إعلان موعد انطلاق المؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل وجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة في دورتها الثالثة يناير 2022 م
الرياض – واس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة اليوم، عن انطلاق الترتيبات والتحضيرات استعداداً لإقامة المؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل بداية العام 2022م، الذي ينظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة مع مجموعة من الشركاء الرئيسين من مؤسسات الدولة ومن القطاع الخاص، ويحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مؤسس المركز.
وقال سموه في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم برعايته، للإعلان عن المؤتمر؛ “حقيقة هذه مناسبة، وإن كانت مناسبة علمية فهي أيضاً مناسبة عالمية، أن يحظى هذا المركز بهذه الرعاية منذ إنشائه، وأن ينظم هذا المؤتمر الدولي السادس، وبعد أن مر سنوات على المؤتمرات الخمس السابقة، التي حظيت نتائجها وتوصياتها باهتمام وثقة الدولة ومؤسساتها نحو صدور أوامر سامية كريمة برعاية تلك المؤتمرات، وإقرار التوصيات الصادرة عنها، وتفويض مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بتفعيل تلك التوصيات.
وأضاف سموه: “هذه الإنجازات التي تحسب، ولله الحمد، للمركز وشركائه، من أهمها بلا شك، صدور نظام الإعاقة في المملكة العربية السعودية، وإنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، والعديد من البرامج الوطنية المهمة التي يزخر بها هذا البلد المبارك، مشيراً إلى أن المملكة تعد اليوم من أهم الدول لرعاية واحتضان وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتدعم البحث العلمي المتخصص في مجال الإعاقة، متطلعا سموه إلى أن يكون المؤتمر الدولي في نسخته السادسة مؤتمراً عالمياً بكل المقاييس، مؤكدا أن هناك مبادرات كبيرة جداً وجديدة سوف تنشأ من هذا المؤتمر”.
وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن التوصيات التي سوف تخرج من هذا المؤتمر، تتوافق تماماً مع ثقة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ، مشيراً إلى أن المركز والمؤتمر والحضور والمشاركين والداعمين والجهات المنظمة يدركون مكانة المملكة العربية السعودية عالمياً، حيث لا يمكن أن يخرج منها شيء إلا على مستوى عالمي، ومستوى يحقق شعار المركز وهو “علم ينفع الناس”.
وأعلن سمو رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن بدء الترشيحات للدورة الثالثة لـــ ” جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة”، متمنياً أن يصل العديد والكثير من الترشيحات التي ترقى لمستوى هذه الجائزة العالمية، مع تطوير الجائزة ودخولها في مجالات جديدة، مقدما شكره للجميع، منوهاً إلى الاطلاع على موقع المؤتمر والجائزة لاستفادة الجميع من هذه المرحلة المهمة في بناء هذا المؤتمر، والاقتراحات التي يمكن أن تكتسب في سبيل تطويره، ليكون مؤتمراً يعيش في العالم الجديد والمستقبل .
بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وعضو اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور هشام بن محمد الحيدري أن رعاية خادم الحرمين الشريفين مؤسس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة للمؤتمر السادس لأبحاث الإعاقة تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة أيدها الله على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دور المملكة الريادي في دعم البحوث العلمية، وتطبيق ثمراتها في المؤسسات العلمية والتعليمية بما يعود بالنفع للجميع وللأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التعليم والتأهيل والتوظيف، وأن توصيات هذا المؤتمر ترجمة على أرض الواقع لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، نظرا للاستعدادات قبل عام من انعقاده بما يتناسب مع حجمه العلمي الدولي ومكانته.
من جانبها أشارت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي السادس الدكتورة علا محيي الدين أبو سكر إلى أن المؤتمر يأتي استكمالا للمؤتمرات السابقة، التي حظيت بمتابعة للتوصيات الناتجة عنها ، مبينة اختلاف المؤتمر السادس عن سابقيه بالاهتمام بالخط الزمني للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تمكينهم من الطفولة إلى الشباب بين البحث والتطبيق، بالإضافة إلى تجربة غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية، حيث عُقد البرنامج العالمي ،(التصميم التشاركي) من خلال الانتقال من الإعاقة إلى التمكين، لمدة ثلاثة أيام تسبق إقامة المؤتمر بعنوان ( لا يمكن أن نبتكر شيئا بدونهم ) .
وأكدت الدكتورة أبو سكر استضافة أعضاء اللجنة العلمية في تخصصات عديدة للحديث عن المؤتمر، و إضافة عدة محاور مختلفة عن سابقاتها، كما تضمنت محاور في مجال الخطط الانتقالية والإعلام والبرامج الانتقالية لذوي الإعاقة والجانب التربوي والتأهيلي والخدمات المساندة .
و أشار الرئيس التنفيذي لمركز الجينيوم البشري بمركز الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث الدكتور سلطان بن تركي السديري إلى المراحل التي تمر بها الجائزة في كل دورة، وذلك عبر تحديد المجالات واختيار الفائزين، مبينا أن الجائزة تلقت في دورتها الأولى ١٥١ مرشحا من ٤٣ دولة، وفي دورتها الثانية ١٥٤ مرشحا من ٢٩ دولة، كما جرت التوصية بإضافة فرع التطبيقات والتقنيات إلى الفروع السابقة، وإتاحة الفرصة للعلماء والخبراء للترشيح مباشرة للجائزة، بالإضافة إلى أنه جرت استضافة اللجنة العلمية للجائزة للإجابة على الاستفسارات.
يشار إلى أن المؤتمرُ الدولي السادس للإعاقة والتأهيل يهدف إلى إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في مجال خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دور البحث العلمي والاستفادة من الخبرات المحلية، والإقليمية، والعالمية في مجالات الإعاقة، والعمل على تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محلياً، وإقليمياً، وعالمياً، والتعريف بالنماذج العالمية لتصميم مراكز خِدْمات الأشخاص ذوي الإعاقة للاستفادة منها محلياً.
وينظم المؤتمر مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة، كما تشارك في أعماله 26 دولة و10 جهات محلية ، ويستهدف أحدث الأبحاث العلمية والعملية ذات التأثير الواسع، عن طريق تجميع الموارد العلمية، والتقنية والبشرية بمنهجية، على النطاق المحلي والدولي، بالإضافة إلى أن المركز يركز على الأبحاث التطبيقية التي توجه لحل الصعوبات الطبية، والنفسية والتربوية، والاجتماعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما يقوم المركز بالإعلان سنوياً عن أبحاث ومشروعات بحثية ذات أولوية، تمليها محددات علمية ودراسات ميدانية متخصصة، ودراسة مشروعات البحوث، مستعينا بمحكمين متخصصين من جميع أنحاء العالم.