فعاليات على مدار 6 أشهر بمنتدى قيادة الأعمال الآسيوي
دبي – سويفت نيوز:
يحتفل منتدى قيادة الأعمال الآسيوي، الذي تمكن طوال مسيرته من استقطاب العديد من القادة العالميين إلى الإمارات، بالذكرى السنوية الثالثة عشرة، وذلك بإطلاق جلسات نقاشية حية تنطلق غدا وهي عبارة عن سلسلة من 6 اجتماعات حصرية افتراضية يتم تنظيمها على مدار 6 أشهر. وستكون هذه اللقاءات حافلة بأنشطة تبادل المعرفة ولقاءات الموائد المستديرة، وفرص التعارف رفيعة المستوى والورش والدورات، بمشاركة نخبة من صانعي السياسات والمفكرين وقادة الصناعة المشهورين عالمياً.
وتحت شعار «استراتيجيات مبتكرة لعقد من التحديات: آسيا 2030-2020»، ستعقد الجلسات الحية للمنتدى تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد في الإمارات. وسيتم التركيز على مواضيع مهمة كل شهر، بدءاً من أكتوبر إلى مارس 2021، مع استضافة جلسات المنتدى في ABLF City، وهو عبارة عن موقع افتراضي دائم لسلسلة أحداث القيادة العالمية التي ستنظم في الإمارات، على أن يتم تشغيلها من المنصة الافتراضية SMART IEDEA.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، راعي المنتدى منذ انطلاقته في العام 2007: نظراً لتأثير الوباء على طريقة عيش الناس عموماً، من الضروري تطوير الحلول المبتكرة للجمع بين قادة الحكومات ورجال الأعمال معاً لمواجهة التحديات العديدة كمجتمع عالمي واحد. ويسعدني أن يسهم المنتدى في هذا التوجه الرائع من خلال سلسلة القيادة الافتراضية الرائدة – الجلسات النقاشية الحية للمنتدى.
وستكون الجلسات بمثابة برنامج مستمر لمدة عام، وصممت لمتابعة نبض الاقتصاد العالمي، والمساعدة في تشكيل مستقبل أفضل لآسيا. ومن خلال تنظيم جلسة لمدة نصف يوم تعقد كل شهر، فإن كل واحدة من الجلسات الحية للمنتدى ستستقطب ما يزيد على مئة متحدث و30 ألف مشارك من 33 دولة آسيوية، من الاستراتيجيين والخبراء والطلاب والمؤثرين والشخصيات البارزة والمستثمرين، بمن فيهم أعضاء المنتدى وشبكة الشركاء الذين يديرون عائدات تراكمية تزيد على 1.5 تريليون دولار.
وسيتضمن الحدث الافتراضي الافتتاحي غداً خطاباً رئيسياً لراعي المنتدى، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مع معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وجوي كاباتسي، وزيرة الدولة للنقل بأوغندا، ويونس الخوري، وكيل وزارة المالية، وطارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دبي العطاء»، وستيفانيا جيانّيني، مساعدة المديرة العامة لشؤون التعليم في اليونسكو، وسعدية زهيدي، المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ونجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، والدكتورة بريتا ريدي، نائب رئيس «مستشفيات أبولو إنتربرايز المحدودة»، وجاي والدر، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة فيرجين هايبيرلوب وان، بالإضافة إلى مصطفى بوسكا، العضو المنتدب والشريك في الشرق الأوسط لشركة BCG.
وقال عبد الله بن طوق المري: من خلال تلك الجلسات، تتطلع وزارة الاقتصاد إلى المشاركة في تعزيز الحوار القائم بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري الآسيوي والعمل على استكشاف الفرص الجديدة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، والتي تتطلب مزيداً من التعاون وتضافر الجهود للتعامل مع التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية والمتغيرات التي طرأت على المشهد الاقتصادي العالمي بشكل عام.
وقالت ماليني مينون، الشريك المؤسس ورئيس المنتدى: لقد كان العام 2020 مليئاً بالتحديات العالمية غير المسبوقة، ويواصل المنتدى الابتكار والتحول لمواكبة روح العصر على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية. ونسعى جاهدين لإلهام وتشجيع صانعي السياسات وقادة الصناعة للتكيف مع ظروف السوق الجديدة، إلى جانب تقديم الاستشارات والحلول لتحقيق الازدهار في السوق العالمية.
وتم تصميم ABLF City ليكون الموقع الافتراضي الدائم للمنتدى بمساعدة كبار المهندسين والمصممين الافتراضيين، وسيوفر مساحة إبداعية داخل جزيرة، وسيكون مستوحى من المباني الشهيرة في آسيا، كدلالة على تأثير القوة الناعمة الهائلة للمنطقة. ويمكن الوصول إليها عن طريق جسر افتراضي كإشارة إلى جسر التسامح الشهير في دبي، في حين تشكل قبة المنتدى السمة المركزية للمدينة، وترمز إلى أحد مراكز الفنون الأدائية الشهيرة في آسيا. وخصصت الردهة الافتراضية المؤدية إلى مركز المؤتمرات وقاعة الاحتفالات لإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
جلسات
وستتم مناقشة الوضع الحالي للاقتصاد العالمي في الجلسة الأولى التي ستكون بعنوان: «الطريق الطويل إلى الاستقرار الاقتصادي»، في حين سيتم طرح موضوع الاعتماد المتبادل القائم حالياً بين آسيا والاقتصاد العالمي في الجلسة الثانية بعنوان: «إعادة النظر في العولمة». وسيتم تناول تأثير الوباء على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان: «أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: المزيد من الحاجة لمواجهة المخاطر الأكبر».
وتحمل الجلسة الرابعة عنوان: «الأزمة: عامل محفز لمستقبل تقوده التكنولوجيا»، فستناقش دور التكنولوجيا في بناء جسور النقاش بين الحكومات والمنظمات والأفراد في عصر الوباء. وستتم مناقشة «مستقبل التنقل» في الجلسة الخامسة بمشاركة قادة الصناعة العالميين في محادثة رئيسية حول خيارات التنقل الأكثر ذكاءً للاقتصاد. أما في الجلسة السادسة فسيتم مناقشة حالة البنوك والمؤسسات المالية مع تغير عادات الإنفاق وتطور احتياجات السوق. وفي الجلسة السابعة بعنوان: «حان الوقت للقيادة المرنة»، سيناقش المشاركون الحاجة إلى تعزيز مرونة القادة، مع قيام الحكومات والشركات باستكشاف الأدوات المتاحة للصمود في وقت الأزمة.
استجابة للتحديات
يأتي إطلاق الجلسات الحية للمنتدى استجابة للتحديات التي فرضها تفشي وباء «كوفيد 19»، حيث سارع المنتدى إلى تأسيس الوجود الرقمي لمنصة القيادة كبديل مستدام لتنظيم المؤتمر على أرض الواقع. ومن خلال إشراك شبكاته القوية والشاملة التي تتوسع باستمرار، فقد تمكن المنتدى من مواصلة لعب دور تحفيزي للاستمرار في مناقشة القضايا المهمة التي تهدد تقدم آسيا، والعمل على إيحاد الحلول لها.