تهرول نحو المملكة، وفي النهاية كل من تعدى وحاول المساس بالسعودية ومهاجمتها انتهى به المطاف إلى العدم ولكي تفكر أن تهاجمها عليك بأن تتخطى أولاً 2 مليار مسلم نذروا أرواحهم فداء للملكة العربية السعودية.
بوسمرة: يجب توحيد الكلمة والصف أمام أي استهداف للمنطقة ولاستقرارها
وعبرت رئيس التحرير المسئول لصحيفة (البيان) الإماراتية منى بو سمرة، قائلة: نحن لا نخاف على السعودية من هذه المواقف، ومن هذه الاستنتاجات المسيئة، وهذه المغالطات التي وردت في التقرير الأمريكي مؤخراً، فإن السعودية مرت بكثير من المواقف والظروف المماثلة، لكنها خرجت منها أكثر قوة. وزادت بوسمرة: الإدارة الأمريكية هدأت، خاصة بعد ما رأته من ردود فعل شعبية سعودية وعربية وإسلامية، ولم تجد أي مساندة في موقفها، وهو ما يثبت ثقل المملكة العربية السعودية في المنطقة والعالم.
وتزيد: يعكس هذا التضامن الكبير أن المملكة لا تقف وحدها في مواجهة أي استهداف لقيادتها وسيادتها ودورها، وهي رسالة قوية لكل المغرضين بأن المناورات لمثل هذه الأمور المثيرة للشكوك غير مجدية، وأن أمن دول المنطقة واحد، لا يتجزأ أبداً. وتتابع بوسمرة: يجب توحيد الكلمة والصف أمام أي استهداف للمنطقة ولاستقرارها، ويعد واجباً قومياً على الجميع، فالوقوف مع السعودية ضد هذا الاستغلال، هو وقوف مع الذات، وأي تصرف من قبل الإدارة الأمريكية أو أي دول أخرى، ستكون هي الخاسرة وليس السعودية، وأشير هنا إلى أن العلاقة السعودية- الأمريكية تاريخية وراسخة، ولا تخضع لمثل هذه الأمور السطحية، وفي حال ساءت هذه العلاقة فإنه سينعكس على العالم العربي ككل في علاقته مع الولايات المتحدة.
الإعلامي الكويتي محمد الملا: كلمة خليجية تجاه الحملات المسيئة
من جهته، اختار الإعلامي الكويتي محمد الملا، الإشارة إلى أن السعودية هي العاصمة الأولى لكل العرب والمسلمين، ولفت إلى أن السعودية هي المتحدث الرسمي للعرب والمسلمين أمام المجتمع الدولي، ووصف مبادرة صحيفة البلاد بأنها حديث عن (السعودية بيت العرب)، ويجب أن نكون كلنا سعوديين ضد كل من يحاول الإساءة إلى المملكة، ونقف ضد المخططات التي تسيء لدول الخليج العربي أو أي دولة عربية أخرى.
وأشار إلى ضرورة العمل على تغيير صورة الخليج في الذهنية الدولية من خلال استخدام القوة الناعمة من وسائل الإعلام والعمل الدبلوماسي، مؤكدًا ضرورة اتخاذ أن يكون لدول الخليج العربي كلمة واحدة تجاه كل الحملات المسيئة منطقتنا، ولا بد من العمل على تغيير الصورة، ومن ثم نبدأ في إعادة التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي بالنسبة لنا، ولا بد أن نحيي كل الإعلام الخليجي والعربي الذي وقف يداً واحدة مع المملكة، كما ندعو قادة ودول مجلس التعاون الخليجي لإصدار بيان واضح للوقوف مع المملكة، من خلال تبني فكرة شمولية، وهي فكرة الوحدة، وأن تكون بياناتنا حال وجود موقف ضد أي دولة خليجية كلمة واحدة كما حدث في الغزو العراقي وتحرير الكويت، وكما هي الوقفة مع السعودية ضد هجمات الحوثي التي نرفضها، وتكون المواقف الإعلامية واحدة ضد كل من يحاول الإساءة إلى السعودية أو أي دولة خليجية.
الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر:
ينبغي بناء سياساتنا الخارجية وفق متغيرات السياسة الأمريكية
وتطرقت الإعلامية والكاتبة البحرينية سوسن الشاعر إلى أن الشعب الخليجي لديه الكثير من القواسم المشتركة مع المجتمع الأمريكي، وينبغي تفعيلها وعدم الاعتماد فقط على التواصل الرسمي بين الأنظمة، وأن الإعلاميين مسؤولون عن الرد على التقرير الأمريكي الاستخباراتي حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لأن كاتب التقرير وجه تقريره للإعلاميين، مشيرةً إلى أن أمريكا اليوم لم تعد كما السابق، والإدارة الحالية تمثل ولاية ثالثة للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية عادت لتتحدث عن الدبلوماسية وتغير سياساتها، وباتت اليوم تسعى لاحتواء إيران بدلاً من فرض العقوبات عليها، هذه المتغيرات ينبغي أن تصاغ سياساتنا الخارجية وفقها، وأن إدراك المتغيرات في السياسة الأمريكية ومصالحها الجديدة ينبغي أن تكون هي الأساس الذي نبني عليه سياساتنا.
وفي معرض حديثها أشارت إلى أنه في أمريكا والدول الأوروبية يعطون ثقلاً أكبر لأي خطاب شعبي أو مدني، وهو يعادل أي علاقة رسمية بين نظام ونظام ونحن مقصرون في تفعيل هذه الأدوات الشعبية ونكتفي بالعلاقة بين الأنظمة ولهذا لا يصل صوتنا، ويلزم أن نفكر في أن أمريكا ليست أمريكا كما كانت لا داخلياً ولا على مستوى العلاقات والسياسات الخارجية، ونحن أمام ولاية ثالثة لإدارة أوباما، وكلنا نعرف كيف كان وضع العالم العربي في فترة إدارة أوباما.
عثمان الصيني: قضية جمال خاشقجي..
قميص عثمان
ورأى رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية الدكتور عثمان الصيني أن المواقف الأمريكية ناتجة عن مواقف أيديولوجية قائمة منذ زمن بغض النظر عمن يقطن البيت الأبيض، لافتاً إلى أن منتدى البلاد (السعودية.. بيت العرب الكبير)، يعد مبادرة مهمة لبلورة موقف إعلامي خليجي موحد، وهذا بمثابة السبيل لكيفية تعاطي الإعلام والمجتمع المدني بعيدًا عن (الهجائيات والبكائيات) في الخطاب الإعلامي الخليجي والعربي، وهنا يؤسس منتدى البلاد لنقاط انطلاق في كيفية التعامل.
وأضاف: إن العلاقات الأمريكية- السعودية هي علاقات مستمرة بصرف النظر عمن يسكن البيت الأبيض، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، لكنه ذهب إلى القول بأن هناك فرقاً بين المناورة السياسية وبين الخطط الاستراتيجية الأمريكية التي تتم في الغرف المغلقة بشأن المصالح، فهناك خطاب أمريكي موجه للداخل، وهناك خطاب موجه للتيار الراديكالي اليساري، وهناك خطاب موجه للعالم، وخطاب موجه للمملكة العربية السعودية، ولا بد أن نعرف هذه الخطابات ونتعامل معها.
وأشار إلى أن قضية المواطن السعودي وزميل المهنة جمال خاشقجي كان بمثابة (قميص عثمان)، وما حصل من خطأ شنيع لا يبرر الهجوم السياسي من جميع من لا يعرف جمال خاشقجي أو يهمه أمره. وذكر أن التلاحم الخليجي بين الشعوب وقادتهم ينبغي أن يترجم ويظهر للسطح، ومنتدى البلاد ينبغي أن يؤسس لمرحلة جديدة تبرز هذا التلاحم.
