وسيركز المنتدى بشكل خاص على التحديات والفرص في نظام الطاقة في مرحلة ما بعد الجائحة.
وللمرة الأولى خلال الفعالية، سيصدر مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي «أجندة الطاقة العالمية»، وهي دراسة استقصائية تشمل مئات من كبار خبراء الطاقة حول تأثيرات جائحة «كوفيد 19» والتوقعات طويلة الأمد للقطاع وسيناقش أولويات الطاقة للإدارة الأمريكية الجديدة إضافة إلى دور الشرق الأوسط في تحول الطاقة وكيف تواجه الاقتصادات الكبرى تغير المناخ.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: «في ظل التحديات الفريدة وغير المسبوقة التي نواجهها الآن جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يحظى الحوار والتعاون بأهمية تفوق أي وقت مضى؛ متوقعاً أن يسهم قطاع الطاقة بدور حيوي ومحوري في التعافي بعد تجاوز الجائحة».
وأضاف: «قادرون على تجاوز جائحة «كوفيد 19» بكل اقتدار تمهيداً للخروج منها أكثر قوة في مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص داعمة لاستدامة مستقبل قطاع الطاقة، ومستقبل القطاع يعتمد بالأساس على البحث، والتطوير، والابتكار والتعاون لتجاوز التحديات التي تعترضنا؛ فقد أظهر تفشي هذا الوباء العالمي أهمية تحقيق أهدافنا ورؤيتنا المشتركة لضمان مستقبل مستدام وسعيد ومزدهر للجميع».
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية أن منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يُشكل منصّة مهمّة، وفرصة فريدة لمختلف الأطراف المعنية، لتعزيز التعاون والحوار ومناقشة مستقبل قطاع الطاقة على مستوى العالم.
وستتم استضافة الاجتماع بطريقة تفاعلية تسمح بمساهمة المشاركين من حول العالم مع بث فعاليات البرنامج مباشرة للجمهور عبر كل المناطق الزمنية الرئيسية. وينظم المنتدى على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة وهو منصة عالمية لتحفيز ودفع عملية التنمية المستدامة في العالم.
وقال فريديريك كيمب، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي: «إن جائحة كورونا والصعوبات الاقتصادية التي نتجت عنها أدت إلى تسريع الخطى نحو تحول الطاقة إلى إزالة الكربون والاعتماد على تقنيات جديدة متطورة مع ما يصاحب ذلك من تحولات جيوسياسية.. مشيراً إلى أن هذه الفعالية الافتراضية ستسمح بمشاركة أبرز القادة القطاع وصناع القرار بالإضافة إلى الإعلاميين من حول العالم».
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات في الامارات، شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»: «تبرز الحاجة إلى توظيف استثمارات كبيرة في كل أشكال الطاقة، لتلبية الطلب العالمي المستقبلي، بالإضافة إلى تحقيق النتائج المرجوة للحد من الانبعاثات على المستوى العالمي، ونحن نعمل بشكل نشط على استكشاف الفرص الناشئة في تكنولوجيات الطاقة والهيدروجين على وجه التحديد.
ويعد منتدى الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي وأسبوع أبوظبي للاستدامة منصتين رئيسيتين تمكنان الشركاء من المستثمرين والمشغلين وصولاً إلى صنّاع السياسات والعملاء من العمل معاً، وإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على التحديات العالمية».
ويُعقد المنتدى بالشراكة مع كلٍ من وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة «مبادلة للاستثمار»، وآر بي سي كابيتال ماركتس وشركة «سيمينز للطاقة» بصفتها رئيساً بلاتينياً مشاركاً وسي أن يس سي بصفتها الشريك الإعلامي.
الجدير بالذكر أن المجلس الأطلسي كان رائداً في تنظيم الفعاليات الافتراضية، حيث شهد تنظيم أكثر من 400 فعالية عامة منذ شهر مارس 2020 حصدت أكثر من 1.8 مليون مشاهدة، وسيستفيد منتدى الطاقة العالمي التابع لمجلس الأطلسي من جميع مزايا هذا العالم الافتراضي الجديد.
