أعلنت مجلة تايم لأول مرة عن اختيار طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا لتحصل على لقب طفلة العام، وهى المخترعة جيتانجالى والتى بدأ حبها للعلم فى سن العاشرة عندما اكتشفت تقنية استشعار الأنابيب النانوية الكربونية، التى تستخدم الجزيئات لاكتشاف المواد الكيميائية فى الماء، ونما شغفها من هنا، وقبل حصولها على لقب طفل العام، تم إدراجها فى قائمة Forbes 30 Under 30 لتطوير جهاز محمول فى عام 2017 لاختبار وجود الرصاص فى مياه الشرب وهو ابتكار قامت به لمعالجة أزمة المياه فى فلينت بولاية ميشيجان، أما أحدث مشروع لها هو تطبيق يسمى Kindly يستخدم الذكاء الاصطناعى لاكتشاف التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت فى مرحلة مبكرة.
تم اختيار روا من بين مجموعة تضم أكثر من 5000 مرشح، ولكن اندهش الحكام من استخدامها للتكنولوجيا لمكافحة عدد من القضايا الاجتماعية التى تتراوح من المياه الملوثة إلى إدمان المواد الأفيونية والتسلط عبر الإنترنت.
وقالت راو، وهى من مواليد كولورادو، والتى جلست مع الممثلة الإنسانية أنجلينا جولى لإجراء مقابلة: “أنا لا أبدو مثل العالم النموذجى فى ذهنك، فالعالم الذى أراه دائما على شاشة التلفزيون هو رجل كبير فى السن، وعادة ما يكون أبيض.”
وأضافت: “لقد تحول هدفى حقًا ليس فقط من إنشاء أجهزتى الخاصة لحل مشكلات العالم، ولكن أيضًا من إلهام الآخرين لفعل الشيء نفسه أيضًا، لأنه، من تجربة شخصية، ليس من السهل عندما لا ترى أى شخص آخر مثلك، لذلك أريد حقًا أن أوصل هذه الرسالة إذا كان بإمكانى فعل ذلك، يمكنك القيام بذلك، ويمكن لأى شخص القيام بذلك.”
والتحقت راو بمدرسة STEM Highlands Ranch وتأمل فى دراسة علم الوراثة وعلم الأوبئة فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما تحدثت ثلاث مرات فى TEDx وفى عام 2018 حصلت على جائزة رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية للشباب البيئى، ومع ذلك، فقد تألقت راو حقًا فى عام 2017.
فى سن الثانية عشرة، حصلت على لقب أفضل العلماء الشباب فى أمريكا لإنشاء جهاز استشعار يكتشف الرصاص فى الماء بشكل أسرع من التقنيات الأخرى المستخدمة حاليًا.
تم تصميم الجهاز، المسمى Tethys، ليكون محمولًا وسهل الاستخدام، مما يسمح للأفراد باختبار سلامة المياه عند الحاجة، كما يحتوى على أربعة مكونات رئيسية وهى جهاز أساسى، ومعالج مدعوم بالبلوتوث، وبطارية 9 فولت وفتحة لإدخال خرطوشة اختبار الرصاص التى يمكن التخلص منها، ويمكن توصيله بأى هاتف ذكى.
يوضع Tethys فى صندوق بلاستيكى أزرق مطبوع ثلاثى الأبعاد، ويتصل السلك بجهاز استشعار قابل للفصل يمكن التخلص منه يسمى أنبوب الكربون النانوى، ويُغمس المستشعر فى الماء ويتم تحليل التفاعلات الكيميائية.
قال روا لصحيفة دنفر بوست فى مقابلة عام 2017: “كل ما عليك فعله هو الاتصال عبر البلوتوث وهاتفك، ثم تفتح التطبيق، الذى طورته أيضًا، للحصول على حالة “آمن” أو “ملوث قليلاً” أو “حرج”، وتستغرق القراءة حوالى 10 ثوانٍ”.
