المناظرة الأخيرة لترامب وبايدن.. اشتباك كلامي يسبق الحسم
واشنطن – سويفت نيوز:
قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وجهتي نظر شديدتي التباين بشأن جائحة «كورونا» في آخر مناظرة بينهما، سعياً لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم قبل 12 يوماً من الاقتراع المقرر في الثالث من نوفمبر.وكانت نبرة الجمهوري ترامب أكثر تحفظاً مما كان عليه في المناظرة الأولى.
والتي سرعان ما خرجت عن مسارها بسبب مقاطعاته المستمرة لبايدن. لكن مناظرة الخميس حفلت بالهجمات الشخصية بين رجلين لم يبدِ أيهما احتراماً يذكر للآخر، ووجّه ترامب اتهامات بالفساد إلى بايدن وعائلته.
وأتاح غياب التشويش والمقاطعة نقاشاً أكثر موضوعية بشأن مجموعة من القضايا منها الاقتصاد والعرق وتغير المناخ والرعاية الصحية والهجرة، لكن جائحة كورونا ألقت بظلالها على المناظرة مثلما فعلت مع الحملة ككل.
وقال بايدن: «أي شخص مسؤول عن هذا العدد الكبير من الوفيات يجب ألا يظل رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية».
ودافع ترامب، الذي وضع قيادته للاقتصاد في قلب حملته، عن نهجه في التعامل مع تفشي الفيروس وقال، إن البلاد لا تستطيع تحمل إغلاق الشركات والمؤسسات مرة أخرى، على الرغم من الزيادة الجديدة في حالات الإصابة. وقال ترامب: «نتعلم كيف نتعايش معه.. ليس لدينا خيار». ورد بايدن: «نتعلم التعايش معه؟.. نحن نموت معه».
وبعد أن تركزت المناظرة في بدايتها على الجائحة، تحوّل الأمر إلى اشتباك بشأن ما إذا كان أي من المرشحين لديه علاقات خارجية مشبوهة. وكرر ترامب اتهاماته بأن بايدن وابنه هانتر انخرطا في ممارسات فساد في الصين وأوكرانيا. ولم يتأكد أي دليل يدعم هذه الادعاءات التي وصفها بايدن بأنها كاذبة وتفتقر للمصداقية.
وأدت جهود ترامب للكشف عن علاقات هانتر بايدن التجارية في أوكرانيا إلى مساءلة الرئيس في الكونغرس. وواجه ترامب وأبناؤه اتهامات بتضارب المصالح منذ دخوله البيت الأبيض في 2017. وتتعلق معظم هذه الاتهامات بأنشطة الأسرة في مجال العقارات والفنادق.
دافع بايدن عن عائلته وقال بشكل لا لبس فيه، إنه لم يجنِ قط «بنساً واحداً» من دولة أجنبية، قبل أن يتحوّل إلى اتهام ترامب بمحاولة تشتيت انتباه الأمريكيين.