السياحة الزراعية في تبوك.. وجهة عشاق الطبيعة عبر “شتاء السعودية”
تبوك – سويفت نيوز:
تمثل السياحة الزراعية أو الريفية أحد أهم مظاهر الجذب السياحي في مدينة تبوك؛ حيث تحظى المدينة وحدها بنحو 70% من المساحة المزروعة بالمنطقة؛ نظراً إلى وفرة المياه فيها.
وكانت مدينة تبوك من أولى وجهات السياحة الريفية والزراعية لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة، فمنذ تسعينيات القرن الماضي كانت غالبية مزارعها تحتوي على شاليهات تستأجرها العائلات والأصدقاء في الإجازات وعطلات نهاية الأسبوع؛ للتنزه والاستجمام أو لإقامة المناسبات المختلفة.
تلك الخاصية المميزة أفسحت المجال لاختيار السياحة الزراعية في مدينة تبوك كإحدى التجارب السياحية المتنوعة ضمن أكثر من 300 تجربة وباقة في موسم “شتاء السعودية” الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة حتى نهاية مارس المقبل، والتي بدورها اختارت تبوك كواحدة بين أكثر من 17 وجهة سياحية حول المملكة تحت شعار “الشتاء حولك”؛ حيث تزخر المنطقة بالكثير من المقومات التاريخية والجغرافية والمناخية والطبيعية المتنوعة، بين بحر وسهل وجبل ومزارع وآثار قديمة وأجواء رائعة على مدار العام.
وعرفت تبوك عدداً من المهرجانات التي تقوم على المنتج الزراعي كالورود والفاكهة، ومهرجان الزرعيّة في قرية الشبحة بأملج وغيرها؛ مما أسهم في استحداث مسارات سياحية متعددة تهدف إلى زيادة الرحلات السياحية للمناطق الريفية والزراعية؛ لما تحققه من عوائد اقتصادية واجتماعية على أصحاب المزارع والمواطنين في المنطقة.
ولا تقتصر مقومات السياحة الزراعية والريفية على مدينة تبوك، بل تتمتع الكثير من الأماكن الأخرى بالمنطقة بتلك المقومات، كما اشتهرت قرى عدة بزراعاتها المختلفة التي تستقطب السياح من كل مكان، وربما من بين تلك القرى تشتهر قرية “الشبحة” في أملج بمهرجانها السنوي لحصاد القمح، والمعروف بمهرجان “الزرعيّة”، وهو من أجود أنواع القمح، ويُزرع على مياه الأمطار ودون إضافة المحسنات الزراعية، ويتميز بجودته العالية. وتعد مزارع القمح بالشبحة من أقدم المزارع في المملكة، وتقع في مرتفعات الشبحة التي يتجاوز ارتفاعها 1500م.
ولا يقتصر مهرجان “الزرعيّة” بالشبحة على القمح فقط، بل يحتفل الأهالي أيضاً بالدخن والعسل والسمن والإقط وغيرها من المنتجات المحلية، كما يتخلل فعاليات المهرجان عروض للفنون الشعبية وطرق الزراعة قديماً، وطرق جني العسل وغيرها من الفعاليات المصاحبة التي تجتذب آلاف السياح سنوياً إلى المنطقة.
ولعل اختيار الهيئة السعودية للسياحة لمنطقة تبوك ضمن وجهاتها المميزة، وطرح عدد من الخيارات والباقات والتجارب التي يمكن أن يختارها السائح عبر تطبيق “روح السعودية”، يتيح المجال للمواطنين والمقيمين و مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من أفراد أو عائلات لأن يختاروا العديد من الأماكن الجديرة بالزيارة، ضمن المقومات السياحية الكثيرة التي تحظى بها منطقة تبوك.