محليات

وزير الحج: التفويج الإلكتروني للحجاج أسهم في تيسير أداء المناسك

سويفت نيوز_الرياض

9

أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن مشروعات الخير التي نفذت أو هي قيد التنفيذ في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، كان لابد أن تواكبها استعدادات وجهود من مختلف القطاعات لأننا نسير في ركاب قيادة رشيدة هدفها أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وراحة وأمان من خلال تحقيق أفضل التسهيلات وتسخير أحسن الإمكانات وتقديم أرقى الخدمات .

وقال : هذا يحتم علينا في وزارة الحج ألا نقف عند حدّ معين فيما نقدمه وفيما نسعى إليه وأن تظل سياسة التطوير إلى الأفضل والأكمل هي السياسة التي نعمل في إطارها والإستراتيجية التي نسير بموجبها للوصول إلى الأهداف المرسومة والغايات المرجوة حيث تبذل الوزارة وفي إطار سعينا لتحقيق طموحات ولاة الأمر وإنفاذاً لتوجيهاتهم جهوداً كبيرة في سبيل تطوير خدماتها لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال استحداثها في كل عام خدمة جديدة لضمان أداء ضيوف الرحمن شعائرهم ونسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان .

ونوه في كلمة له استهلت العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة الصادرة عن وزارة الحج بأن الاهتمام بالحج والحجيج والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة يظل أولوية لدى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ توحيد أرجائها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي جعل رعاية الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في مقدمة اهتماماته وأسبغ عليها كريم عنايته ورعايته .

وأشار إلى أن ما يجسد هذه الرعاية منه –حفظه الله- واقع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة الذي يلمسه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ويتجلى في تنفيذ أكبر توسعتين في تاريخ الحرمين الشريفين وما تم قبلها من توسعة للمسعى وما يجري تنفيذه حالياً من توسعة للمطاف إضافة إلى مشروعات المشاعر المقدسة ومنها على سبيل المثال : منشأة الجمرات وقطار المشاعر، وقطار الحرمين وغيرها من مشروعات ومنجزات سخرت لخدمة ضيوف الرحمن .

وكشف عن سلسلة المنجزات التي تحققت بوزارة الحج كتطبيق المسار الإلكتروني للعمرة والحج والتوسع في استخدام التقنية والتفويج الإلكتروني للحجاج والمعتمرين والتي أسهمت في تيسير وتسهيل للحجاج والمعتمرين الذين يقصدون بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتحقيق معدلات أداء قياسية وبجودة عالية .

وقال : مهما حمل القادم إلى هذه البلاد اليوم من صور إيجابية مسبقة عنها فإن الواقع الذي سيعيشه ويشهده ويراه عند قدومه سيتجاوز تلك الصور ويتخطى التوقعات .. فلله الحمد الذي سخر لهذه البلاد قيادة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار ، وله الحمد بأن أنعم على هذه البلاد بمواطنين يستشعرون فضل الله عليهم بانتمائهم إلى أطهر البقاع وأقدس الأماكن فيتسابقون لخدمة ضيوف الرحمن ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار .

من جهة أخرى ، انتهت وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية من تنفيذ توسعة الساحة الغربية للجمرات بمساحة حوالي (40,000م2) وذلك من الجهة الشمالية بهدف استيعاب تجمعات الحجاج لتكون الساحة مخرجاً مناسباً لهم باتجاه مكة المكرمة بحيث يصبح شكل الساحة بعرض لا يقل عن (70متراً) وزيادة طولها من (800 متراُ) إلى (1000متراً) وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لمنشاة الجمرات الحديثة.

واشتمل المشروع على تنفيذ خفض لارتفاع شارع الحج وإعادة تنظيمه، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الاتصال مع شارع الأمير ماجد وكذلك إعادة تنظيم التقاطع مع شارع المسجد الحرام بما يتناسب مع التوسعة الجديدة، كما أجرت الوزارة عمليات إزالة لكتلة جبلية، وجاري استكمال عملية نزع لبعض الملكيات التي تم اعتمادها مؤخراً وإخلاء المباني تمهيدا لإنهاء الجزء المتبقي من المشروع.

ويُعتبر المشروع عامل ربط بين العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات في مشعر منى, بالإضافة إلى أنه يتيح استيعاب كتل بشرية مضاعفة عما هو موجود من قبل في الساحات المجاورة في منشأة الجمرات, إضافة إلى أنه من أهم ما يمتاز به هذا المشروع أنه يسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات.

وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أكملت جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات في العام الماضي، الذي بلغت تكاليف إنشائه نحو أربعة مليارات ريال, ويُعد أول جسر متعدد الطوابق أُنشئ بنظام التعليق الكابولي الحر وتركيب شرائح صندوقية مسبقة الصب, وحصل هذا المشروع على العديد من الجوائز العالمية منها ثلاث جوائز في مجال التشييد.

ويهدف مشروع منشأة الجمرات إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالجمرات، ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا الشعيرة، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، ما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى