القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعقد فعالياتها في دبي
دبي- سويفت نيوز:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تعقد القمة العالمية للإقتصاد الأخضر للعام الثاني على التوالي فعالياتها في دبي تحت شعار رئيسي هو “شراكات عالمية لمستقبل مستدام” بهدف التركيز على تعزيز مسيرة العالم في الاقتصاد الاخضر، وترسيخ مكانة دبي “كعاصمة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة”.
أعلن ذلك سعادة سعيد محمد الطاير رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم (الأربعاء 24 سبتمبر 2014) بفندق جراند حياة دبي، والذي تم من خلاله الإعلان عن التحضيرات الجارية لبرنامج القمة العالمية للإقتصاد الأخضر 2015.
وتحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي تستضيف هيئة كهرباء ومياه دبي القمة أعمالها في الفترة من 22 إلى 23 إبريل 2015، بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، إنطلاقاً من “إعلان دبي”، والذي يُعتبر أهم مخرجات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 حيث تضمن إعلان دبي إلتزام دبي بالتحول إلى عاصمة للإقتصاد الأخضر.
حضر المؤتمر الصحفي كل من سعادة / سيد آغا الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسعادة / أحمد بطي المحيربي ، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، والمهندس/ وليد سلمان، نائب رئيس مؤتمر القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، و أندريه شنايدر، رئيس مجلس الإدارة لشركة “وورلد كلايمت ليمتد” ، و الدكتور يوسف الأكرف، رئيس لجنة المبيعات والأمور اللوجيستية والرعاية لمعرض معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2015” وعدد من كبار المسؤولين والضيوف والشخصيات الهامة في المجتمع.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي، قال سعادة سعيد محمد الطاير رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يأتي إنعقاد الدورة الثانية للقمة العالمية للإقتصاد الأخضر 2015 تحت شعار ” شراكات عالمية لمستقبل مستدام ” ليعكس المكانة العالمية والدور الريادي لإمارة دبي وسعيها الدؤوب نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021 إلى اقتصاد قائم على مبادىء الاستدامة وقادر على المنافسة عالمياً كما تهدف الى ترسيخ دور دبي وجعلها عاصمة للإقتصاد الأخضر، وذلك في إطار تطبيق المبادرة الوطنية التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله ، “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة “. والتي تمكنت دبي من خلالها من تبني فرص مستقبلية ومشاريع واعدة رسخت الممارسات الخضراء وأضحت نموذجا يحتذى به. كما يأتي انعقادها تحقيقا لخطة دبي الاستراتيجية 2020 التي ترسخ من خلالها دبي ريادتها الاقليمية وتدعم قدرتها التنافسية على المستوى العالمي وصولا الى المرتبة الأولى بجدارة وضمن مختلف المجالات.
واضاف: لقد حققت الدورة الأولى من القمة العالمية للاقتصاد نجاحا طيبا واكتسبت مكانة عالمية، خاصة بعد صدور اعلان القمة والذي اضحى مؤشرا على إلتزامنا تجاه الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة عن طريق مواصلة الإرتقاء بهذه القمة التي باتت تشكل مدخلا هاما للترويج للاقتصاد والأعمال الخضراء استعداداً لمعرض إكسبو2020، وتحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة. ونحن نواصل مسيرة النجاح والتميز في استضافة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 للعام الثاني على التوالي، التي تنظمها كل من هيئة كهرباء ومياه دبي و”ورلد كلايمت ليمتد”، تحت الرعاية الكريمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – رعاه الله. وتقام بالتزامن مع الدورة المقبلة لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس2015” وفعاليات الاسبوع الأخضر، وتحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي.