جميل الذيابي: تصدر السعودية اهتمام الإعلام العالمي دليل قوتها ومكانتها الدولية
وتحدث رئيس تحرير صحيفة (عكاظ) السعودية جميل الذيابي، عن أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تاريخية، وتعبر عن علاقة قوة، وهي ليست مرتبطة بأشخاص، وإنما هي قائمة على مصالح استراتيجية ومنافع متبادلة. ولفت إلى أن ما يحدث في أمريكا هو شأن داخلي، ولكن أن يمس ذلك خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، فهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً. وذكر أن المملكة قادرة على الاضطلاع بأدوارها الحيوية في الإقليم والعالم، ولن تتوقف عن ذلك.
وأشار إلى أن الحملات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية هي حملات متكررة من قبل من اعتادوا النفخ في نار الأزمات، إلا أن السعودية ستبقى شامخة أمام هذه الحملات.
وقال إن هناك استهدافاً واضحاً لشخصية ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان، وهو ما كان وسيبقى خطاً أحمر لدى الشعب السعودي وجميع شعوب العالم. وذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت منذ البداية أنها ستحاسب المتورطين في مقتل المواطن جمال خاشقجي، وأن العدالة ستأخذ مجراها.
ولفت إلى أن الحديث عن المملكة العربية السعودية وتصدرها العناوين الإعلامية دليل على قوة المملكة وما تحتله من مكانة دولية، وما تلعبه من دور محوري في العالم. وقال إن تاريخ أمريكا مليء بالحروب وجرائم القتل، فلماذا يتم السكوت عن جرائمها ويتم تسليط الضوء على قضايا جزئية في دول أخرى. وزاد: نحن نتذكر كم قتلت أمريكا من الآلاف من الأشخاص في هيروشيما أو ناجازاكي أو بلدان أمريكا اللاتينية، وحتى اليوم، لديها فرق بأجهزتها تقوم ببعض العمليات على مستوى العالمي، فلماذا لم يحاسبها أحد ولم يحاول أحد نبش هذه الملفات؟ ولماذا هذا النبش المستمر لشخص سمو الأمير محمد بن سلمان، وهم يعلمون أنه يمثل رمز الشباب السعودي وهو المستقبل.
أحمد نور:
السعودية بنيت على العدالة والتسامح والوسطية
قال رئيس اتحاد الإعلاميين العرب والمبدعين أحمد نور: إن المملكة العربية السعودية بُنيت على العدالة والتسامح وقبول الآخر والوسطية، وهذه أهم رسالة إعلامية ينبغي أن تصل للغرب. ولفت إلى أن استثمارات المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية تفوق أكثر من 120 مليار دولار، فأمريكا ليست (غبية) لتعادي السعودية.
وأكد أن السعودية ليست بيت العرب الكبير فقط، بل هي بيت المسلمين، وهي التي بنيت على التسامح، وعدم التطرف، والسير على منهج الوسطية وعدالة الإسلام عبر التاريخ، مشدداً على أن هناك تقصيراً في توحيد الخطاب الإعلامي العربي تجاه الغرب، مقترحاً أن يكون من ضمن التوصيات في الحوار بين مع الغرب والأمريكيين بإنتاج برامج إعلامية باللغة الإنجليزية. وأفاد بأن الادارة الأمريكية ليست بالاستخفاف لأن تعادي بلداً كالمملكة العربية السعودية، معرباً عن استعداد اتحاد الإعلاميين العرب لتوصيل بيان المنتدى إلى الأمم المتحدة باعتباره عضواً استشارياً في الهيئة، وكذلك إيصال التوصيات إلى مجلس وزراء الإعلام العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية.
