المدينة المنورة-واس:
للمسجد النبوي مكانة عالية، واهتمام خاص في قلوب المسلمين في أنحاء العالم لورود الفضائل المتعددة، في فضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي فضل بنائه وتوسعته فكانت عمارته وتشييده على مر العصور موضع اهتمام كبير قدوة بالرسول الله صلى الله عليه وسلم.
واهتمت حكومة المملكة منذ عهد الملك المُؤسِّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالإضافة إلى البناء والتوسعة، بجمالية الإنشاء و الهندسة المعمارية الخاصة، ومن ذلك القباب المتحركة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أصبحت معلماً من الجمال يعلو المسجد النبوي , وابتكاراً فريداً يلفت أنظار المصلين.
وتُعد القباب المتحركة من المنجزات الحضارية التي تشد انتباه الزوار والمصلين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجدوا راحتهم ، ويحصلون على مبتغاهم ومقصدهم ، براحة بال واطمئنان.
و تحرص حكومة المملكة على تقديم الخدمات التي تتواءم مع زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع حالاته، حيث كان في التوسعة الكبرى بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – إنشاء هذه القبب المتحركة التي تسعى من خلالها لتطوير الخدمات المقدمة للزوار والمصلين بالمسجد النبوي التي تدل على حرص واهتمام ولاة الأمر على ما فيه خدمة ومنفعة الإسلام والمسلمين، والعناية بأهم المقدسات الإسلامية .
و يبلغ عدد القباب 27 قبة متحركة تتم صيانتها بشكل دوري، وهي مركبة على قاعدة مربعة الشكل طول ضلعها 18م وتزن كل منها 80 طناً وتتحرك على قضبان حديدية بطول إجمالي 1573 م.ط.
وهذه القباب عبارة عن هيكل إنشائي مكسوة من الداخل بقطع خشبية مصنعة من شرائح خشبية بسماكة 2مم من خشب الأرز الصلب مجمعة مع بعضها بمادة الغراء الخاص ومزينة بأشكال خشبية هندسية مميزة وبقطع من الفيروز الأزرق، أما خارجياً فهي مكسوة بقطع من السيراميك الصغير موزاييك سداسي الشكل وبقطر 60 مم بلون أساسي هو البيج الفاتح ومزينة بخطوط ظلال هندسية الشكل بلون التركوازي.
وتفتح قباب المسجد النبوي وتغلق آلياً عبر أجهزة تحكم خاصة بها مرتبطة بغرفة التحكم الرئيسة للمحافظة على الهواء البارد داخل المسجد وهي تساعد على توفير المناخ المناسب.
وتبرز أهمية القبب بنقل صدى الصوت لإيصاله بشكل دقيق في أرجاء المسجد النبوي الشريف .
زر الذهاب إلى الأعلى