محمد بن سلمان.. قدوة بعد القدوة
بقلم – خالد بن حمد المالك:
كانت المرة الأولى التي التقيتُ فيها سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، حين شرفت باختيار الملك سلمان لي – عندما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيساً فخرياً لمدارس الرياض للبنين والبنات – لأكون رئيساً لمجلس إدارة المدارس، وصادف يومها أن عُقدت الجمعية العمومية للمدارس بتاريخ 26-5-2008م، وانشغل الملك – الأمير آنذاك – بما هو أهم فلم يتمكن – كما هي عادته – بتشريف المدارس بالحضور ورئاسة جمعيتها العمومية، وكلَّف آنذاك سمو الأمير محمد بن سلمان الذي كان حديث التخرُّج من الجامعة ليرأس اجتماع الجمعية العمومية نيابة عنه، فيما كنت يومها – كما أشرت – رئيساً لمجلس الإدارة، والأمير محمد كما هو معروف أحد خريجي مدارس الرياض، وبالتالي فهو وجه مألوف لدى أولياء الأمور الذين يشكلون بحضورهم الجمعية العمومية للمدارس.
* * *
توجه سموه بعد استقبالنا له إلى قاعة الاجتماع في الموعد المحدد، وتصدَّر المنصة، وواجه الحضور بابتسامة وسلام منه، وترحيب من الجميع، وظهر سموه لماحاً، حاضر الذهن، واثقاً من نفسه، وأدار الاجتماع بكفاءة عالية، وأعطى لجو الاجتماع بعداً حضارياً في النقاش الحر، معزِّزاً قناعته بالتجربة الديمقراطية في إبداء الرأي، وتمكين الجميع من حقهم في المداخلات، وتقديم المقترحات والآراء، وأجاب عما سُئل عنه بثقة وعن معرفة، وخلص الاجتماع بعد كلمة مرتجلة من سموه إلى مجموعة من التوصيات، وإلى قرارات اقترحها الأمير الشاب وتجاوب معها الحضور، وكانت انطباعات الجميع عن سموه بأنه شخصية قيادية من نوع غير معتاد، وغير مألوف.
تكررت لقاءاتي مع محمد بن سلمان، داخل المملكة وخارجها، سواء بشكل شخصي، أو أثناء زيارات الملك سلمان الرسمية إلى دول العالم عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، وبعد أن أصبح وزيراً للدفاع، ثم حين بويع خادم الحرمين الشريفين ولياً للعهد، حيث كان سموه يرافق والده في هذه الزيارات، فيكون لسموه على هامش هذه الزيارات لقاءات جانبية برؤساء التحرير والإعلاميين الآخرين، يتحدث لهم عن أبعاد زيارات الأمير سلمان ثم عندما أصبح ملكًا، وعن ملفاتها المختلفة، وما تمخض عنها، سواء حين كان الأمير محمد وزيراً للدفاع، أو ولياً لولي العهد، وما إن بويع سموه ولياً للعهد أصبح يقوم بنفسه بزيارات مكوكية لدول عربية وأخرى في شرق آسيا وأوروبا وأمريكا، ويبرم معها اتفاقيات مشتركة لتعاون اقتصادي واستثماري وأمني وسياسي بتوجيه من الملك سلمان، وكان يصحبنا معه كرؤساء تحرير وإعلاميين في هذه الزيارات ويضعنا في أجواء ما يكون قد تم في مباحثات سموه مع رؤساء الدول والمسؤولين.
* * *
لكن من بين أهم لقاءاتي الشخصية بالأمير الشهم محمد بن سلمان عندما أنصفني من وزير سابق، فخصَّني من وقته بجلسة منفردة تكرَّم بدعوتي إليها في طائرته الخاصة، لكي يستمع مني إلى ما لدي عن تجاوزات الوزير، وليقول لي في نهاية الاجتماع إن ما حدث غير مقبول، ولا تسامح فيه، وأن حقك محفوظ، وسموه بهذا وقد أنصف المرؤوس على الرئيس، كأنه أراد أن يرسل بذلك رسالة إلى الجميع بأن ميزان العدل وحفظ الحقوق لا يفرِّق بين أي أحد، بصرف النظر عن موقع هذا أو ذاك من المسؤولية، ومثل هذا لا يقوله إلا القادة الكبار، وكان – حفظه الله – قد طلب من معالي الأستاذ بدر العساكر مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد ورئيس مركز مبادرات (مسك) قبل هذا الاجتماع أن يبلغني بتأثر سموه بما حدث، وأنه وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يقدران مشواري الصحفي الطويل، وعملي في خدمة الوطن الغالي، وأن سموه سيلتقيني لاحقاً، وهو ما تم.
