تكنولوجيا

إستبدال كوكي بطرق تعقب جديدة علي الإنترنت

  ___è__ _ذ_ê_â 2يبدو أنه لن يمضي وقت طويل حتى يبتعد العالم بشكل كامل عن القيام بمراقبة وتعقب Cookies، فمع ظهور الأجهزة المحمولة انتقلت الشركات الكبرى الثلاث فيس بوك وجوجل وابل إلى استخدام طرائق جديدة وأكثر فعالية لناشري الإعلانات من أجل السماح لهم بتتبع أثرك عبر الأجهزة المتعددة.

 ويعود سبب اندثار Cookie إلى إطلاق iPhone في عام 2007 حين قررت ابل أن تعطل وظيفة cookie في هواتفها لاعتقادها بأن ذلك سيسمح لناشري الإعلانات بجمع معلومات شخصية أكبر عن المستخدمين عبر متابعتهم لنشاطهم من خلال الصفحات والمواقع وذلك حسب ما قاله Eric Litman المسؤول التنفيذي في شركة Medialets، ورغم أن بعض cookies تعمل على متصفح Google Chrome وعلى نظام Android إلا أنهم لا يعملون بشكل جيد على عدد كبير من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية المصممة من قبل شركات أخرى، ونظراً لأن cookies يمكنها أن تتعقبك فقط عند استخدامك لمتصفح وليس لتطبيق على الهواتف المحمولة فإن ذلك يجعل تأثيرها محدوداً على الأجهزة المحمولة.

 وإليكم كيف تحاول كل من الشركات الكبرى أن تستبدل طريقة تعقب cookie بطريقة جديدة تماماً.

_د_______â_د_ز _د___â_ذ___ë Facebook

 يتعلق الأمر كله بمليارات البيانات الشخصية التي قامت الشركة بجمعها من 1.3 مليار مستخدم مثل مقاس الحذاء ولون الشعر والمدرسة الذي ذهبت إليها بل وحتى المكان الذي تم فيه دفن جدتك على سبيل المثال، و تعتمد فيس بوك على ما يعرف ب SSO (Single Sign-On) في مراقبتها لحركة المستخدمين حيث تسمح SSO لك باستخدام بيانات فيس بوك على مواقع وتطبيقات أخرى، وعند القيام بذلك فإن فيس بوك تقوم بمشاهدتك ومتابعتك وفهرسة المواقع التي تزورها، وهذه العملية تلعب دوراً كبيراً في تحديد أي الإعلانات يجب أن تظهر على صفحتك الشخصية على فيس بوك.

 وتعمل التطبيقات التي تم امتلاكها من قبل فيس بوك مثل Whatsapp و Instagram بالإضافة إلى التطبيقات التي طورتها الشركة بنفسها مثل Messenger و Paper على زيادة معدل تدفق البيانات رغم أن هذه التطبيقات لا تتمتع بالإعلانات في الوقت الحالي.

 ولا تعمل هذه الطريقة إلا ضمن نظام فيس بوك لكن الشركة تتطلع إلى التوسع، وقد قامت مؤخراً بالكشف عن إصدار جديد من منصة الإعلانات Atlas (والتي قامت فيس بوك بشرائها من مايكروسوفت السنة الماضية) خلال أسبوع الإعلانات في نيويورك، وتعتبر هذه المنصة الجديدة محاولة للشركة في خدمة الإعلانات خارج نطاق موقعها على كل من المتصفح والتطبيقات.

 Google

 تعتمد جوجل بشكل كبير على SSO حيث أن تسجيل الدخول إلى أي من حساباتك على جوجل سوف يقوم بربطك مع كامل شبكة جوجل والتي تعد ضخمة للغاية.

 وكما نعلم جميعاً فإن جوجل تمتلك نظام التشغيل Android الخاص بها والذي يخصص لكل مستخدم اسماً خاصاً بإعلانات جوجل، والعديد من منتجات جوجل الإعلانية مثل AdSense، AdMob و DoubleClick تقوم بسحب معرف الإعلانات الموجود في جهازك.

كل هذا بالإضافة إلى المعلومات التي تمتلكها من خلال العديد من خصائص الويب الخاصة بها مثل YouTube، Gmail، Voice و Search، حيث يوفرذلك لدى الشركة كمية كبيرة جداً من المعلومات حول تاريخك وسجلك الرقمي، فالمواقع التي تقوم بزيارتها تعطي دلالات كبيرة لجوجل التي تستفيد من المعلومات التي تصل إليها بغض النظر عن نوع الجهاز الذي تستعمله.

 Apple

 تعتمد ابل تقنيات التعقب على أمرين اثنين الأول هو عنوان البريد الإلكتروني والذي يقوم بربطك مع كل خدمات ابل على أي جهاز iOS أو OS X، والثاني هو حسابك على iTunes والذي يعطي ابل بيانات بطاقتك الائتمانية ويجعلك أكثر اتصالاً بها.

 وتتصل هوية تسجيل الدخول بما يعرف باسم “معرف ناشري الإعلانات IDFA” والذي هو عبارة عن سلسلة من الرموز مخصصة لكل مستخدم قام بشراء واستخدام جهاز iOS، ولذا عندما تعمل الإعلانات على إحدى شبكات الإعلان الخاصة بابل مثل iAd فإنه بإمكان ابل أن تعرف الشخص الذي يتلقى هذا الإعلان ومن المرجح أنها تستطيع أيضاً أن تقوم بربط هذا الأمر مع كل شيء قام هذا الشخص بفعله في نظام ابل.

 هذا ما تفعله هذه الشركات كبديل عن تعقب cookies، وفي حال لم تفلح هذه الطرق فإن العديد من ناشري الإعلانات يعتمدون على بيانات دقيقة جداً يحصلون عليها من شركات أخرى مثل LiveRamp و Experian، حيث يقوم LiveRamp على سبيل المثال بتقديم كميات كبيرة من البيانات إلى العملاء حول التعاملات المالية اليومية بواسطة بريد إلكتروني واحد فقط، كما يمكن لهذه الشركات أن تعرف فيما إذا أدى عرض إعلان معين لأحد المستخدمين إلى عملية شراء للمنتج أم لا.

 وفي هذا السياق قال Litman: ” تستطيع كل من الشركات الكبرى الثلاث جوجل وابل ومايكروسوفت، والتي تمتلك أنظمة التشغيل الأشهر في العالم أن تحل مشكلة معرفة هوية المستخدم عبر أجهزة متعددة من أجل نشر الإعلانات بطريقة متناسقة دون التأثير على خصوصية المستخدمين إن أرادت ذلك، ويعتبر كل من Google AdID و IDFA خطوة في الطريق الصحيح ونحن نأمل أن تتابع ابل وجوجل تطويرهما وإنشاء معيار موحد يمكن للكل أن يدعمه”

وأضاف: من المهم أيضاً أن نتذكر أنه في حال كنت تستخدم جهاز iOS أو Android فإنك قادر على إيقاف معظم آليات التعقب، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يرغبون أن يتم تعقبهم عبر Atlas فقد قامت شركة Eyeo بإطلاق إصدار محدث من أداتها لحجب الإعلانات AdBlock والذي يدعى ِAdBlock Plus في الأول من أكتوبر الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى