أحاديثُ حظرٍ معقمة (53)
بقلم – عدنان صعيدي
صحيح اننا لم نلحظ تغيراً كبيراً في سلوكنا زمن (كورونا) الا بفرض التعليمات وانزال العقوبات بالمخالفين، ولكن من المؤكد اننا مع مضي الأيام وخوض التجارب سوف يتغير سلوكنا تدريجيا، سنحرص على التباعد مادام اننا قد لمسنا ان ذلك قد جنبنا خلال عام العديد من انتقال العدوى لنزلات البرد لنا ولأطفالنا وامراض اخرى، ولقد اصبح لدى الكثير حرص على عدم تناول الأطعمة في أي مطعم ولا شرائها من أي مطعم، مستوى النظافة الشخصية ارتفع نظامه ومعدله، واحسب ان ارتداء القناع في الأماكن المزدحمة سوف يكون سلوكا إيجابيا حتى بعد انتهاء (كورونا) بإذن الله .
قدمت لنا (كورونا) طرقاً وأساليب جميلة لخفض تكاليف الزواجات والمناسبات ومراسم العزاء حيث تم لقاء العروسين وفرحا وسعدا بتحقيق الاحلام وهو المهم ففي المثل الشعبي يقال : (العروسة للعريس والجري للمتاعيس)، ولم يتكلف اهل العزاء مبالغ كبيرة فيصبح الحال كما يقال : (موت وخراب ديار) بل كان النظام الجديد للعزاء تخفيفا من تلك التجمعات التي تخوض في كل شأن فتنشط النميمة وبغير إحساس تسمع ضحكات البعض .
وفي المثل الشعبي قيل : ( اللي عنده قرش ومحيره يشتري حمام ويطيره )، وهذا مع الأسف ما يفعله البعض الان رغم الظروف المادية والصحية فيحتال بكل الطرق لإقامة حفل للزواج ولأعياد الميلاد ولمناسبات يبتدعونها بحجة عدم السفر . . يتبع .
جدة /الاحد 28 فبراير2021م ــ 16 رجب 1442هـ .