الشركات تواجه تحدي الاحتفاظ بالموظفين المميزين في الشرق الأوسط
دبي – سويفت نيوز:
تواجه الشركات في منطقة الشرق الأوسط تحديات كبيرة مقارنة بمثيلاتها في بقية دول العالم من جهة جذب واستبقاء الموظفين الأكفاء ذوي القدرات العالية، حيث ذكر حوالي 70٪ من أصحاب العمل أنهم يواجهون مثل هذه الصعوبات، وفقاً لدراسة أجرتها شركة تاورز واتسون (NYSE, NASDAQ: TW) العالمية الرائدة في مجال الخدمات الاستشارية. وقد كشفت الدراسة أيضاً أن نسبة 75٪ من أصحاب العمل في الشرق الأوسط يعتقدون بأن نشاط التوظيف قد ازداد خلال العام الماضي (مقابل نسبة 48٪ عالمياً)، مما يؤكد أهمية نجاح الشركات في توظيف الموظفين المناسبين والحفاظ عليهم أكثر من اي وقت مضى.
كما كشفت دراستا تاورز واتسون لعام 2014 Talent Management and Rewards – (TMR) وGlobal Workforce Study (GWS)ما يلي:
- يذكر الموظفون في منطقة الشرق الأوسط أن الفرص الوظيفية والأمان الوظيفي هما أهم عاملين عند البحث عن فرصة عمل جديدة، بينما يأتي الراتب في المرتبة الأولى عالمياً بين عناصر الجذب.
- حتى صغار الموظفين في منطقة الشرق الأوسط، والذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، لا يولون أهمية كبرى للراتب بل يهتمون بشكل أكبر بالفرص المهنية والتعليمية وتحديات العمل
- لا تدرك الشركات أهمية الأمان الوظيفي كأحد أهم العناصر للاحتفاظ بالموظفين
- ان نسبة 36٪ فقط من موظفي منطقة الشرق الأوسط مشاركون بشكل فعال ضمن شركاتهم، بينما ذكر أقل من ثلث الموظفين أنهم يفضلون البقاء بشركاتهم الحالية.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال الدكتور أحمد وعرية، المدير الاقليمي لشركة تاورز واتسون الشرق الأوسط: «في إطار سعي الشركات لتحقيق النمو المربح، ينبغي عليها أن تركز أيضاً على صياغة عرض وظيفي يساعدها على جذب واستبقاء الموظفين ذوي المهارات المطلوبة، وإشراك كافة العاملين من خلال تحقيق توازن مقبول بين احتياجات وتوقعات كل من الموظف وصاحب العمل. وبما أن فرص التقدم الوظيفي هي عامل الجذب الأساسي في منطقة الشرق الأوسط، فإن تحسين الفرص الوظيفية ينبغي أن يكون محوراً رئيسياً للاهتمام لدى كافة الشركات».
وبما أن مستوى الأجور لا يمثّل عامل الجذب الرئيس لدى الموظفين تحت سن الأربعين، إلا أنه مازال العامل الأهم لدى من تجاوزوا العقد الرابع من عمرهم، كما ينطبق الشيء ذاته على الأجور كعامل الاحتفاظ الأساسي لكافة فئات الأعمار. ويدل هذا على أن الراتب، وان لم يكن السبب الرئيس للانضمام للشركة، فانه يمكن ان يكون سببا لتركها إذا كان الراتب لا يواكب تطور الموظف وتحقيق زيادة القيمة المضافة.
وبالرغم من أهمية الأجور فيما يتعلق باستبقاء الموظفين، فان الشركات ما زالت مقصرة في تقديم برامج رواتب مناسبة. وأضاف الدكتور وعرية: «تظهر أبحاثنا أن ثلث مجموع الموظفين فقط يجد صلة واضحة بين أدائه ورواتبه، بينما يعتقد ثلثي الموظفين في الشرق الأوسط أنهم لا يتقاضون الراتب المناسب مقارنة بأقرانهم. و يعكس هذا الأمر خبرتنا بأن العديد من شركات المنطقة لا تنفذ برامج رواتب نموذجية وتعرّف الموظفين بها بشكل فعال. لذا، ينبغي أن يكون برنامج الرواتب الواضح هو أساس اتفاق التوظيف المقنع، من خلال اعتماد فلسفة أجور واضحة وتقديم برامج أجور تنافسية تمتاز بكونها واضحة المعالم لكافة الموظفين».
نبذة عن الدراستين
تقدم الدراسة العالمية لإدارة المواهب والمكافئاتSurvey Global Talent Management & Rewards والدراسة العالمية للقوى العاملة Global Workforce Study لعام (2014) نظرة متعمقة في ممارسات ومشكلات الشركات عالميا. حيث أنها تستقطب آراء ما يزيد عن 1600 شركة، فيما يتعلق بقضايا جذب الموظفين والاحتفاظ بهم ومشاركتهم الفعالة، والتي تعتبر ضرورية لوضع اتفاق توظيف فعال واستراتيجية متكاملة للمكافآت.
وقد اطلقت الدراسة العالمية لإدارة المواهب والمكافئات في الفترة ما بين أبريل ويونيو 2014، بمشاركة 1637 شركة عالمية، من بينها أكثر من 30 شركة في منطقة الشرق الأوسط.
بينما اطلقت الدراسة العالمية للقوى العاملة في الفترة ما بين أبريل ومايو 2014، وشملت 32 ألف مشارك من الموظفين المتفرغين، من بينهم 1008 موظف من منطقة الشرق الأوسط. ويمثل المشاركون في الدراستين نطاقا واسعا من القطاعات.