في أعظم خفض إنتاجي شهري طوعي تعاود المملكة بمبادراتها الطوعية النبيلة غير المسبوقة لخفض إنتاجها بأكبر مما تعهدت به، ووصل الأمر لمليوني برميل يومياً لشهري فبراير ومارس، من أجل دعم الجهود الدولية في وثيقة “إعلان التعاون” لخفض الإنتاج العالمي المشترك، معلنة بذلك وقفتها المثالية والرائدة عبر عقود وما تخللها من خفض ملايين البراميل، وذلك على الرغم من شدة قسوة تداعيات الجائحة على صناعة النفط السعودية والتي تعكف على استخدامات متطورة تعظم من بيئتها الصناعية الخضراء، وقطعت شوطاً طويلاً، ضاربة المثل الذي يجب أن يكون عليه أضخم منتج ومصدر للنفط الخام في العالم من القدوة الحسنة في تسنين القوانين والتشريعات بالاتفاقات الدولية الطوعية المرنة والشفافة التي لطالما كان النفط أساسها ومحورها وبؤرة العلاقات الحسنة بين الدول.
وتلقى العالم إعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة “إن المملكة العربية السعودية ستخفض إنتاجها من البترول الخام، لشهري فبراير ومارس المقبلين، بمقدار إضافي طوعي يبلغ مليون برميل يومياً”. الأمر الذي سيخفض بالإنتاج السعودي الشهري لمستويات لافتة دون ثمانية براميل في اليوم. وقال سموه بنبرات الفرح والسرور الممتزجة بالتطلع لمشاركة جميع الدول: “وعليه فإن إنتاج المملكة لشهري فبراير ومارس بعد خفض الإنتاج المستهدف والطوعي سيكون 8,119 مليون برميل يومياً”.