* * *
هذه مقدمة سريعة ومقتضبة تلي مباشرة ما عنونتُ به هذا المقال من أن الأمير محمد بن سلمان (قدوة بعد القدوة)، وأعني بذلك أن سموه (قدوة) لنا بعد قدوتنا الأولى الملك سلمان – حفظهما الله -، وحين أقول عن الأمير محمد بأنه (قدوة)، فلدي الأسباب، وعندي المبررات، وبين يدي الكثير من الإنجازات والتميز التي جعلت من الأمير الشاب (القدوة) لمن يريد أن يقتدي بها، ويتعلم منها، ويتعرف على الطريق الذي يسير عليه ليكون هو كذلك، ولكي يكون الإنسان قدوة، فهناك حاجة إلى محاكاة مَن هو في موقع القدوة، وهناك تقليد ومواصفات ينبغي أن يستوحي منها كل إنسان ما يضعه في الموقع المناسب، ويتجه به نحو الهدف الأسمى.
* * *
ماذا فعل محمد بن سلمان حتى يكون هو هذه الشخصية (القدوة)، وهل ما أنجزه أميرنا الشاب في فترة زمنية قصيرة لبلاده ومواطنيه من خدمات تؤهله ويستحق بها وعليها أن يكون هو هذا الرجل القدوة؟ أجيب عن ذلك بأمثلة من الواقع الذي يعرفه الجميع، بمشاهد لا تخطئها العين، بإنجازات كبيرة، بمواقف خالدة، بقرارات مصيرية، وبقيادة مبهرة وملهمة، بأعماله التي غيَّر بها وجه المملكة إلى ما هو أجمل وأروع، وخلق ما سمَّاه سموه تحسين (جودة الحياة) في المملكة، ضمن رؤية وتحوُّل وطني، وبرامج صنعت الفرق، وتغيير كبير وعظيم مسَّ كل شيء في حياتنا، وجعلنا لا نفقد عقوداً أخرى من السنين قادمة من أعمارنا دون إصلاحات مهمة وكبيرة وعظيمة كان قد غيَّبها الجهل من جهة، وبسبب الأجندة التي تبناها نفرٌ قليلٌ منا من جهة أخرى.
* * *
لنبدأ الحديث في استحضار شيء من السلسلة الطويلة من الإنجازات التي قادها وتبناها الأمير محمد بن سلمان بتوجيه ودعم وتشجيع من الملك سلمان، لعل فيها ما يجيب عما أثرناه حول شخصية ولي العهد الذي نراه (قدوة) بعمله وفعله ومنها:
– تبنى رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وقاد منظومة إصلاحية كبيرة لهيكلة أجهزة الدولة وتحسين أدائها.
– اعتمد برنامج التخصيص لرفع كفاءة أداء الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات.
– اعتمد برنامج جودة الحياة لتحسين البيئة اللازمة لتحسين نمط الحياة للفرد والأسرة.
– من خلال رئاسته مجلسي الشؤون الاقتصادية والتنمية والشؤون السياسية والأمنية قاد العديد من الإصلاحات في الدولة، بما في ذلك الحرب على الفساد وإرساء قواعد الشفافية.
– سمح للمرأة بقيادة السيارة بعد سنوات من الجدل والرفض والاتهام والتصدي لمن يطالب بذلك بحجة الخوف عليها.
– السماح للمرأة بأن تعمل إلى جانب الرجل في ذات المكان، تعزيزاً للثقة بتمسكها بأخلاقها وقيمها، وحسن تربيتها، والتزامها بالتعاليم الإسلامية.
– اختيار المرأة لتكون سفيرة ونائب وزير ومستشارة تقديراً لكفاءتها العلمية وقدراتها الإدارية.
