اللحظة الحاسمة.. تفاصيل 7 أشهر من الإنجازات في رحلة مسبار الأمل
أيام تفصلنا عن المرحلة الأهم في رحلة مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ، وهي الولوج إلى مدار الكوكب الأحمر.
وقبل أن يصل المسبار إلى هذه المرحلة التي تعني أنه قطع 493.5 مليون كم ، فإن هناك عمل جاد وجهد متواصل لمدة 7 أشهر، تلخصه “بوابة العين الإخبارية” في السطور التالية.
مرحلة الإطلاق
بدأت هذه المرحلة بإقلاع المسبار على متن صاروخ ميتسوبيشي “إتش 2 إيه-202” من جزيرة تانيغاشيما اليابانية.. ومع تسارع الصاروخ مبتعداً عن سطح الأرض تم استهلاك معززات الصاروخ الصلبة وبمجرد اختراق الصاروخ للغلاف الجوي تم التخلص من الجسم الانسيابي الذي يحميه.
التوجيه نحو الكوكب
في المرحلة الثانية من الإطلاق، تم فصل الصاروخ، ووضع المسبار في مدار الأرض حتى تتم عملية الاصطفاف الدقيق مع المريخ وعندها بدأت المرحلة الثانية من توجيه “مسبار الأمل” في الاتجاه الصحيح نحو الكوكب الأحمر بسرعة تبلغ 11 كم/ الثانية.
متابعات ما قبل المرحلة الحاسمة
وبمجرد اتمام المرحلة الثانية من عملية الإطلاق، بدأت سلسلة من الأوامر المعدة مسبقاً لتنشيط المسبار، وبدأت بتنشيط الكمبيوتر المركزي وتشغيل السخانات لمنع تجمد الوقود.
واستمرت سلسلة الأوامر، فتم نشر الألواح الشمسية واستخدام مستشعرات مخصصة لتحديد موقع الشمس وتبدأ بعدها مناورة تعديل موضع المسبار وتوجيه الألواح الشمسية نحو الشمس لتبدأ عملية شحن البطاريات الموجودة على متن المسبار.
وبالتزامن مع بدء سلسلة الأوامر أرسل “مسبار الأمل” إشارة إلى الأرض، وهذه الإشارة تم التقاطها من قِبل شبكة ناسا لمراقبة الفضاء العميق التي تقع في العاصمة الإسبانية مدريد.
وبمجرد تلقي الإشارة في المحطة الأرضية بدأ فريق مشروع الأمل في إجراء سلسلة من الفحوصات للتأكد من سلامة المسبار.
بعد إتمام عملية الاتصال والتأكد من سلامة المسبار عمل نظام التحكم على توجيه المسبار في الاتجاه الصحيح، وقام نظام الدفع بإجراء مناورات تفصيلية لتحسين مسار “مسبار الأمل”، كما تم إجراء سلسلة مناورات لتحسين مسار المسبار إلى المريخ تُعرف باسم “مناورات تصحيح المسار” وخلال هذه المرحلة تم تشغيل الأجهزة العلمية وفحصها للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح، وتم فحص الأجهزة للتأكد من سلامة زوايا المحاذاة الخاصة بها والتأكد من أنها جاهزة للعمل بمجرد وصولها إلى المريخ.
المرحلة الحاسمة
ومع اقتراب المسبار من المريخ خلال الأيام المقبلة، سيتحول تركيز الفريق إلى إدخال المسبار في مدار التقاط حول المريخ بشكل آمن وسيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة في خزانات “مسبار الأمل” لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط وستستمر عملية حرق الوقود لمدة 30 دقيقة لتقليل سرعة المسبار من 121.000 كم/ساعة إلى 18.000 كم/ساعة.
وبمجرد اكتمال عملية الدخول إلى مدار المريخ سيكون “مسبار الأمل” محجوباً بواسطة المريخ وعندما يخرج المسبار من الجانب المظلم للمريخ ستتم إعادة الاتصال به مرة أخرى، وعندها فقط يمكن للفريق التأكد من نجاح مناورة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ.
وخلال الأشهر التالية سيقوم الفريق بفحص الأجهزة العلمية الموجودة على متن “مسبار الأمل”، ويتم إجراء عدة مناورات لإدخاله في المدار العلمي الصحيح حول المريخ حتى يبدأ مهمته.