المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي يرعى مؤتمر “العمل الحكومي بعد كوفيد19”
رأس الخيمة – سويفت نيوز:
برعاية المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، نظمت شركة “بصمة للخدمات الإعلامية وتنظيم الفعاليات، مؤتمر “العمل الحكومي بعد كوفيد19″، وأدارها السيده سميرة سليمان، مدير عام شركه بصمه للخدمات الاعلاميه وتنظيم الفعاليات ، ضرار بلهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الامارات، والمستشارة الاسرية آمنة الظنحاني دكتور محاضر بجامعة الشارقة، وأحمد آل محمود مستشار التخطيط الاستراتيجي، وعارفة الفلاحي عضو مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة، ويسرا باقي مدير إدارة الاتصال المؤسسي والسعادة بآفاق الإسلامية للتمويل.
وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، ان رفعتنا وقوتنا في تماسكنا وتأقلمنا خلال الأزمات بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي عمدت منذ نشأة دولة الإمارات الى استشراف المستقبل وبناء الدولة على أسس علمية تمكنها من التغلب على المخاطر ومواجهة التحديات.
فمنذ اعلان قيام الاتحاد انطلقت دولتنا الفتية في آفاق التقدم والازدهار وهي تعلن للعالم ولادة دولة قوية حديثة على أسس علمية وتكنولوجيا متطورة لتتبوأ المراكز الأولى عالميا في جميع المجالات وتصبح ايقونة في التقدم والحضارة والأمن والأمان والعدل والمساواة والمنافسة الحرة ومركزا للاقتصاد والاستثمار مما جعلها قبلة للعالم في ريادة واستشراق المستقبل وحلم كل حالم من شتى بقاع المعمورة لزيارتها وأمل كل انسان بالعيش بأكنافها والعمل فيها.
ووضعت القيادة الرشيدة خطط للعمل في ظروف الازمات والاوبئة منذ عام 2015 حيث اجرت ونفذت كثيرا من الإجراءات التي تحاكي واقعنا الذي نعيش فيه، فقد صنعت آلية العمل عن بُعد من خلال بناءها للبرامج الالكترونية وتقنيات التكنولوجيا التي عملت على استمرار الأعمال وعدم توقف عجلة الاقتصاد والمحافظة على صحة وأمن المواطنين والمقيمين بما وفرته من مرونة للأعمال ورعاية صحية للأفراد عز مثيلها لتثبت للعالم مرة أخرى اننا في المركز الأول الذي لا نقبل بغيره.
ومما لا شك فيه ان كوفيد 19 قد غير في سلوكياتنا العملية والاجتماعية وفرض علينا إجراءات وسلوكيات جديدة في الحياة العملية والاجتماعية فأصبحت اللقاءات العملية والاجتماعية في حالة الضرورة لتحل محلها اللقاءات والاجتماعات عبر تقنيات الفيديو وما هذه الندوة الا دليل على ذلك، فبالرغم من امتعاضنا لذلك الا اننا نجد من الضروري لا بل من الحتمي استبدال السلوك العملي للحفاظ على اهم مقوماتنا وهو الانسان واعتماد العمل عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة والتي بفضل الله أولا ثم حنكة قيادتنا الرشيدة كانت قد وفرتها وأسست إليها.
وأكد أكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إن الإجراءات الوقائية والاحترازية والإدارية التي اعتمدتها حكومة الإمارات أعادت تعريف مفهوم العمل الحكومي والذي بدوره أدى إلى بناء نموذج عمل حكومي سباق ورائد عالمياً من ناحية الجاهزية والمرونة وتعزيز التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية.
وإن أزمة “كورونا” غيرت منهجية عمل الحكومات وفرضت نموذج عمل جديد على الحكومات حول العالم، ودفعتها لاتخاذ قرارات غير مسبوقة، وأن منهجية حكومة الإمارات الاستباقية واستثمارها في تطوير نظم العمل، عززت فعالية إجراءاتها في مواجهة هذا التحدي، وجعلت منها نموذجاً عالمياً في المرونة والجاهزية للمتغيرات.
وإن الرؤى القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ركزت دائماً على الاستباقية وتعزيز الجاهزية وتطوير العمل الحكومي ونقله إلى مراحل متقدمة بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن اجتماع حكومة دولة الإمارات عن بُعد، لتحديد الأولويات الوطنية لمرحلة ما بُعد “كوفيد-19″، يمثل تجسيداً واقعياً لهذه الرؤى القيادية الفذة.
