المنظمة العربية للسياحة تشارك في اليوم العالمي للمرشدين السياحيين.
الرياض-سويفت نيوز:
أكد الدكتور وليد الحناوي المتحدث الرسمي للمنظمة العربية للسياحة أن صناعة السياحة تعتبر من أهم الصناعات على مستوى العالم لما تحققه من عوائد إقتصادية تدعم ميزانيات الدول ، و أن العنصر البشري بها يعتبر من أهم العناصر التي يجب تنميته و تطويره و خاصةً في مجال الإرشاد السياحي الذين يعتبروا مرآة عاكسة لبلدانهم و ما تحويه من إمكانيات سياحية و أثرية مما يجعلهم سفراء لبلدانهم بدرجة إمتياز من خلال أداء عمل متطور يتناسب مع تكنولوجيا العصر الحديث .
جاء ذلك خلال مشاركة المنظمة العربية للسياحة في الملتقىالسعودي للإرشاد السياحي الذي انعقد اليوم افتراضيا عبر المنصة الالكترونية للحدث بالمدينة المنورة وأوضح الدكتور وليد الحناوي أن الملتقى شهد تقديم تجارب مميزة وخبرات متبادلة عالمياً بالإضافة لجولات إفتراضية وورش عمل عن بعد تثري مهنة الإرشاد السياحي والتي تعتبر عمود رئيسي لإكتمال منظومة السياحة في وطننا العربي و أضاف الحناوي إنطلاقاً من التعاون القائم والشراكة المميزة ما بين المنظمة العربية للسياحة والجمعية السعودية للإرشاد السياحي والتي يرأسها الاستاذ سطام بن أحمد البلوي – ونشهد تطورها وسعيها الدؤوب منذ إنشاءها عام 2006م والتي وصل عدد المنتسبين إليها حتى تاريخه بحدود 950 مرشد سياحي يمثلوا وطنهم كسفراء للتعريف بما تحويه من مكتنزات سياحية و أثرية بالإضافة لتشكيل الإنطباع العام للسائح وما يحمله من ذكريات بعد قضاء رحلته السياحية .
و أكد خلال كلمته بأن العالم العربي على أبواب إحتفالية يوم السياحة العربي والذي يوافق ميلاد الرحالة إبن بطوطة بتاريخ 25 فبراير من كل عام والذي وضعت المنظمة له شعار “التحول الرقمي نحو سياحة عربية آمنة” وأشار إلى أن ما تعرضت له صناعة السياحة على مستوى العالم من تداعيات و خسائر جراء جائحة كورونا .. تجعلنا جميعاً نبحث عن الحلول التكنولوجية المتطورة التي تتناسب مع الواقع السلبي الذي فرض على هذه الصناعة الكبرى ويمكنها من التعافي سريعاً فور إنتهاء الجائحة .
وأكد أن صناعة السياحة بالمستقبل القريب لن تقيم بالكم حول أعداد السائحين بل ستقيم بالكيف حول ما قدم للسائحين من خدمات ومدى جودتها أو تطويرها تكنولوجيا مع الإلتزام بالإجراءات الصحية التي يجب توفيرها عبر خدمات غير لمسية بداية من وصول السائح حتى تنفيذ كافة برامجه السياحية ومغادرته ،وإن التحول الرقمي أصبح هدف إستراتيجي يجب أن يسعى لتحقيقه عالمنا العربي ليكون بمصاف الدول المتقدمة بهذه الصناعة الكبرى ليحظى بما يستحقه من خلال عودة للسياحة الآمنة موضحاً بعض الأرقام والإحصائيات التي من المتوقع أن يساهم التحول الرقمي في الطيران والسفر والسياحة إلى توليد قيم مضافة لقطاع السياحة قد تصل إلى 305 مليار دولار خلال الفترة من 2020م إلى عام 2025م .. و توليد فوائد غير مباشرة بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن،كما أن من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة إنتقالاً إنتقائيا للوظائف الحالية ويقابل خلق فرص عمل جديدة تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد ، و من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات فيما يخص التحول الرقمي وحده بحدود 7.5 تريليون دولار .
وإيمانا من المنظمة العربية للسياحة بمدى أهمية التحول الرقمي فقد سعت فور حدوث جائحة كورونا لإنشاء منصة التدريب الإلكترونية ” أكاديمية السياحة العربية ” بهدف تدريب الكوادر العربية سواءً على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص لتنمية وتطوير قدراتهم من خلال برامج أعدت خصيصاً من قبل خبراء متخصصين تجعل لديهم كل ما هو جديد و متطور تكنولوجياً يخدم صناعة السياحة بعالمنا العربي مما يجعلهم قادة لهذه الصناعة بالمستقبل ، حيث تم تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع وزارات وهيئات السياحة بالعالم العربي ، وأشرفت عليها جامعات إقليمية وعربية و دولية نتج عنها تدريب اكثر من 10آلاف متدرب بالعالم العربي يمثلوا القطاعين الحكومي والخاص بنهاية عام 2020م ((وقد إستفادت جمعية الإرشاد السياحي السعودي من هذه البرامج بأكثر من 150 منحة تدريبية مجانية لمنسوبيها))وأن المنظمة ماضية على الإستمرار بهذا التدريب والتأهيل إيماناً منها بأن العنصر البشري هو أساس نجاح هذه الصناعة الكبرى حتى نرى جميعاً بلداننا العربية في الموقع الذي تستحقه لما لديها من إمكانيات بشرية و مواقع سياحية وتراثية تذخر بها من المحيط إلى الخليج .