أحاديثُ حظرٍ معقمة (57)
بقلم – عدنان صعيدي
دكتورنا العزيز السفير عبد العزيز الصويغ عبر اليوم على صفحته في (فيس بوك) عن امتعاضه من الإجراءات التي تتم كلما قام بمراجعة عيادة طبية في القاهرة حيث يقيم، فبالإضافة الى سؤاله عن السن يواجه أيضا مشكلة في كتابة الاسم من قبل الموظف، ويقول الدكتور الصويغ : ( أدخل إلى عيادة الطبيب، وألتقي بموظَّف الاستقبال الذي يُخرج كشف البيانات المعتاد، وتبدأ الصعوبة ، هنا في القاهرة ، في استيعاب الإسم .. (الصويغ)، حيث يكتبوه حينًا (الصُوير)، وحينًا آخر (الصُغير) … الخ، فاضطر لإعادته مرَّات، ثم تلقينه حرفًا حرفًا. ثم أنتقل إلى العمر، فلمَّا أذكره أشعر وكأنَّ الممرضة تقول: «هوا أنت لسه نفسك تعيش كمان!!»، أو بعبارةٍ أخري: «ما تروح تموت أحسن»؟!)
ومن باب الملاطفة علقت بقولي : ( الف سلامة، ارجو الا تتكرر زياراتك للطبيب، وانعم بصحة وعافية، اقترح ان تكتب البيانات باللغتين في ورقة صغيرة ( وجه عربي والاخر انجليزي ) وتغلفها وتبقى في جيبك تخرجها لمن ارد فترتاح من كثرة السؤال والاجابة ) .
لكن ما أتوقع حدوثه في ظل هذه الثورة التقنية، ــ وقبل ان يتم تنفيذ ما نسمع عنه من زراعة لشريحة صغيرة في جسم الانسان تحمل كل بياناته ــ ان يتم نشر تطبيق اسمه (انا) به كل البينات الشخصية، وعلينا فقط ان نظهرعلى شاشة الجوال ( QR code) أي رمز الاستجابة السريعة، فتتم قراءته من خلال جهاز خاص في كل المستشفيات والعيادات الطبية فيستريح كل منا من العناء والضيق الذي عبر عنه الدكتور عبد العزيز الصويغ . . يتبع .
جدة / الجمعة 5 مارس 2021م ــ 21 رجب 1442هـ