أشجار عفرين هدف لفصائل تركيا.. اجتثاث وتقطيع وبيع
وكالات-سويفت نيوز:
مرة أخرى تعود إلى الواجهة انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في ريف عفرين، وتحديداً مسألة اقتلاع آلاف الأشجار الحراجية والتجارة فيها
إذ تواصل الفصائل الموالية لأنقرة اقتلاع آلاف الأشجار الحراجية الموجودة ضمن الحقول والغابات المطلة على بحيرة ميدانكي بناحية شران في ريف عفرين شمال غربي حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة
وتحولت بعض الغابات المحيطة ببحيرة ميدانكي إلى صحراء، بحسب مصادر المرصد، بعد قطع الأشجار منها بشكل منظم من قِبل الفصائل الموالية لتركيا، بهدف بيعها كحطب للتدفئة
يذكر أنه في ديسمبر 2020، أعلن المرصد عن قيام مسلحين من “فرقة الحمزة” باقتلاع نحو 750 شجرة من أشجار الزيتون المثمرة تعود ملكيتها لمواطنين في ناحية معبطلي بريف عفرين، وذلك لبيع تلك الأشجار كحطب للتدفئة في فصل الشتاء
زيتون عفرين مجدداً
يشار إلى أنه في ديسمبر 2019، اعترف مسؤولون بارزون في الحكومة التركية بإدخال منتجات مزارع الزيتون في عفرين إلى بلادهم بالتعاون مع الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة منه، والتي تعرف بـ”الجيش الوطني السوري” الذي يسيطر على المدينة الواقعة شمال غربي سوريا منذ 18 مارس 2018
وتقدر أعداد أشجار الزيتون في عفرين ذات الغالبية الكردية بنحو 20 مليون شجرة تعود ملكيتها لسكان المدينة السوريين الأكراد، ويصل إنتاجها السنوي لأكثر من 270 ألف طن من الزيتون، أي ما يعادل نحو 55 ألف طن من زيت الزيتون، وفقاً لإحصائيات مهندسين زراعيين وخبراء اقتصاديين
كما تشير هذه الإحصائيات إلى أن نسبة مزارع الزيتون بمدينة عفرين تعادل نحو 20% من إجمالي مزارع الزيتون في سوريا وأنها المدينة الأولى في البلاد، والتي تمتاز بوجود عدد كبير من أشجار الزيتون فيها مقارنة بمساحتها الجغرافية الصغيرة
ومنذ سيطرة الجيش التركي على عفرين برفقة المسلحين السوريين الموالين لها منذ أكثر من عام ونصف، انقلبت فيها أوضاع مزارعي الزيتون رأساً على عقب، لاسيما أن معظمهم تهجّروا من بيوتهم نتيجة الهجوم العسكري التركي على وحدات حماية الشعب “الكردية” التي كانت تسيطر على المدينة آنذاك