ترمب: لن نستسلم ولن نقبل بسرقة انتصارنا ولن نعترف بفوز بايدن
وكالات-سويفت نيوز:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لن يقبل بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي أصر على أنها تمت سرقتها، وشدد على أنه لن يعترف بفوز منافسه جو بايدن ولن يستسلم، مكرراً ادعاءاته بأنه كان الفائز في الانتخابات، وطالب نائبه مايك بنس الذي يرأس جلسة الكونغرس للتصديق على تصويت الهيئة الانتخابية بفوز بايدن، بأن يقوم بحماية الدستور، وأن يطلب من الولايات إعادة النظر في التصديق على نتيجة الانتخابات. وقال ترمب مخاطباً عشرات الآلاف من أنصاره أمام البيت الأبيض: «علينا أن نقاتل بشراسة، وعلى مايك بنس أن يقوم بواجبه؛ لأنه أقسم اليمين على حماية الدستور». وأشاد بتجمع أنصاره؛ مشيراً إلى أنهم جاءوا من كل أنحاء الولايات المتحدة للدفاع عن كرامة ونزاهة الانتخابات. كما هاجم شركات التكنولوجيا وأجهزة الإعلام ووصفها بأنها ليست حرة وغير نزيهة وتقمع حرية التعبير. وقال إنه حصد أصوات ناخبين في الانتخابات الأخيرة بزيادة 12 مليون ناخب، مضيفاً: «هل تصدقون أن بايدن فاز بأصوات 80 مليون؟ انظروا إلى العالم الثالث، إن انتخاباتهم أكثر نزاهة منا؛ لكننا لن نسمح لهم بإسكاتنا، وآمل أن يقوم مايك بنس بالشيء الصحيح لكي نفوز بالانتخابات». ولمح ترمب إلى أن هزيمة المرشحة الجمهورية كيلي لوفلر في جورجيا كان نتيجة التزوير أيضاً
وكعادته استعرض ترمب ما حققه من إنجازات خلال أربع سنوات، مشيراً إلى أنها أمور كان البعض يعتقد بأنها مستحيلة وقال: «هناك من يكرهنا لأننا قمنا بعديد من الإنجازات». ووصف الجمهوريين بأنهم ضعفاء، وقال: «سأراقب ما سيحصل في الكونغرس، ولنرَ إذا كان لدينا قادة أقوياء أم قادة مخجلون». ووجه الشكر إلى أعضاء مجلس الشيوخ الذين يساندونه مثل السيناتور تيد كروز
وقد تحدث إريك ترمب نجل الرئيس وزوجته للمتظاهرين أمام البيت الأبيض، قائلين إن المعركة قد بدأت للتو، وإن القتال مستمر، داعين المتظاهرين إلى رفع أصواتهم ليسمعهم المشرعون في الكونغرس. وشدد نجل الرئيس على أن والده بدأ حركة لن تموت أبداً. وتحدث دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس مهاجماً الديمقراطيين «الذين يحرقون المباني»، ومن سمَّاهم الصامتين أمام سرقة الانتخابات، مشيراً إلى أنهم لا يستحقون أن يكونوا جمهوريين، وأن الحزب الجمهوري هو حزب ترمب الذي يضع أميركا أولاً. وشدد دونالد جونيور على أن الحزب الجمهوري لم يقم بما يكفي لمساعدة والده في قلب نتائج الانتخابات
وقد توافد آلاف من مناصري ترمب قبل شروق شمس يوم الأربعاء، للتجمع عند ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض وأمام مبني الكابيتول، مرتدين القبعات الحمراء، ورافعين أعلاماً تحمل اسم ترمب، وشعار «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى»، و«أنقذوا أميركا». وقد توالى المتحدثون على المنصة التي أعدت خصيصاً أمام البيت الأبيض. وتحدث حلفاء ترمب المقربون، مثل المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون، وروجر ستون المحامي الذي أصدر ترمب عفواً عنه منذ أسبوعين
ووسط أجواء ملبدة بالغيوم والصقيع والأمطار الخفيفة، ارتفعت صيحات المتظاهرين قائلين: «حاربوا من أجل ترمب»، و«أوقفوا السرقة»، و«أربع سنوات أخرى». وقد رفعت أجهزة الشرطة درجة الاستعداد للتظاهرات بإغلاق عدد كبير من الشوارع في محيط البيت الأبيض والكونغرس، واستعانت عمدة العاصمة موريل باورز بالحرس الوطني وشرطة العاصمة لإقامة نقاط تفتيش لمنع دخول الأسلحة ومراقبة حركة المرور، وحثت السكان على الابتعاد عن وسط المدينة وتجنب المواجهات. وقالت إن الحشود تبحث عن قتال؛ لكننا لن نسمح للناس بالتحريض على العنف أو ترهيب السكان أو التسبب في الدمار في مدينتنا. وقد اصطف رجال الشرطة في 30 نقطة تفتيش؛ لكن دون معدات مكافحة الشعب أو دروع واقية
وقبل خطابه غرد الرئيس ترمب داعياً الديمقراطيين والجمهوريين إلى النظر إلى آلاف الأشخاص الذين يتدفقون على العاصمة ولا يريدون انتصاراً انتخابياً يسرقه الديمقراطيون الراديكاليون. وأشار ترمب إلى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وغيره من قادة الحزب الجمهوري الذين يعارضون تحركات جمهوريين آخرين يخططون للطعن في فوز بايدن بتصويت الهيئة الانتخابية. وفي تغريدة أخرى حذر من أن جماعة «أنتيفا» اليسارية التي قال ترمب إنه يريد تصنيفها منظمة إرهابية، يجب أن تبقى خارج العاصمة واشنطن. وقد أصدر المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض بياناً قبل خطاب ترمب، اتهم فيه نشطاء «أنتيفا» بالهجوم على الأصدقاء والجيران وأصحاب الأعمال الملتزمين بالقانون، وتدمير المعالم التاريخية. وقال البيان: «لا مكان لهذا العنف وانعدام القانون في الولايات المتحدة». وقال البيان إن ترمب لن يسمح لـ«أنتيفا» أو أي منظمة إرهابية بتدمير بلدنا العظيم