دبي – سويفت نيوز:
أعلنت شركة أربور نتوركس اليوم عن اعتماد شركة الاتصالات السعودية على أحد حلولها الأمنية لحماية الشركة من هجمات حجب الخدمة الموزعة عبر إنترنت، التي تؤثر سلباً على مراكز البيانات والشبكات والتطبيقات.
وتجدر الإشارة إلى شركة الاتصالات السعودية بدأت أعمالها كشركة اتصالات وطنية، لكنها وسعت أعمالها اليوم وامتدت لتشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي وما بعدها، من الكويت إلى البحرين، ومن تركيا والهند وماليزيا إلى جنوب إفريقيا. وهكذا شهدت الشركة نمواً سريعاً خلال ما يزيد قليلاً عن عقد ونصف في مجالات تقديم خدمات الهاتف الثابت، وشبكات الهاتف الجوال، وخدمة إنترنت إلى عدد متزايد من الأسواق، فوصل عدد عملاؤها حالياً إلى ما يقرب من 170 مليون عميل على المستوى الوطني والدولي، وتبوأت مكانة أكبر شركة اتصالات في المنطقة العربية من ناحية القيمة السوقية، وإجمالي الإيرادات، وعدد الموظفين.
لكن هذا النمو السريع لا يأتي بالإيجابيات فحسب، بل تكتنفه أيضاً بعض التحديات. فشركة الاتصالات السعودية، مثل جميع شركات الاتصالات في العالم، تتحول من نموذج الاعتماد على الإيرادات التقليدية لخدمات الصوت/الرسائل القصيرة، إلى نموذج الاعتماد على خدمات الاتصال الدائم بالشبكة للهواتف الجوالة/البيانات النقالة، ويطرح هذا على الشركة السعودية تحدي سعة الاستيعاب، لكن التحدي الأكبر يكمن في قدرتها على طمأنة العملاء بأن اتصالاتهم النقالة عريضة الحزمة آمنة وعالية الاعتمادية، وستبقى باستمرار «على اتصال».
ويرى محمود سامي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا ورابطة الدول المستقلة في شركة أربور نتوركس، أن عنصر «الأمن» يبقى دائماً مصدر القلق الأكبر لمشغلي شبكات الهاتف الجوال، لأن هجمات المحتالين والمجرمين ما فتئت تتصاعد على المستوى العالمي. وبينما ينظر عامة الجمهور إلى مسألة الأمن من ناحية الحماية من إصابة الهواتف النقالة الذكية بالبرمجيات الخبيثة، فإن التهديد الفعلي الذي تخشاه شركات الاتصالات يتجسد في الأضرار التي يمكن أن تصيبها من هجمات حجب الخدمة الموزعة على الشبكة.
فمثلاً، كشف التقرير السنوي الذي تصدره أربور نتوركس عن أمن البنية التحتية العالمي أن ربع جميع مزودي خدمات الاتصالات يتعرضون لهجمات حجب خدمة موزعة، لكن المدهش أن ما يقرب من ثلثهم لا يعرفون أصلاً بحدوث تلك الهجمات لأنهم لا يعتمدون على حل أمني مناسب!
لكن الأمر الإيجابي في حالة شركة الاتصالات السعودية أنها أدركت مبكراً الحاجة إلى تأمين أعمالها، فاتجهت إلى شركة أربور نتوركس لمساعدتها في تحقيق ذلك، خاصة أن الأخيرة نفذت سابقاً العديد من نظم الأمن العالمية المستوى للعديد من شركات الاتصالات الضخمة، منها أووريدو في قطر، التي تعتمد اليوم على طقم حلول عالمية المستوى لمراقبة وتحليل وحماية عمليات شبكتها للهاتف الجوال من خلال خطي دفاع رئيسين عززت قوتهما أربور نتوركس.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تأسيس شركة أربور نتوركس في العام 2000، استطاعت أن تحتل مكانة رائدة في مجال حلول أمن وإدارة الشبكات للمؤسسات الضخمة ومزودي خدمات الاتصالات. وقدمت أربور أخيراً لشركة الاتصالات السعودية نظام دفاع مزدوج ضد
هجمات حجب الخدمة الموزعة يشمل: منصة مركزية للتخفيف من هجمات حجب الخدمة الموزعة، تستضيفيها بنية تحتية عالمية المستوى لدى الاتصالات السعودية، وهي تراقب وتحمي خدمات إنترنت للشبكة الواسعة من الهجمات الضخمة، يضاف إليها خدمة الأمن على مستوى طبقة التطبيقات، وهو حل يعتمد على أجهزة فيزيائية مركبة ضمن بيئة المؤسسة يكشف عن الهجمات الداخلية الأصغر، بالإضافة إلى أنه يراقب بشكل فعّال بيئة تقنية المعلومات في المؤسسة ويحميها ويصدر التنبيهات في حالات الأخطار الأمنية.
وقال سامي معلقاً بمناسبة هذا الإعلان: «توفر أربور نتوركس خدمات عالمية المستوى لأمن الشبكات، وتظهر شراكتها مع أربور التزام شركة الاتصالات السعودية بتقديم خدمة مميزة لعملائها” وأضاف: “لا يستطيع أي مزود الخدمة أن يتجاهل اليوم التهديدات الخطيرة لأعماله من هجمات حجب الخدمة الموزعة. فطبيعة التهديدات تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، وببساطة ليس لدى معظم الشركات الموارد البشرية اللازمة أو الميزانيات الكافية للتعامل مع جميع تلك التحديات بمفردها، وهي لذلك تتجه لطلب المساعدة من أربور نتوركس وحلولها الرائدة»
كجزء من اتفاق الشركتين على تطبيق حل أربور نتوركس بدءاً من مارس/أبريل هذا العام، دربت أربور فريق المبيعات وماقبل البيع/الفريق التقني، لدى شركة الاتصالات السعودية في الرياض، ما أدى تبني عدد من العملاء الأساسيين الرئيسين بقوة للحلول الجديدة، لأنهم أدركوا مقدار الاستفادة من الحلول المدارة بشكل كامل، من الألف إلى الياء بدلاً من الاعتماد على حلول أمنية في مقراتهم للحماية من هجمات حجب الخدمة الموزعة. وتمكّن القدرات المتطورة لحلول أربور نتوركس من إحباط دقيق للهجمات متعددة الناقلات التي يستخدمها معدو هجمات حجب الخدمة الموزعة. واستطاعت تلك الحلول بالفعل من التخفيف من عدد من الهجمات، لكن طبيعة سرية أعمال شركة الاتصالات السعودية تمنعنا من الكشف عن مزيد من التفاصيل عنها.
وبعد أن صارت الخدمات النقالة محرك النمو والريع لمقدمي الخدمات مثل شركة الاتصالات السعودية، فإن ترقية البنية التحتية النقالة لتصل إلى مستوى تعقيد الشبكات السلكية القائمة من ناحية إمكانية رؤية أعماق الشبكة، والقدرة على السيطرة الأمنية عليها، أصبحت أيضاً أمراً حيوياً جداً. وتستطيع شركة الاتصالات السعودية من خلال شراكتها مع أربور نتوركس، الثقة بأنه خدماتها عالية المستوى ستستمر في التفوق.