وإذا انطلقنا من اليقين بأن العالم قبل كوفيد 19 هو غيره بعد كوفيد19، سندرك أن الحياة ستكون مختلفة وعلى كافة المستويات فإذا تكاملت القيم الفردية مع القيم المؤسسية، وتكاملت الجهات والمؤسسات الحكومية بأدوارها المختلفة، لابد سيكون هذا التكامل بمفرداته الجديدة، التي استدعتها المرحلة الجديدة، بجودة الحياة ما بعد كوفيد19، لأن التجربة التي مر بها الأفراد والمجتمع، والتزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية والإدارية التي اعتمدتها حكومة الإمارات في أكثر من مجال، والتحول إلى نظام العمل عن بُعد، وتبني مبادرات دعمت استمرارية تقديم الخدمات عن بُعد، أعادت تعريف مفهوم العمل الحكومي، وجعلت من التحدي فرصة للانتقال إلى المستقبل، وتحويل التحديات إلى فرص نوعيّة تعزز ريادتها في تطوير أفضل الممارسات عالميا، مما أسهمت في نشر ثقافة جديدة وقيم جديدة ووعي جديد وبالتالي حياة جديدة ستكون الأفضل لأنها الأكثر أمانا وسلاما على كافة المستويات.
وأكد الفلاسي، أن معالم مستقبل العمل الحكومي على المدى القصير، التي تتضمن العودة إلى العمل على مراحل، والتكيف وإعادة تحديد الأولويات والمشاريع الحكومية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع لتطوير برامج وخدمات جديدة، والتقييم والمراجعة الدورية السريعة للإجراءات المتخذة وآثارها، وتطوير أنظمة حكومية جديدة.
فمستقبل العمل الحكومي سيعتمد بشكل كامل على منظومة الخدمات الذكية وتقلّيص دور مراكز خدمة المتعاملين، وسيشهد ظهور آليات لقياس أداء الأنظمة الجديدة، وإعادة توزيع المواهب بين الجهات والقطاعات حسب الأولويات، وتصميم تشريعات وأنظمة تتناسب مع نماذج العمل الجديدة، وابتكار نماذج للعمل الحكومي.
وقالت الدكتورة آمنة الظنحاني المحاضر بجامعة الشارقة: أن رسائل القيادة الرشيدة ضربت المثل في نجاح قيادة خلال الازمات، كما لم يقيد البرنامج الوطني للتعقيم حركة أفراد المجتمع وخاصة خلال الفترة الصباحية ضمن الاهتمام بمشاعر المواطنين والمقيمين، انطلاقاً من استراتيجية دولة الامارات التي ركزت على الجانب الإنساني بهدف توفير الراحة النفسية قبل العلاج.
وأكد المستشار أحمد آل محمود مستشار التخطيط الاستراتيجي، مدى نجاح المؤسسات الحكومية والخاصة خلال جائحة كوفيد 19، من خلال الرؤية الجديدة لإدارة المؤسسات وسط الجائحة والتعافي التدريجي، وظهور عوامل الإدارة الغير صحيحة للعمل المؤسسي وضعف الهياكل الإدارية، وإدارة أخطاء عمل الموازنات وعرض الأرباح للقطاع الخاص، ومحدودية تنافسية القطاع البنكي والمصرفي في مواجهة الأزمة.
وأشار إلى أن الجائحة كشفت المؤسسات المتهالكة، من خلال ضعف جاهزية الهيكل الإداري للمؤسسات وعدم الإهتمام بتدريب الموظفين، والاستثمار الغير صحيح بالتحول الرقمي والبنية الرقمية الإلكترونية، والإدارة المالية التقليدية وضعف صمودها أمام الأزمات.
وأكدت عارفة الفلاحي عضو مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة، أهمية الدروس المستخلصة من أزمة كورونا “من الناحية الشخصية والعملية”، بالاستفادة من استثمار الدولة في التعليم والتطور التكنولوجي والتقني، حيث جاءت أزمة كورونا لتطوير النظرة المستقبلية باستخدام الأنظمة الالكترونية التي كان لها دور فعال خلال الجائحة.
وأشارت إلى أهمية تطوير الذات وتوظيف الكفاءات في المؤسسات، ودور الابتكار والأنظمة الجديدة في تسهيل مجرى العمل في المؤسسات الحكومية وخاصة بعد ازمة كورونا، وريادة المواقع الرسمية والحفاظ على الخصوصية ودورها في خلق منصات آمنة للتواصل والعمل والاجتماعات في المستقبل.
وأكدت المستشارة يسرا باقي مدير إدارة الاتصال المؤسسي والسعادة بآفاق الإسلامية للتمويل، أهمية تطور مفهوم السعادة مع الأزمات من خلال شمولية مفهوم السعادة على المستوى المؤسسي وتتطور حسب ارتقاء المؤسسات، والمعرفة حول السعادة التي تركز على تكامل المؤسسة والموظف والمجتمع.
وأشارت إلى أن مستقبل السعادة مع الموظفين، يرتكز على تطور ممارسات السعادة حسب الأزمات وأوقات الرخاء التي تواجهها المؤسسات، وصحة الموظفين هي الأساس والسعادة تعطي الصحة أولوية أساسية للحياة الوظيفية، وممارسة السعادة كنهج وظيفي بالمؤسسة ونشرها بين الموظفين. حسب الظروف والمعطيات.