أعلنت هيئة تنظيم الطاقة فى المملكة المتحدة Ofgem، عن استعداد أسكتلندا لبدء التجارب الأولى فى العالم للهيدروجين الأخضر ليحل محل الغاز الطبيعى للطهى والتدفئة فى 300 منزل، وستقوم شركة الغاز الاسكتلندية SGN بتركيب أنظمة تسخين هيدروجين مجانية ومواقد / أفران لاستخدامها على مدى أربع سنوات، والهدف هو معرفة ما إذا كان الهيدروجين الخالى من الكربون، المصنوع من الماء والكهرباء عبر التحليل الكهربائى، يمكن أن يساعد المملكة المتحدة فى تحقيق أهداف الكربون الخاصة بها.
ومنحت Ofgem نحو 18 مليون جنيه إسترلينى (24 مليون دولار) لتمويل المشروع كجزء من مسابقة الابتكار المستخدمة لتطوير التكنولوجيا الخضراء والبنية التحتية الجديدة، كما أنها تقدم 12.7 مليون جنيه إسترلينى (17 مليون دولار) لإجراء اختبارات دون اتصال بالإنترنت حول استخدام أنابيب الغاز الطبيعى لنقل غاز الهيدروجين بأمان عبر مسافات كبيرة.
وتنطبق العديد من قيود استخدام الهيدروجين الأخضر بالسيارات على أنظمة التدفئة والأجهزة، فعلى سبيل المثال، التحليل الكهربائى للهيدروجين فعال بنسبة 80 فى المئة فقط، مما يعنى أن 20 فى المئة من الكهرباء المستخدمة فى إنشائه تُهدر، وإذا تم استخدام هذه الكهرباء بدلاً من ذلك لتشغيل التدفئة المركزية القائمة على المضخات الحرارية، فقد تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة من الفرن الذى يعمل بالهيدروجين فى كثير من الحالات.
ومع ذلك، فإن الاستخدام المحتمل للهيدروجين الأخضر فى المملكة المتحدة يعتبر مهمًا لأن 85 بالمئة من المنازل يتم تدفئتها، وفى الوقت نفسه، حددت المملكة المتحدة هدفًا يتمثل فى جعل جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى تصل إلى الصفر الصافى بحلول عام 2050.
وقال أنتونى جرين من الشبكة الوطنية لصحيفة الجارديان: “إذا كنا نريد حقًا الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، فنحن بحاجة إلى استبدال الميثان ببدائل خضراء مثل الهيدروجين، ومن الصعب إزالة الكربون من قطاعات مثل الحرارة، وأهمية شبكات الغاز فى إمدادات الطاقة الحالية فى المملكة المتحدة تعنى أن مثل هذه المشاريع ضرورية إذا أردنا توفير طاقة منخفضة الكربون بشكل موثوق وآمن لجميع المستهلكين.”
