غواص مصري يحقق إنجازا تاريخيا بأطول غطسة في العالم ويدخل موسوعة غينيس
جنوب سيناء – سويفت نيوز:
بعد 6 أيام ونحو ساعتين، خرج الغواص المصري صدام الكيلاني من أعماق مياه البحر الأحمر بجنوب سيناء، وسط احتفالات صاخبة، بعد تخطي الرقم القياسي لأطول فترة غوص في العالم المسجلة في موسوعة “غينيس” العالمية للأرقام القياسية.
ورغم الإرهاق الشديد بدت السعادة على وجه الغواص المصري بينما يلتف حوله عشرات من الغواصين وأهالي مدينة “دهب” لمشاركته اللحظة النادرة، كما يؤكد مدربه زكريا السيد لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وذكر صدام في أول تصريح له: “أشعر بالفخر لكسر الرقم القياسي لأطول (غطسة) في العالم، أردت تحقيق نصر جديد لمصر في عالم الغوص وتكللت جهودي بالنجاح بدعم من زملائي”.
وكان غواص تركي قد سجل في موسوعة “غينيس” أطول فترة غوص في المياه المفتوحة بعد أن قضى 142 ساعة و42 دقيقة عام 2018، ولم يتمكن الغواصون من تخطي الرقم لكن صدام نجح في ذلك أخيرًا.
ويوضح مدرب صدام لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الغواص الثلاثيني تمكن من البقاء في أعماق البحر الأحمر، وهو ما ممكنه من كسر الرقم السابق بأكثر من ساعتين و20 دقيقة، وكانت لديه رغبة في قضاء ساعات أطول لكنهم رفضوا ذلك خوفًا على صحته.
ويضيف السيد: “سيخضع صدام لفحوصات طبية من قِبل أطباء متخصصين تابعوا حالته خلال الأيام الماضية، واستخدام كريمات على جسده بعد تعرضه للضرر من طول الفترة التي قضاها في المياه فضلًا عن جلسات مساج للتعامل مع الإرهاق”.
يذكر السيد بفخر “ما حققه (صدام) شيء لا يُصدق، كانت لديه عزيمة كبيرة لاستعادة مصر للرقم القياسي من جديد، جعلنا اليوم نرفع رأسنا مرة أخرى أمام العالم، ونوجه الشكر لكافة الغواصين الذين شاركوا في التجربة بدون الحصول على مقابل”.
وداخل الفندق الذي سيُقيم فيه صدام لعدة أيام من أجل الراحة، استقبله “محمد الغنام” أحمد المسؤولين عن تجربة “الكيلاني” بسعادة بالغة.
ويقول الرجل الأربعيني في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “حلمنا كثيرًا بتلك اللحظة، كانت تراود (الكيلاني) دائمًا، واليوم جاء موعد الاحتفال”.
ويتابع الغنام: “من الطبيعي أن يخرج الغواص بعد أيام من مكوثه في الأعماق في حالة يرثى لها لكن الكيلاني بصحة جيدة ورفض أن يعاونه أحد في خلع ملابس الغوص أو صعوده إلى غرفته”.
كان الغواص الأسمر قد نجح في تسجيل الرقم الأفضل على مستوى الشرق الأوسط في البقاء تحت المياه خلال سبتمبر 2017، بعد أن ظل بالأعماق لنحو 100 ساعة و20 دقيقة.
وينوه مدرب صدام إلى أن طموح الغواص الثلاثيني لا ينتهي أبدًا، لديه شغف خاص بالغوص وتحقيق الأرقام القياسية، لذلك لم يكتفِ بكونه الأول على مستوى الشرق الأوسط فاتخذ قراره بتخطي الرقم العالمي.
وعندما التقى الغواص المصري بمدربه بعد أيام من العيش تحت المياه، تحدث له عن رغبة جديدة، يكشفها لنا السيد قائلا: “أبلغني بأنه يريد العودة إلى الأعماق بعد فترة وجيزة لتحطيم رقمه الحالي والوصول إلى أرقام أقوى وأفضل”.
ويستعيد السيد مع موقع “سكاي نيوز عربية” الخطوات التي جرت قبل نزول صدام إلى المياه الخميس الماضي، مؤكدًا أنه خضع لتدريبات قاسية وتمارين على كيفية تناول طعامه في الأسفل، ومنحه الكثير من الكتب والمجلات لقراءتها من أجل التسلية.
وتابع: “قمنا بصنع بدلة غوص خاصة بتلك المغامرة حتى تبقى أكبر وقت ممكن دون التعرض للضرر داخل المياه، وتجهيز سرير له حتى يتمكن من النوم لساعات يوميًا، وتحويل الأطعمة المطلوبة إلى سوائل حتى يقدر على تناولها”.
ولم يكسر الغواص الأسمر فقط الرقم القياسي لأطول فترة غوص تحت المياه، حيث ينوه “الغنام” أحد المسؤولين عن التجربة لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى قيام “صدام” برسم أطول لوحة في الأعماق مساحتها 2 متر ونصف في 6 أمتار.