السيسي: السعودية واجهة العرب والمسلمين
وأفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني البرلمانية محمد السيسي البوعينين بأن السعودية واجهة العرب والمسلمين، وعمق استراتيجي للدول العربية والإسلامية. ولفت إلى أن حملات استهداف المملكة العربية السعودية تؤكد المكانة الدولية المهمة التي تحتلها السعودية مما جعلها محط أطماع الآخرين. وذكر أن مملكة البحرين تقف اليوم وقفة رجل واحد مع المملكة العربية السعودية، مع التأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الخليج بالولايات المتحدة الأمريكية.وقال إن المملكة السعودية كانت وما زالت في قلب الحدث، وقلب الأمتين العربية والإسلامية، فاليوم نحن في البحرين نقف وقفة رجل واحد قيادةً وحكومةً وشعباً ضد الاستنتاجات الخاطئة التي نرفضها رفضاً قاطعاً، وكل ما يمس السعودية، ونشدد على الشراكة المتينة ودور المملكة في إرساء الاستقرار والسلام والأدوار المحورية تجاه كل الملفات في منطقة الشرق الأوسط.
الجهوري: التقرير الاستخباراتي الأمريكي رسالة للداخل واستحقاق انتخابي
وفي معرض حديثه عن التقرير المرفوض، قال نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية سالم الجهوري: إن التقرير الأمريكي الأخير بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي هو استحقاق للوعد الانتخابي الذي قدم للرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية التي شابها الكثير من الجدل، ولفت إلى أن هذا التقرير خطاب داخلي للداخل الأمريكي، إلا أن ذلك يعد مؤشراً عن طبيعة السياسة الأمريكية.وأشار إلى أن السبيل الأمثل نحو استثمار هذا الحدث هو تأسيس جهد أهلي يساهم في يعكس الصورة الحقيقية للرأي العام الخليجي للمجتمع الأمريكي والأوروبي، وذكر أن من يوجهون سهام الانتقاد لدولنا سجلهم حافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وذكر أن الاتحاد الخليجي يجب بعثه من جديد، ويكون الركيزة الأساس التي ننطلق منها لتوجيه خطاباتنا للخارج. وأوضح أنه علينا أن نستفيد من خلال هذه الندوة، إعادة بعث فكرة الاتحاد الخليجي من جديد ليكون الركيزة التي ننطلق منها، وأن يكون خطابنا موجهاً للخارج، وأن قادتنا هم منا ونحن منهم، وموقفنا ثابت كما ظهر في اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين أو بعض الاتحادات والمنظمات العربية، وهو أن نقف يداً واحدة في كل المنتديات واللقاءات الدولية كتلة واحدة في مواجهة هذه التحديات والصعاب لأن مصيرنا واحد، يحافظ عليها أبناء دول مجلس التعاون ويدعمهم الأشقاء العرب من الخليج إلى المحيط.
بدرخان: السعودية ستظل اللقاح الناجع ضد التدخلات والمتغيرات الخارجية
وطرح الكاتب الصحفي عبدالوهاب بدرخان رأيه الذي قال فيه: إن المصالح بجوانبها الأمنية والسياسية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، مترابطة ومتوازنة وترضي الأطراف جميعاً. ولفت إلى أن الإدارات الأمريكية مهما تبدلت، إلا أنه لا يمكنها أن تنقلب على الثوابت والمصالح المشتركة. وأشار إلى أن اتجاه الإدارة الأمريكية نحو التركيز على ملف حقوق الإنسان لا يعد مصدر قلق لدول الخليج، لأن ذلك يدعو دول الخليج نحو ترتيب أوضاعها وتعزيز منظومة حقوق الإنسان لديها. وقال: إنه لا جدال أن السعودية هي الركيزة السياسية والاقتصادية والأمنية للمنطقة، وأنها في الموقع الأفضل في العمل على رأب الصدع، وفيها اللقاح الناجع ضد التدخلات والمتغيرات الخارجية.
