بعد اقتحامه.. الحرس الوطني يخرج المتظاهرين من مبنى الكونغرس
حاول متظاهرون من أنصار الرئيس دونالد ترمب اقتحام قاعة مجلس النواب بعدما تمكنوا من اختراق مبنى الكونغرس، ودخول مقر مجلس الشيوخ.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما واشتبكت معهم، وطلبت من الصحفيين الاستلقاء أرضا ومن النواب استخدام اقنعة واقية من الغاز.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أنه جرى مواجهة مسلحة عند باب قاعة مجلس النواب، في وقت شهر عناصر الشرطة أسلحتهم لحماية أعضاء مجلس النواب.
وأضافت أن امرأة أصيبت برصاصة في الكتف على ما ذكر عنصر أمن لصحيفة “واشنطن بوست”. ونقلت المصابة على حمالة. وذكرت محطة “سي أن أن” أن حالتها حرجة. وعمد متظاهرون الى إنزال العلم الأميركي من فوق مقر الكونغرس.
وذكرت شبكة “إن.بي.سي” أن ضابطا من قوات إنفاذ القانون أطلق النار على شخص داخل مبنى الكونغرس. كما أشارت الى إصابة عدة ضباط وإرسال واحد على الأقل إلى المستشفى.
وأوضحت أن “الشرطة الأميركية تتعامل مع بلاغات عن احتمال وجود عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة واشنطن”. وتم إخلاء مقر الحزب الديمقراطي في ظل الأحداث.
وبعد تفاقم أعمال الشغب، كما طالبت بلدية واشنطن بتدخل الحرس الوطني، إلا أن البنتاغون رفض طلبا بنشر الحرس الوطني في مبنى الكونغرس.
كما فرضت رئيسة بلدية واشنطن موريال بوزر حظرا للتجول الأربعاء يشمل كامل المدينة من الساعة 6 مساء حتى الـ 6 من صباح الخميس.
وجاء هذا القرار بعدما تقدم آلاف المتظاهرين نحو مقر الكونغرس ما أجبر المشرعين على رفع جلسة المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وكانت انطلقت تظاهرات في العاصمة الأميركية واشنطن، الأربعاء، تلبية لدعوة من ترمب، قبيل جلسة لمجلس الشيوخ للتصويت على نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي من المتوقع أن تعلن رسميا الرئيس المنتخب جو بايدن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية.
وألقى ترمب خطاباً في واشنطن، أمام أنصاره الذين دعاهم للتظاهر احتجاجاً على جلسة يعقدها الكونغرس، في اليوم نفسه للمصادقة رسمياً على هزيمته في الانتخابات الرئاسية، فيما تأهبت القوات الأمنية حيث يحتمل أن يتخلل الاحتجاجات أعمال عنيف.
وتلبية لنداء ترمب، احتشدت أنصار ترمب في العاصمة الفدرالية.
ورفع قسم من هؤلاء لافتات كتب عليها “أوقفوا السرقة”، العبارة التي يتّخذها أنصار ترمب شعاراً لهم منذ صدور نتائج الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر، والتي يعتقدون أنّها سرقت الفوز من مرشّحهم.
والثلاثاء استبقت المتاجر في وسط واشنطن التظاهرة المرتقبة بتثبيت ألواح خشبية كبيرة على نوافذها خوفاً من حصول أعمال شغب.
ولم تخف شرطة العاصمة قلقها من حدوث أعمال عنف، ولا سيّما من قبل جماعات يمينية متطرفة، وقد حذّرت من أنّها ستعتقل أيّ شخص تجد بحوزته سلاحاً.
ودعت عمدة واشنطن العاصمة إلى الهدوء في حين تم نشر حوالي 340 من عناصر الحرس الوطني بينما تستعد المدينة لاحتجاجات يحتمل أن تكون عنيفة تحيط بالتصويت المتوقع للكونغرس.
ووفقا لمسؤول دفاعي أميركي، قدمت العمدة موريل بوزر طلبا عشية رأس السنة الجديدة لإبقاء عناصر الحرس الوطني في الشوارع اعتبارًا من 5 يناير إلى 7 الشهر، من أجل المساعدة في تأمين الاحتجاجات.
كما قال المسؤول إنه من المقرر استخدام عناصر الحرس الوطني للتحكم في حركة السير وغيرها من أشكال المساعدة لكنهم لن يكونوا مسلحين ولن يرتدوا الدروع الواقية للبدن.