– دَعَمَ هيكلة قطاع الرياضة وتطويره، وأعطى للمرأة حقها في حضور المباريات الرياضية بنفسها، وممارسة الرياضة بذاتها، والمشاركة في الأولمبيات الرياضية العالمية.
– فتح المجال أمام النشاط الترفيهي بكل أنواعه وأشكاله، ومساواة المرأة بالرجل في حقها بحضور كل الفعاليات والحفلات الغنائية والعروض السينمائية.
– التوسع في الفعاليات الثقافية، وإنشاء هيئات متخصصة لكل نشاط، تحفيزاً للمواهب وتفعيلاً للإبداع.
– فتح المجال أمام العديد من الفرص للسياحة بالمملكة بأفكار إبداعية، استثماراً لما تختزنه بلادنا من تنوع في الطبيعة، وعمق تراثي تاريخي جاذب.
– إنشاء وتطوير الكثير من المشروعات السياحية، نيوم، البحر الأحمر، القدية، الدرعية – مثالاً -، ضمن مشروعات أخرى كثيرة، سوف تكون بعد الانتهاء من تجهيزها واستكمال منشآتها مواقع ملهمة وجاذبة للاستمتاع بالحياة في المملكة.
– القضاء على الفساد، بمحاسبة كل من ثبت عليه استخدام نفوذه في الحصول على ما ليس له به حق من أموال وأراضٍ للدولة، وقد تم استرجاعها.
– بناء أوثق العلاقات مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، وإيجاد شراكات وتعاون استثماري معها.
– تصدي المملكة للدول التي حاولت أن تتدخل في شؤونها الداخلية أو تتآمر عليها، مما جعل المملكة في عهد الملك سلمان آمنة ومستقرة، بين دول أخرى في المنطقة تعاني من عدم الاستقرار.
– وصول المرأة إلى سلك القضاء، وتعيينها كاتبة عدل، وقبل ذلك تمكينها من الحصول على حقوقها الشرعية في الولاية والحضانة وغيرها، وصولاً إلى حقها في ممارسة حياتها الطبيعية.
– إعادة النظر في بعض مسميات الوزارات، وتعديل اختصاصاتها، وفق المسميات الجديدة.
– دعم صندوق الاستثمارات العامة ليكون ذراعاً وقوة استثمارية واقتصادية للمملكة.
– السماح للمرأة لتكون ضمن من يعمل في المنظومة الأمنية برتبة عسكرية.
وفي كتابي بعنوان «قائد التغيير» المزيد من التفاصيل عن إنجازات سمو الأمير محمد بن سلمان لمن يريد أن يطلع عليها
* * *
وعندما أقول عن الأمير محمد بن سلمان إنه (قدوة)، فأنا لا أصفه بذلك من فراغ، وإنما من أقواله وأفعاله، من فكره الخلاق، من رؤاه التي تلامس الواقع، ويُستجاب لها بالتأييد من جموع شعبنا العظيم، وما يؤكد سلامة وجهة نظري التي تتناغم وتتوافق مع ما يراه غيري ما قاله سموه في مناسبات عدة عن خارطة الطريق التي رسمها لمستقبل المملكة الجديد، ولحقبة الملك سلمان المتميزة في إدارة شؤون البلاد، اقرأوا ما أخترته لكم من أقواله لتقتربوا أكثر من الفكر الطموح وغير التقليدي لدى محمد بن سلمان.
* * *
يقول الأمير محمد بن سلمان:
– رؤيتنا التي نريدها لبلادنا: دولة قوية، مزدهرة، تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبَّل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح.
– ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا، وضمان مستقبلها – بعون الله -.
– دائماً تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة.
– طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم.
– سنخفِّف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، وسنوسع دائرة الخدمات الإلكترونية، وسنعتمد الشفافية والمحاسبة الفورية.
– لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام.
– أخشى أن يأتي اليوم الذي سأموت فيه دون أن أنجز ما في ذهني لوطني.. الحياة قصيرة جداً وهناك الكثير من الأشياء بإمكاننا صنعها للوطن، وأنا حريص أن أراها تتحقق بأم عيني، وهذا هو السبب في أنني في عجلة من أمري.
– بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركاً لاقتصادنا، ومورداً إضافياً لبلادنا.
– لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن نصنعه -بعون الله- بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها علينا.
– لدينا عقليات سعودية مبهرة، ورائعة جداً، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية، شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة، وقوية جداً، ويبقى فقط العمل.
– طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم، كيف نخلق بيئة جذابة، وجيدة، ورائعة في وطننا، كيف نكون فخورين في وطننا، كيف يكون وطننا جزءًا مساهماً في تنمية وحراك العالم، سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو الحضاري أو الفكري.
– مستقبل المملكة مبشِّر وواعد، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق. لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها، وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل.
– نلتزم أمامكم بأن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعَّال لخدمة المواطنين، ومعاً سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعاً، مزدهرة، قوية، تقوم على سواعد أبنائها وبناتها.
– أنا أدعم السعودية، ونِصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء.
– ما نمر به اليوم تاريخ لا يُنسى، وتحدٍّ مع الزمن، سنجني قريباً منجزات وأعمالاً لا تخطئها الأنظار.
– المملكة تتقدم بخطى ثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير.. وطموحنا لا حدود له.
– سنبني أكبر من سور الصين العظيم ولكن بألواح شمسية.. وأكبر عنصر لدينا في مشروع «نيوم» الإنسان السعودي، ونريد أن تكون الروبوتات أكثر من البشر في مدينة نيوم.
– نهتم بدور القطاع الرياضي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وكذلك أهميته الاجتماعية، ونحن نركز على سوق كرة القدم في المملكة، ويهمنا أن يكون ناجحًا من ناحية تقليل تكلفة تشغيل الأندية، وخلق أرباح إضافية للأندية، ونعمل على إعادة هيكلة القطاع الرياضي، وتخصيص برامج ومبادرات واضحة لاستهداف الأنشطة الرياضية السعودية.
– مدينة (القدية) ستصبح معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً؛ لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة.
– طموحنا عنان السماء، وينهد جبل طويق ولا تنهد عزيمة الشعب السعودي، وما دام فيه شعب مثلكم ما فيه مصاعب.
– أدعو كافة الحالمين والمبدعين والمتميزين وقادة الرأي للانضمام للمملكة؛ لإطلاق البيانات والذكاء الاصطناعي، وبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة.
– 70 في المئة من الشعب السعودي تحت سن الـ30 ، وبصراحة لن نضيع 30 سنة مقبلة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار متطرفة، سوف ندمرها اليوم وفوراً، لأننا نريد أن نعيش حياة طبيعية تترجم مبادئ ديننا السمح، وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة، ونتعايش مع العالم، ونساهم في تنمية وطننا والعالم، وسنقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل.
– نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979م، إلى الإسلام الوسطي، المعتدل، المنفتح على العالم، وعلى جميع الأديان، وعلى جميع التقاليد والشعوب.
– نحن نمثِّل القيم المعتدلة.. والحق إلى جانبنا في كل ما نواجهه، ولذا فلا أعتقد أن هذا الأمر سيكون مصدر قلق.
– مشروع الصحوة بدأ انتشاره في السعودية والمنطقة عام 1979م، والسعودية لم تكن كذلك قبل 1979م، وكذلك المنطقة كلها.. انتشر موضوع الصحوة بعد عام 1979م لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها.
* * *
وفي الأخير، فإن رؤية المملكة 2030 حددت إطاراً جميلاً لمستقبل المملكة، وأضاءت الطريق نحو التجديد والابتكار، ووفرت المناخ المناسب لصناعة كل إنجاز يخدم المملكة ومواطنيها، وبعض ما أشرنا إليه، إنما هو من مخرجات هذه الرؤية التي يقودها (القدوة) محمد بن سلمان، وما من أحد إلا وقد لاحظ تأثيرها في التطور المذهل الذي رأيناه في كل مفاصل الدولة، بما يحسن بنا أن نكون بمستوى كل هذا الطموح بالعمل المخلص، والتفاعل الصحيح، بانتظار أن يكون القادم أكثر بهاءً، والمستقبل أقوى، والهدف أسمى وأعظم، وأقوال الأمير ورؤاه هي خريطة المستقبل لما هو قادم إن شاء الله في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيَّده الله.