المحمود: الوقوف مع السعودية واجب شرعي وسياسي ووطني
واعتبر رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود الوقوف مع المملكة العربية السعودية بأنه واجب شرعي وسياسي ووطني، للحفاظ على كيان الأمتين العربية والإسلامية، ودعا الإدارة الأمريكية للكف عن التطاول على المملكة العربية السعودية. وعبر عن تأييده لتعزيز العلاقات بين مؤسسات المجتمع المدني الخليجية الأمريكية، وأكد أهمية العمل على معالجة الصراع العربي الذي يبلغ حد كسر العظام.وذكر أنه لا يجب أن ننتظر من الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية أن تكف عن هذا التطاول لأنه ليس من مهمة أمريكا حلّ المشاكل العالمية، وإنما مهمتها إدارة هذه المشكلات لمصالح الإدارات السياسية، كما أعلن عنها وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية الأسبق هنري كسينجر، ونحن مع الدعوة إلى العمل الأهلي أفراداً ومؤسساتٍ مع أفراد الشعب الأمريكي ومؤسساته بجميع الوسائل، ومنه وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الحقائق عن دولنا وشعوبنا العربية والاسلامية لإقامة علاقات تعتمد على نجاح الجميع وليس نجاحهم على هدم الآخر، مؤيداً ما طرحه الكاتب عبدالوهاب بدر خان من أن المشكلة الأساسية في عالمنا العربي تلك الخلافات السياسية والفكرية بين الدول وبين المنتمين للاتجاهات المختلفة.
الكعبي: استغلال مقتل خاشقجي يستهدف العبث بالعلاقات الخليجية- الأمريكية
وحدد رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد) الإماراتية حمد الكعبي، البعد الاستراتيجي للعلاقات السعودية- الأمريكية بأنه يحقق المصالح المشتركة، إلا أن أمريكا هي المستفيد الأكبر من هذه العلاقة، ولفت إلى أن المملكة لها استثمارات هائلة في السوق الأمريكي، وبالتالي هي شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب.
ونوّه بدور السعودية في ترسيخ دعائم الاستقرار في المنطقة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش، مؤكداً الحاجة إلى تصدير الفكر الذي يمثل جوهر الحياة السعودية والخليجية إلى الداخل الأمريكي، من خلال تشكيل منصة جاهزة للرد على الحملات المعادية التي تتعرض لها المنطقة، ولفت إلى أن استغلال مقتل المواطن خاشقجي يتم بدافع العبث في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية.ودعا المشاركون إلى أن يتصدى الإعلام الخليجي ومنابر الإعلام لأن تكون هناك منصة جاهزة على أتم الاستعداد لتوضيح الحقائق، وإرسالها إلى الداخل الأمريكي، من خلال منظمات المجتمع المدني، والوقوف أمام الحملات التي لا تتعرض لها السعودية فقط، بل المنطقة الخليجية، والتي تهدف إلى تشويه صورتها.
عهدية أحمد:
الصحافة الخليجية تحظى بكامل الرعاية
وفي مداخلتها، قالت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد: إن الأصوات الإعلامية المشاركة في منتدى البلاد (السعودية.. بيت العرب الكبير) وآلاف الصحفيين في دول الخليج، عبروا عن موقفهم التضامني مع المملكة العربية السعودية، وأوصلوا رسالة لجميع من يسعى لاستهداف دولنا، مفادها أن الصحافة والصحفيين يحظون بكامل الرعاية، ويتمتعون بالحريات المسؤولة كافة في بلدانهم. ولفتت إلى أن السعودية دائماً كانت هدفاً لأنها لا تحمي نفسها فقط، بل تحمي الدول الجارة وجميع الدول العربية والإسلامية، وأن الهدف من إقامة المنتدى هو إعلاء الصوت الخليجي الشعبي للتضامن مع المملكة العربية السعودية، واستنكاراً لما تتعرض له من حملة معادية تمس سيادتها وأمنها واستقرارها، بعد تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية، المجافي للحقيقة، والذي خلا من أي معطيات أو أدلة أو براهين.
وشددت بقولها: إن القيادة السعودية والأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي خط أحمر، وإن قضية خاشقجي انتهت عند النطق بالحكم في المحاكم السعودية، وإن سيادة بلاد الحرمين الشريفين محفوظة، وإننا جميعاً في دول مجلس التعاون الخليجي نقف سداً منيعاً مع المملكة، ونحن الصحفيين في البحرين أبداً لا ننسى المواقف التاريخية للمملكة مع بلادنا العزيزة، فمن يستهدف السعودية يستهدفنا جميعاً، شاكرة ومثمنة لصحفية (البلاد) تنظيمها لهذا المنتدى الناجح والكبير في معناه، وفي جمعه الزملاء قيادات العمل الصحفي وقادة الرأي في خليجنا، وفيما خرج به توصيات. وأسدل رئيس مجلس إدارة دار (البلاد) الأستاذ عبدالنبي عبدالله الشعلة، ختام المنتدى بالتأكيد على الرفض التام لاستخدام القضايا الإنسانية لأهداف سياسية، وهذا ما أجمعت عليه الأصوات الإعلامية والفكرية في هذا المنتدى، فالكل يشجب ويستنكر جريمة قتل المرحوم جمال خاشقجي، لكن لا نرضى استخدام هذه القضية لمواطن سعودي في جريمة وتم تقديم الجناة لمحاكم سعودية ناجزة وأمينة، وتم الحكم بما ارتضى به المجتمع بشكل عام وقبله أهل القتيل، وهو ملف مغلق، ولا يجب أن يتم استغلاله لأغراض سياسية.
* * *
نص البيان الختامي للمنتدى
تلا رئيس تحرير صحيفة (البلاد) مؤنس محمود المردي، البيان الختامي ونصه: (نظمت صحيفة البلاد البحرينية في يوم الأحد الموافق 7 مارس 2021، بمشاركة عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف الخليجية، ومسؤولي الصف الأمامي بالمؤسسات الإعلامية، وقامات عربية من حملة الأقلام والرأي، وقيادات بالمجتمع المدني، وشخصيات أكاديمية وبرلمانية، منتدى عبر الاتصال المرئي بعنوان: السعودية.. بيت العرب الكبير، وذلك للتضامن مع المملكة العربية السعودية، استنكاراً لما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملة معادية تمس سيادتها بعد التقرير الأمريكي المجافي للحقيقة من وكالة الاستخبارات الأمريكية، والذي خلا من أي معطيات أو أدلة أو براهين تذكر.
وتابع وقائع المنتدى عبر وسائل الاتصال المختلفة الكثير من المتابعين من بلدان حول العالم.
وأصدر المشاركون بياناً ختامياً في نهاية أعمال المنتدى، عبروا فيه عن صوت الموقف الخليجي والعربي الشعبي الرافض لما ورد من تقارير ظنية واتهامات مرسلة، وأكد المشاركون حرصهم على تعزيز التعاون والعلاقات الوثيقة بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، وأكدوا تضامنهم التام مع المملكة العربية السعودية، وتقديرهم لدور المملكة، باعتبارها بيت العرب الكبير، حيث أرست بعملها منذ عقود طويلة قيم العدالة والمساواة في المجتمع، مؤكدين ثقتهم العالية في القضاء السعودي، والذي تعاطى مع الجريمة النكراء لمقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- بكل شفافية ونزاهة وعدل، وثمن المشاركون الدور المهم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيز ودعم الأمن والسلام الدوليين، ومحاربة الأفكار والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وبتر يد الإرهاب أينما حل، وأشاروا بكل تقدير وإكبار إلى الجهود الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، في تحقيق التنمية والازدهار في المملكة، وفي دعم الأشقاء العرب والأمة الإسلامية، وفي تحقيق التنمية والازدهار والنماء في دول المنطقة والعالم ككل.
وبيّن المشاركون تأييدهم الكامل للإجراءات كافة التي تتخذها المملكة العربية السعودية، لضمان أمنها القومي والسيادي، ووقف الحملات المغرضة كافة، واللا مسئولة الرامية للنيل من وحدتها الوطنية ومن رموزها وقيادتها الحكيمة.