غير متوقع.. من هو “وليام بيرنز” مرشح بايدن لرئاسة الاستخبارات المركزية الأمريكية؟
اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الدبلوماسي السابق وليام بيرنز لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”، ما يشكّل آخر قرار رئيسي للإدارة المقبلة، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.
وبحسب الصحيفة، يُنظر إلى بيرنز على أنه “أفضل موظف في الخدمة الخارجية بين أبناء جيله”، وخدم كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، في السلك الدبلوماسي على مدى 33 عاماً.
ووصفت الصحيفة الأميركية بيرنز بـ”دبلوماسي محترف، غالباً كان يعمل كمبعوث سري”، وحظي بدور جزئي كوسيط سري في الاتصالات الأولية مع إيران التي أدت إلى الاتفاق النووي عام 2015.
ومنذ تركه وزارة الخارجية في عام 2014، شغل بيرنز منصب رئيس “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”، وهي مؤسسة غير حزبية للسياسة الخارجية تصف نفسها بأنها مكرسة لتعزيز التعاون بين الدول، ولها مراكز في واشنطن وموسكو وبيروت وبكين وبروكسل ونيودلهي.
غير متوقع
إلى جانب الإنجليزية، يتقن بيرنز اللغتين العربية والروسية، و”يُظهر سجله أنه كان ناقداً لبعض القرارات السياسية، وحذر سراً من الافتراضات الوردية التي تكمن وراء قرار الرئيس جورج بوش الابن غزو العراق عام 2003″، وفق الصحيفة.
واعتبرت “واشنطن بوست” أن اختيار بيرنز سيخيّب آمال الذين أرادوا أن يخلف ضابطُ مخابرات المديرةَ الحالية جينا هاسبل، خصوصاً أن اسم مايكل موريل، المحلل في وكالة المخابرات المركزية والمدير السابق بالإنابة، كان شائعاً لتولي المنصب كونه “يعرف عيوب الوكالة بما يكفي للإشراف على الإصلاح الشامل الذي تحتاجه”.
حكم مستقل
ووفق الصحيفة، فضّل بايدن اختيار شخص من خارج الوكالة يمكنه إصدار حكم مستقل لإدارتها؛ الأمر الذي دفعه للتفكير في ترشيح صديقه المقرب توماس دونيلون الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة باراك أوباما (وكان بايدن حينها نائباً للرئيس)، ثم درس تعيين دايفيد كوهين، مسؤول الخزانة السابق والنائب السابق لمدير “سي آي إي” في عهد أوباما أيضاً.
ورجّحت الصحيفة أن بايدن غلّب الكفة لبيرنز بسبب ارتياحه الشخصي له، وأيضاً لسمعته كشخصية غير حزبية خدمت في “أماكن صعبة” مثل روسيا والشرق الأوسط، وطوّرت على مر السنوات علاقات وثيقة مع البلدان ذات الشراكة الاتصالية الرئيسية بوكالة المخابرات المركزية.