واشار الطاير: الى ان القمة وضعت لها أهدافاً استراتيجية تأتي مكملة للالتزامات الرئيسية التي تضمنها إعلان دبي والتي من أهمها الإرتقاء بمكانة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر كمنصة عالمية للاقتصاد الأخضر، ومتابعة ما أسفر عنه البيان الختامي للقمة الأولى المتمثل في إعلان دبي، وتطوير منصة مشتركة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإقامة سوق للاقتصاد الأخضر. وإنشاء روابط قوية لتحقيق ما إنبثقت عنه إتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ عبر أهداف مبادرة الطريق إلى باريس والتنمية المستدامة 2015 مؤثراً ان النتائج التي ستنبثق عن مبادرة الطريق الى باريس ستشكل مادة خصبة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 عن طريق وضع توصيات ومقررات باريس ضمن أجندة القمة لتفعليها ومن ثم تحويلها الى خطط عمل واساليب تنموية تساعد في توفير حلول مستدامة لما يواجه البشرية من تحديات في مجال تغير المناخ والتنمية المستدامة بما يساهم في إثراء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 21 في باريس 2015.
ومن جهته قال وليد سلمان، نائب رئيس مؤتمر القمة العالمية للإقتصاد الأخضر: ينطلق برنامج القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 من الأسس التي وضعتها القمة الأولى التي إختتمت فعالياتها في أبريل 2014، حيث قمنا بإعداد وتطوير عدد من الخطط العملية حول كل ما تم الإعلان عنه للتأكيد على إلتزامنا بتفعيل المبادرات التي إنبثقت عنها”.
وأضاف من أجل دعم ترسيخ دبي كعاصمة للاقتصاد الاخضر سنقوم خلال فعاليات القمة بعرض ونشر تقرير عن “واقع الإقتصاد الأخضر”، الذي يرعاه كلٍ من المجلس الأعلى للطاقة بدبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، ويشرف عليه مركز دبي المتميز لضبط الكربون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويهدف التقرير إلى استعراض إنجازات دبي في مجال الإقتصاد الأخضر من خلال تجارب القطاعات الحكومية والخاصة من الشركات والمؤسسات وأفضل الممارسات العالمية وآحدث مستجدات الأبحاث والإتجاهات بهذا الخصوص. حيث قام بإعداد التقرير عدد من الخبراء والمختصين في الممارسات الخضراء كما سيلقي التقرير الضوء بصورة شاملة على الإبتكار والإبداع في مبادرات الإقتصاد الأخضر مثل المدن الذكية، وخيارات أنماط الحياة، وقطاعات السياحة والتمويل والإستثمارات.
ومن جانبه استعرض الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس – قطاع الموارد البشرية ودعم الأعمال، ورئيس لجنة المبيعات والأمور اللوجيستية والرعاية لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) 2015 التطور الهائل لمعرض ويتيكس، والفعاليات العالمية المصاحبة له والتي تقام على هامشه، حيث صرح ” استضفنا العام الماضي الدورة الاولي للقمة العالمية للاقتصاد الاخضر التي أسفرت عن نتائج وتوصيات هامة ، وضعت في اطار اعلان دبي الذي اضحى يشكل عنوانا استرشادياً لكافة المهتمين بالتنمية المستدامة، وها نحن نستضيف هذا العام الدورة الثانية لهذه القمة التي رسخت مكانتها وباتت تشكل منعطفا هاما ليس في مسيرتنا فحسب وانما في مسيرة العالم نحو الاقتصاد الاخضر.”
فيما قال آندريه شنيدر، رئيس مجلس الإدارة لوورلد كلايمت ليميتيد، أحد منظمي القمة: ” ستكون القمة العالمية للإقتصاد الأخضر منصة رئيسية بالنسبة للمؤسسات الإقليمية والعالمية للتواصل والتعاون لأجل بناء إقتصاد أكثر استدامةً وصداقةً للبيئة على مستوى العالم. ولطالما حظيت دبي بمكانة مرموقة في التجارة وتبادل المعرفة والأفكار بين الأفراد، وهو ما يجعل منها الموقع المثالي لإنعقاد هذه القمة، ونحن نتطلع إلى إبقاء الجميع على تواصل خلال السبعة أشهر القادمة مع أحدث التطورات حول المتحدثين والشركاء في القمة العالمية للإقتصاد الأخضر للعام 2015 “.